داعش بلا أذرع إعلامية.. التنظيم يخاطب أنصاره من وراء حجاب ( انفوجراف )

الجمعة، 02 يونيو 2017 11:22 ص
داعش بلا أذرع إعلامية.. التنظيم يخاطب أنصاره من وراء حجاب ( انفوجراف )
داعش - أرشيفية
محمد الشرقاوي

نجحت القوات الدولية المتحالفة ضد تنظيم داعش الإرهابي في توجيه ضربات موجعة لمنابره الإعلامية، جعلت منه في عزلة عن مناصريه في العالم.

وكالات إخبارية رصدت ما تعرض له إعلام التنظيم في تقارير مختلفة، كان أبرزها ما نشرته وكالة أخبار الآن الإماراتية، جاء فيه:

قنوات تلفزيونية وإذاعات ومجلات رقمية وإلكترونية تدعمهم وكالة أنباء، تلك كانت تراسنة داعش الإعلامية التي كشف عنها بعد اشهر من إعلان خلافته المزعومة وتحديدًا مطلع 2015، وما أن تحالف العالم أجمع لمحاربة التنظيم حتى سقطت أذرعه الإعلامية واحدة تلو الأخرى ولم يبق لديه ما يذكر لبث العنف والإرهاب حول العالم.

ضربات موجعة استهدفت إعلام داعش وخاصة خلال السنة الماضية وكان أكبرها قتل المتحدث باسمه أبي محمد العدناني، في أغسطس 2016، إذ كان العدناني العقل المدبر للآلة الدعائية للتنظيم والمشرف على كل الإصدارات إلى جانب دوره الهام في بناء المنظومة الإعلامية التي تعمل تحت إشرافه مباشرة وعدد من قادة الصف الأول في التنظيم.

تلاحقت بعدها الضربات الموجوعة لكن موت أبا محمد فرقان، وزير إعلام التنظيم ومؤسس أقدم الأجهزة الإعلامية التابعة لداعش والذي كان مسؤولًا عن إدارة جميع المؤسسات الإعلامية والإشراف على كل الإصدارات التي تخرج عن المؤسسة، قتل فرقان بعد نحو شهرين من قتل العدناني وتحديدًا مطلع أكتوبر 2016، لتنهار مؤسسة «الفرقان» بعد ذلك بشكل شبه تام.

الانفو
أذرع إعلامية مرئية أخرى انهارت تباعًا مثل مؤسسة «الاعتصام» ومؤسسة «غربا»، والعديد من الأذرع الأخرى التي تبث على موقع يوتيوب وتم ملاحقتهم جميعا وسحب كل الفيديوهات التي ينشرونها.

الإصدارات الصوتية لم تكن موفقة هي الأخرى عند داعش، وكان أبرزها إذاعة البيان التي تبث من الموصل استهدف التحالف الدولي مقرها وتوقف بث الإذاعة في الخامس 25 فبراير الماضي، وتم اختراق تطبيقها على الهواتف الذكية باعتراف من داعش.

أما الإصدارات الإعلامية المطبوعة فكان لداعش النصيب الأكبر من الفشل، إذ أطلق على أكبر مجلاته اسم «دابق» ومع خسارة البلدة أمام ضربات الجيش السوري الحر سرع وأغلق المجلة، وأطلق مجلة «رومية» التي كان لها نصيب من الهجمات  الإلكترونية المتطورة انتهت بإصدار نسخة مزيفة من المجلة تبث عكس ما يريده التنظيم.

المنصات الرقمية  التي اعتمدها داعش كانت كثيرة ومتغلغلة على الإنترنت إلا أن «وكالة أعماق» كانت الأبرز وتم اختراقها مرات عدة وحظر تطبيقها على الهواتف الذكية حتى قتل مؤسسها براء كادك، في أواخر مايو 2017، وقد يكون ذلك مؤشرا لانهيار أقوى أذرعه الإخبارية ليبقى لداعش بضعة مدونات ومنتديات يحاول من خلالها الوصول إلى مناصريه وهو أمر غاية في الصعوبة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق