اعلانات الشحاتة و فيلات وقصور ميجو وعز وكندة وعمرو

الثلاثاء، 20 يونيو 2017 10:00 ص
اعلانات الشحاتة و فيلات وقصور ميجو وعز وكندة وعمرو
عادل السنهورى يكتب:

خفة الدم المصرية لم تترك شيئا على حاله حتى اعلانات الفضائيات فى رمضان وبشكل خاصة اعلانات التبرع الى بلغت حد الاستعطاف وربما " الشحاتة" والاستجداء ..

لكن شر البلية ما يضحك .. فالحسبة من أجل هذا الكم من اعلانات التبرع تجاوزت المعقول واللامعقول وقدرة المواطن المصرى على الوفاء بهذه التبرعات.

فمطلوب من المواطن المصرى التبرع بفلوسه لمستشفى سرطان الأطفال وأبو الريش ومستشفي ٥٠٠٥٠٠ ، ومجدى يعقوب ، والحروق وعين شمس والكبد ويتبرع بهدومه لجمعية  رسالة ، وبطعامه  لبنك الطعام ، ويطلع شنط رمضان ، وبعد كل هذا عليه اخراج زكاة الفطر.

و مع ضغوط الحياه الاقتصادية وصعوبتها وقسوته عليه أن يشترى فيلا فى القطامية ويحجز آخرى فى ماونتن فيو مع عز وميجو..! والست كندة علوش وجوزها عمرو يوسف ربنا يخليهم لبعض، بالاضافة للأخ سلطان المصدوم..

بصراحة حالة فوضى وعشوائية فى اعلانات الفضائيات تدفع للجنون .. فكيف يمكن تصديق هذا الكم المهول من الناس المحتاجين فى اعلانات التبرع والشحاتة، ثم يفاجئ بسيل الاعلانات لشراء للشقق والفيلات والقصور الفخمة التى بالتأكيد لها ناسها من اصحاب الملايين،

هذه المتناقضات هى التى تدفع "للضحك اللى شبه البكاء"، فمن يقع عليه عاتق التبرع والدفع لاعلانات التبرعات . المواطن البسيط أم أصحاب الملايين الذى خصص لهم المستثمرين فى المناطق الجديدة إعلانات" الفخفخينة" والعيشة المريحة بعيدا عن الزحام و" دوشة الدماغ " من الفقراء المزعجين. 

أصحاب الدم الخفيف من المصريين لم يتركوا المسألة تمضى هكذا.. فوفق خبرتهم الحسابية قدروا فقط حجم إعلانات شركات الاتصالات بحوالى 800مليون جنيه. وهذه الشركات مع أصحاب " الكومبندات والفيلل والقصور والمشاريع العقارية الضخمة " يمكنهم وحدهم بناء أكثر من مستشفى للأورام وللحوادث وللكبد واغاثة الفقراء بأموال الاعلانات فى عامين أوثلاثة على الأكثر ، وبالتالى يحصلوا على نصيبهم فى الدنيا والآخرة على السواء دون استفزاز الفقراء أو التمثيل عليهم والاستجداء والشحاتة باسمهم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة