مفوضية اللاجئين: عودة اللاجئين النيجيريين ستسبب أزمة جديدة

قال فيليبو جراندى مفوض الأمم المتحدة السامى لشؤون اللاجئين اليوم الأربعاء، إن اللاجئين النيجيريين الذين فروا إلى الكاميرون هربا من المتشددين الإسلاميين يعودون إلى بلادهم على الرغم من عدم وجود الإمكانيات اللازمة لإعالتهم مما يهدد بخلق أزمة إنسانية جديدة.

وأصدرت المفوضية العليا للاجئين فى الشهر الماضى تحذيرا مماثلا عندما عاد حوالى 12 ألف لاجئ إلى بلدة بانكى الحدودية فى ولاية بورنو التى تستضيف بالفعل 45 ألف نازح.

وأشار جراندى إلى أن حوالى 889 لاجئا إضافيا معظمهم من الأطفال وصلوا إلى بانكى فى 17 يونيو حزيران من مخيم ميناواو فى الكاميرون.وأضاف فى بيان "إن الواصلين الجدد -وتردنا تقارير عن سعى مزيد من اللاجئين للعودة- يفرضون عبئا إضافيا على الخدمات القليلة المتاحة".

وأضاف "أنا مقتنع تماما بأنه لا توجد قدرة على إعالة موجات العائدين فى هذه المرحلة"، ودمرت بلدة بانكى تماما أثناء حملة الجيش لاستعادتها من بوكو حرام فى سبتمبر أيلول 2015.

وأوضح جراندى أن البلدة المكتظة بشدة بالسكان لا يمكن أن توفر مأوى أو مساعدات كافية كما أن مواردها المائية والبنية التحتية فيها "غير ملائمة على الإطلاق" مما يهدد بانتشار الأمراض.

وقال برنامج الأغذية العالمى فى تقرير فى الأسبوع الماضى إنه على الرغم من تراجع هجمات بوكو حرام فى الأشهر القليلة الماضية إلا أن المزيد يواصلون النزوح وهناك حوالى 1.9 مليون نازح نيجيرى مشردون فى شمال شرق البلاد.