قبل انتهاء المهلة.. كيف تخطط قطر لفرض رأيها على العرب؟ (إنفوجراف)
السبت، 01 يوليو 2017 09:11 م
طلال رسلان
تحاول قطر اللعب بطريقة تفوق حجمها الطبيعي كإماراة صغيرة في الخليج العربي، تتحدى إمارة الإرهاب العرب عن طريق التلويح برفض المطالب العربية قبل انتهاء المهلة بساعات.
وزير الخارجية القطري أعلن ضمنيًا رفض المطالب التي قدمتها الدول الأربع (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) للدوحة، بعد اتهامها بدعم الإرهاب، وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تصريحات صحفية السبت، إن بلاده ترغب بعلاقات قوية مع إيران.
الاستقواء بإيران:
في موقف تصعيدي واضح الدلالة أكد وزير الخارجية القطري، في تصريحات صحفية، أهمية وجود علاقات بناءة وإيجابية مع إيران، مشددا على أنها دولة جارة، لافتًا إلى أن «إيران دولة جارة، نتشارك معها في الخليج حدودا، وحقلا للغاز أيضا". وأن " "قطر تأتي في الترتيب الخامس خليجيا من حيث العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إيران». على حد زعمه.
لقاء سري بين أردوغان والعطية:
بعيدا عن وسائل الإعلام استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزير الدولة القطري لشئون الدفاع، خالد العطية، في العاصمة أنقرة، لاجتماع جرى في المقر العام لحزب العدالة والتنمية، واستمر قرابة الساعة ونصف الساعة، بحضور وزير الدفاع التركي فكري أشيق.
وكشف اللقاء عن وجود بعض المؤشرات بشأن دعم تركيا للدوحة في الأزمة الخليجية، واتخاذ إجراءات قبل انتهاء المهلة العربية، وبحث الطرفان العلاقات بين البلدين في مجال الدفاع.
الحالة القطرية أشبه بمحاولة لكسمبرغ إملاء رأيها على أوروبا؛ فقطر تتحالف مع تركيا للحصول على القليل من القوة بسبب عدم توفر القوة لديهم، ففي كل الأحوال عددهم 313 ألف نسمة فقط نسبة كبيرة منهم من الأطفال والنساء فلا يمكنهم بناء جيش كبير، ولذلك لجأوا إلى استضافة قاعدة عسكرية أمريكية على أرضهم، استجلابات للشعور بالقوة والحماية.
استعطاف العالم:
كعادتها تحاول قطر استعطاف العالم من خلال تصدير صورة حصار الشعب القطري من الدول العربية، وسائل إعلام تحدثت عن اتصالات يجريها الأمير تميم بن حمد آل ثان إلى ألمانيا وفرنسا لمحاولة تقويضها عن الأزمة الخليجية.
من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام روسية أن تميم أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لدعوته إلى الوساطة في الأزمة الخليجية، في محاولة إلى التهدئة والمصالحة بين قطر وأطراف الأزمة الحالية.
التنظيمات المتطرفة:
دعمت قطر التنظيمات المتطرفة لكسب تأثير على الحلفاء المحتملين مثل السعودية وغيرها، ولهذا فإن تنظيم الإخوان والجماعات المتطرفة أداتهم للنفاد داخل تلك الدول، وإلا فلما كانت دول مثل أفغانستان أو باكستان توليناها أي اهتمام لولا وجود طالبان.
تحاول قطر بشكل رئيسي التصرف بطريقة تفوق وزنهم الحقيقي؛ من جهة لديها قاعدة أمريكية ومن جهة أخرى يتعهدون المسؤولين الأمريكيين بأنهم سيتخذون إجراءات ضد من تعتبرهم أمريكا لاعبين سيئين؛ الذين لا تراهم قطر سيئين، ولا تصرح بذلك على الملأ وبعد ذلك تسمح باستخدام الأموال في إشعال النار هنا وهناك التي تجعلهم كما يعتقدون أولا في قلب الأحداث وتعطيهم شعورا بالأهمية.
