سوريا علي حافة حرب جديدة برغبة من ترامب.. والشرارة تنطلق من الجولان

الأربعاء، 28 يونيو 2017 11:52 م
سوريا علي حافة حرب جديدة برغبة من ترامب.. والشرارة تنطلق من الجولان
ترامب وبوتين
كتب أحمد جودة

تمهد الولايات المتحدة لحرب جديدة علي الأراضي السورية، خلال هذه الأيام، وتسير علي خطاها إسرائيل، وكانت البداية بإسقاط مقاتلات سورية من قبل التحالف الدولي وقصف مواقع للجيش السوري في منطقة ريف القنيطرة من الجانب الإسرائيلي مجرد إشارة البدء لإشعال المعركة من جديد.

ظهرت نوايا الولايات المتحدة واضحة، حينما اتفقت مع فرنسا علي توعد الحكومة السورية ومعاقبته حال تكرار استخدام الهجوم الكيميائي من جديد، ورد فوري مشترك من جانب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضد بشار الأسد.

تنكشف بوادر الحرب المحتمة علي سوريا، بعد سقوط قذيفة مجهولة علي هضبة الجولان المحتل، خلال تواجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مستوطنة «كتسرين»، أكبر المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي السورية التي احتلتها إسرائيل خلال حرب عام 1967 شمالي الجولان، للاحتفال بمناسبة مرور 40 عاما على إقامتها.

وشهدت هضبة الجولان السورية، تدخلات عسكرية من قبل إسرائيل وقصفها للمواقع العسكرية للجيش الإسرائيلي، حيث شنت سلسلة من الضربات الجوية علي بريف القنيطرة، أسفرت عن حصد أرواح جنود الجيش السوري، وتدمير مواقع تابعة لنظام بشار الأسد، حيث قصت الطائرات الإسرائيلية دبابتين للجيش السوري.

كما قصفت إسرائيل هضبة الجولان أمس الثلاثاء، أسفرت عن سقوط 3 من أفراد الجيش السوري، وإصابة عددا من الجنود السوريين بجراحة خطيرة، وتزعم إسرائيل أن ردها جاء بعد سقوط  10 قذائف على الجانب الإسرائيلي في الهضبة المحتلة.

فيما أعلنت روسيا استعدادها  للوقوف بجانب بشار الأسد، وبحسب ما جاء علي لسان وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف، اليوم الأربعاء، أن موسكو ستتعامل بشكل متكافئ ومناسب مع الاستفزازات الأمريكية الممكنة ضد القوات الحكومية السورية، والتعامل بشكل مناسب، ومساو للوضع الذي ينشأ خلال الفترة المقبلة، وفقا لما ذكرته «روسيا ليوم».

وأضاف وزير الخارجية الروسي، أن التصريحات الأمريكية التي تزعم التحضير لهجمات كيميائية في سوريا من قبل السلطات قد يستخدمها المتطرفون للاستفزازات، مضيفا «أراقب كيف يقوم الخبراء في الولايات المتحدة بتحليل الوضع حول تقارير جديدة بشأن هجمات كيميائية يتم التحضير لها، الخبراء هناك يكتبون بشكل علني حول أن المتطرفين قد يستخدمون هذه التحذيرات الصادرة من واشنطن، ويحملون المسؤولية للسلطات السورية».

وتسعى إسرائيل بدون وجه حق لانتزاع اعتراف الدولي بسيادتها علي هضبة الجولان السورية، بعد مطالبتها للولايات المتحدة بنفس الأمر، بحسب ما جاء علي لسان وزير الاستخبارات الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، وطلب من مجلس الشيوخ الأمريكي، الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، وفقًا لما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية.

كما طالب الرئيس الإسرائيلي، ريوفين ريفلين، يونيو الجاري، المجتمع الدولي بالاعتراف بحق إسرائيل بهذه المنطقة المحتلة، مضيفا «إن السيطرة على الجولان تسمح لنا بالدفاع عن حدود إسرائيل».

فيما زعم وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، أن «حزب الله» والمقاتلين الإيرانيين إلى جانب الجيش العربي السوري يحاولون في الجولان إقامة «بؤرة إرهابية» موجهة ضد إسرائيل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق