5 معلومات لا تعرفها عن القنبلة «الهيدروجينية»

الخميس، 10 ديسمبر 2015 01:23 م
5 معلومات لا تعرفها عن القنبلة «الهيدروجينية»
القنبلةالهيدروجينية
سوزان حسني

في خطوة كان لها وقع الصدمة على العالم بأسره.. ألمح زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، تطوير بلاده قنبلة هيدروجينية، والتي لا تقارن قوتها بكافة أنواع الأسلحة النووية التي تم تطويرها في العالم حتى الآن.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية، اليوم الخميس، عن كيم جونغ أون قوله خلال زيارته إلى مصنع حربي في بيونغ يانغ خضع مؤخرًا للتحديث: "تمكنا من تحويل بلادنا إلى دولة نووية عظمى قادرة على الدفاع عن استقلال وكرامة الأمة بالقنابل النووية والهيدروجينية"، مشددًا على ضرورة مواصلة تطوير قطاع التصنيع العسكري في البلاد.

ومن هنا كان لازمًا علينا توضيح الفرق بين كلًا من القنبلة النووية والهيدروجينية فيما يتعلق بنسبة الخطورة ومجالات استخدام كلًا منهم:

القنبلة النووية

تعتمد مقدار الطاقة الناتجة عن انفجار القنبلة النووية بشكل عام على نوعية التقنية المستخدمة في صنع القنبلة النووية، فمثلًا كانت القنبلة البدائية الأولى التي ألقيت على مدينة هيروشيما، تزن 4 طن وتحتوي على قدرة تدميرية تعادل 20 ألف طن من ثلاثي نيروتولوئين TNT، بينما طورت حاليًا هذه القنابل النووية بحيث أصبحت تزن 0.1 طن فقط بقوة تدميرية تعادل 200 ألف طن من TNT.

وكما هو معروف فإنه كلما زادت القوة التدميرية للقنبلة وقل وزنها كلما كانت أكثر كفاءة، بحيث يمكن حملها بسهولة على شكل رؤوس نووية بواسطة الصواريخ.

وتستخدم مثل هذه القنابل النووية كأسلحة استراتيجية للهجوم على أهداف كبيرة مثل المدن، هذا ويمكن تصنيع قنابل نووية صغيرة تكون قدرتها التدميرية في حدود ألف إلى خمسة آلاف طن من TNT والتي تستخدم كأسلحة تكتيكية يتم قذفها بمقاتلات أو صواريخ للهجوم على أهداف صغيرة مثل المطارات ومصانع الأسلحة ومواقع الصواريخ وغيرها.

وعند حدوث الإنفجار النووي فإن الطاقة الناتجة تحول المواد المستخدمة إلى غاز وينتج ضغط هائل وريح شديدة السرعة تتكون نتيجة التمدد المفاجئ، كما ينتج وميض وهاج أقوى من ضوء الشمس ودرجة حرارة تصل إلى عشرة ملايين درجة مئوية.
أنواع الأسلحة النووية:

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الأسلحة النووية وهي:

* الأسلحة النووية الإنشطارية وتشمل الأنواع الفرعية: قنابل الكتلة الحرجة، قنابل المواد المخصبة.
* الأسلحة النووية الإندماجية ومن أهم أنواعها: القنابل الهيدروجينية التي تعرف أيضا بالقنابل النووية الحرارية والقنبلة النيوترونية.

* الأسلحة النووية التجميعية، وتشمل الأنواع الفرعية: القنابل ذات الإنشطار المصوب، قنابل الإنشطار ذات الانضغاط الداخلي.

القنبلة الهيدروجينية

تعتمد فكرة القنبلة الهيدروجينية أو القنبلة النووية الحرارية على عملية الاندماج النووي بين نظيري الهيدروجين (التريتيوم مع الديوتيريوم) لتكوين ذرة هيليوم.

ويكون الفرق في كتلة المواد المتفاعلة والمواد الناتجة من هذا التفاعل النووي حوالي 0.4% تنبعث على شكل طاقة هائلة تعادل ما ينتج من انفجار عشرين مليون طن من مادة ثلاثي نيتروتولوئين TNT، أي أن انفجار قنبلة هيدروجينية يزيد عن انفجار قنبلة نووية بمائة إلى ألف مرة.

مكونات القنبلة الهيدروجينية:

1. الوقود النووي: من 1.36 كيلو جرام من التريتيوم و0.91 كيلو جرام من الديوتيريوم.

2. وسيلة التفجير: قنبلة نووية صغيرة، تحيط بالوقود النووي، تستخدم لتوفير درجة الحرارة اللازمة لإتمام عملية الاندماج المطلوبة لتكوين الهيليوم.

3. الغلاف الخارجي: وهو غلاف من الصلب به نسبة كبيرة من اليورانيوم 238 (انقسامي في درجة الحرارة العالية) للحصول على طاقة انفجارية تدميرية إضافية.

ويمر التفاعل داخل القنبلة الهيدروجينية بثلاث مراحل هي:

• انشطار نواة ذرة اليورانيوم 235 أو البلوتونيوم 239.

• اندماج أنويه الذرات الخفيفة من نظائر الهيدروجين (ليثيوم، ديوتيريوم).

• انشطار لنواة ذرة اليورانيوم 238 (الغلاف الخارجي للقنبلة) حيث يعطي ذلك كمية تلوث إشعاعي كبيرة.

تكون الطاقة الناتجة عن انفجار القنبلة الهيدروجينية أكبر بمئات المرات من تلك الناتجة عن انفجار القنبلة الذرية، ويرجع السبب في ذلك إلى أن القنبلة الهيدروجينية غير محددة بكتلة حرجة.

القوة التدميرية للقنبلة الهيدروجينية:

- أقوى ألف مرة من القنبلة الذرية.

- تسبب تدميرًا كاملًا لمسافة 10 أميال، ويصل تأثيرها الحراري إلى عشرين ميلًا.

- ينتشر غبارها الذري إلى ارتفاع 30 ألف قدم فوق سطح الأرض ويسبب التهابات شديدة قد تؤدي إلى الوفاة.

- من أخطر المواد المشعة الناتجة من الانفجار نظير الأسترونشيوم ست وله فترة نصف عمر حوالي 27 سنة.

وإذا سقط على الأرض يمتص من التربة بواسطة النباتات، وينتقل من النباتات إلى الحيوانات ويتجمع في أجسامها تدريجيًا، وعندما يتغذى الإنسان على ألبانها أو لحومها، يتجمع في جسمه العنصر المشع ويترسب في عظامه، وإذا زادت نسبته في العظام فإنه يسبب سرطان العظام ويدمر الأنسجة ويؤدي إلى الوفاة.

يُذكر أن بيونغ يانغ كانت قد ألمحت في السابق إلى امتلاكها أسلحة "أكثر قوة"، لكن لم يصدر عنها من قبل أي تأكيد رسمي على تطوير قنبلة هيدروجينية، لذلك تعد الملاحظات التي أدلى بها الزعيم كيم الأولى التي يمكن تفسيرها كإعلان عن صنع قنبلة هيدروجينية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة