عبد الباري عطوان.. بوق إيران المدافع عن قطر

الإثنين، 03 يوليو 2017 06:59 م
عبد الباري عطوان.. بوق إيران المدافع عن قطر

صحفي متلون يلعب على كافة الآحبال، فبينما كان في السابق البوق الإعلامي للرئيس العراقي السابق صدام حسين تحول الآن 360 درجة ليكون المروج الأول لسياسات إيران، وحلفائها في المنطقة، ولأن الدوحة في اصطفاف مع طهران في مواجهة الدول العربية دافع عبد الباري عطوان عن الإمارة الصغيرة في خلافها مع مصر السعودية والإمارات والبحرين.

عبد الباري عطوان كاتب فلسطيني يتباهي بأنه من أصحاب الأقلام  القومية العربية بمقالاته التي تدافع عن القضية الفلسطينية وما تعرف بقوات الممانعة والمقاومة، بينما هو في الحقيقة يستخدم هذه اللغة للتأثير أكثر في الرأي العام وإعطاءه مساحة أكبر للتلون والتحرك بين السطور وذلك لتوجيه القارئ للتعاطف مع إيران وأذرعها السياسية والعسكرية في سوريا واليمن والعراق.

استمر في خطه بعد التطورات الأخيرة التي حدثت في الشرق الأوسط، لأنه متهم بكونه بوقًا لإيران راح  يدافع عن قطر في مقالته الأخيرة المنشور على موقع رأى اليوم قائلًا: «من يعرف القطريين، خاصة الذين يترأسون غرفة العمليات التي تدير الازمة، و(الأمير الوالد) حمد بن خليفة آل ثاني على وجه الخصوص، يدرك جيدا حجم (العناد) لدى هؤلاء، واصرارهم على السير حتى نهاية الشوط، وهذا ما يفسر التصريح الأخير الذي ادلى به الشيخ بن عبد الرحمن، وزير الخارجية». وقال: «إن المفاوضات يجب ان تقوم على أسس حضارية وليس تحت الضغط»، مضيفا «طالما ان قطر تحت الحصار فلن تكون هناك مفاوضات».

ولم يكتف بذلك فأساء لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمدالذي يتوسط في الأزمة الخليجية الخليجية وتطاول عليه، الأمر الذي قدم على أثره بلاغ للنائب العام الكويتي ضده، ليطالب باتخاذ الإجراءات القانونية المعاقب عليها استناداً إلى القانون رقم 6 لسنة 2007، في شأن الإعلام المرئي والمسموع والمادة 25 من قانون الجزاء ( جرائم أمن دولة).

«عطوان» متهم بكونه كاتب متلون سياسياً ويردد البعض أنه دائم الجرى وراء التمويلات هنا وهناك وانه باع جريدة القدس العربى لقطر فى صفقة خفية لم تتضح سطورها حتى الآن.

ولأن المريب يكاد أن يقول خذونى فقد اصدرت صحيفة القدس العربى بيانا حاولت فيه نفى بيعها إلى قطر قائلة : تتوجه أسرة القدس العربي بجزيل الشكر إلى قرائها الأعزاء على اهتمامهم البالغ ومشاعرهم النبيلة، ورسائلهم واتصالاتهم التي انهمرت على مقر الجريدة وموقعها في الانترنت منذ نشر خبر استقالة رئيس تحريرها السابق الأستاذ عبد الباري عطوان، وإذ تشعر أسرة الجريدة بالكثير من العرفان والتقدير أمام هذا الموقف النبيل، وإذ تتذكر الرحلة الصعبة التي خاضتها بقيادة الأستاذ عبد الباري طوال نحو ربع قرن فإنها لا تملك إلا أن تؤكد بقاءها على العهد، وإنها ستواصل كفاحها للحفاظ على الاستقلال والمهنية، والدفاع بأي ثمن عن حق القارئ في معرفة الحقيقة، والالتزام بحرية التعبير والاختلاف الموضوعي في زمن يتعمق فيه الاستقطاب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق