حجاج قطر وعبد الله آل ثاني.. فضيحة تناقضات «تميم» ومحاباته لإيران (انفوجراف)

الإثنين، 21 أغسطس 2017 01:40 م
حجاج قطر وعبد الله آل ثاني.. فضيحة تناقضات «تميم» ومحاباته لإيران (انفوجراف)
تميم وعبدالله ال ثانى
محمود علي

في وقت بدأ يتجه فيه ملف حجاج قطر إلى الحل، بعد الترحيب السعودي بوساطة الشيخ عبد الله بن على آل الثاني أحد كبار الأسرة الحاكمة بقطر، والأمر بفتح الحدود للحجاج القطريين ونقلهم على نفقة الملك السعودي عبد الله بن العزيز، استمرت قطر في تعنتها بمنع الحجاج القطريين من أداء مناسك الحج وذلك عبر رفضها استقبال الطائرات السعودية على الأراضي القطرية، الأمر الذي يثبت تسييس الدوحة لملف الحج وتدويله.

Untitled-2 copy (2)
 

 

التصريحات القطرية التي بدأت مع تقديم المبادرة السعودية بالموافقة على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة، لنقل كل الحجاج القطريين على نفقة الملك السعودي، واستقبال الملك السعودي للشيخ عبد الله الثاني، أثبتت تناقضات السياسة القطرية في الوقت الراهن ومدى الارتباك الواضح الذي ظهر عليه الديوان الأميري القطري بعد ظهور وبروز أسم الشيخ عبد الله بن على الساحة القطرية والترحيب الواسع به من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

وزير خارجية قطر

وظهر الارتباك القطري في الوقت الراهن، بعد التناقض الواضح في التصريحات حيث رحبت الخارجية القطرية على لسان وزير خارجيتها  بن عبد الرحمن آل ثاني الخميس الماضي بفتح الحدود مع السعودية لإتاحة المجال أمام الحجاج القطريين للتوجه إلى مكة، لكنها أعادت الأزمة إلى بدايتها عندما خرجت يوم الأحد ورفضت السماح للخطوط السعودية بجدولة رحلاتها لنقل الحجاج القطريين من مطار حمد الدولي بالدوحة؛ وذلك لعدم منح السلطات القطرية التصريح لطائراتها بالهبوط، على الرغم من مضى عدة أيام منذ تقديم الطلب.

عبد الله الثاني والملك السعودي سلمان بن العزيز

ويطرح هذا التناقض والارتباك عدة أسئلة أبرزها على الإطلاق، لماذا تعيد قطر الأزمة وترفض منح التصاريح للطائرات على الرغم من الترحيب في البداية؟.

وفقًا لقراءة السياسة القطرية الراهنة فأن تحليل الموقف القطري المتناقض، يتجه إلى رغبة الدوحة في التصعيد والتدويل، لاسيما في أزمة الحج، كطرف عربي وحيد، طالب بتدويل ملف الحج وتسييسه من خلال استغلال الفرصة لإظهارها في موقف المظلوم وإحراج الرياض القائمة على تنظيم المناسك ووضعها في موقف محرج على شاكلة مع أقدمت عليه دول غير عربية في وقت سابق وعلى رأسهم إيران وتركيا.

رئيسا تركيا وإيران

الأمر الأخر الذي يمكن أن يقرأ من هذا الموقف القطري المتناقض بعد أيام من ترحيب وزارة خارجية «تنظيم الحمدين» ذاته بالمبادرة السعودية، هو المشهد الخليجي الجديد الذي أحدثه الشيخ عبد الله بن على آل الثاني بعد ظهوره كوسيط ونجاحه في ملف الحجاج القطريين، لاسيما مع ترحيب الشعب القطري به، فبعد ساعات قليلة من فتح حساب له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر شهد الحساب تدفق كبير في المتابعات، حيث حاز على أكثر من نصف مليون متابعة في أقل من دقائق، الأمر الذي أذهل الإدارة القطرية وعلى رأسهم الأمير القطري تميم بن حمد، لتخوفه وقلقه أن يطرح أسمه كبديل عنه في المرحلة المقبلة، لاسيما بعد حالة عدم الاستقرار والاستهتار التي تستمر فيها السياسة القطرية، بعد رفضها للعودة إلى الحضن العربي والخليجي واستمرار تجاهلها لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، واعتبار احتضان الإرهابيين والمتطرفين والمطلوبين أمنيا من الدول العربية الأخرى، أمرًا طبيعي يمكن السكوت عليه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق