دراسة جديدة تكشف هوية الأفارقة العائدين للعمل في مسقط رأسهم

الإثنين، 18 سبتمبر 2017 09:18 م
دراسة جديدة تكشف هوية الأفارقة العائدين للعمل في مسقط رأسهم
افريقيا

عانت القارة الأفريقية في الأونة الأخيرة من نقص شديد في العاملين المؤهلين في العديد من المجالات المهمة في القطاع الاقتصادي على وجه الخصوص إذ إن عددا كبيرا من الحاصلين على الشهادات الجامعية يتوجهون فور انتهاء دراستهم إلى دول أوروبا أو أسيا أو أمريكا الشمالية الأمر الذي يقف حائلا دون تحقيق نمو اقتصادي حقيقي في الدول الأفريقية.

غير أن هذا الاتجاه بدأ في التراجع في الأونة الأخيرة بعد أن حققت اقتصادات بعض المدن الأفريقية الكبيرة ازدهارا ملموسا .. فقد لبى عدد لا بأس به من الأفارقة المغتربين نداء بلادهم الأم بعد أن وفرت لهم الأخيرة فرص عمل جديدة.

فعلى سبيل المثال لا الحصر بات يمكن لمهندس نيجيري أو كيني يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات في كاليفورنيا أن يجد منصبا رفيعا في لاجوس أو نيروبي، كما يمكن لمحاسب جزائري يعمل في المجال المصرفي في ليون أن يؤسس شركة للاستشارات المالية والمصرفية في الجزائر التي بدأت لتوها انتهاج سياسة التحرير الاقتصادي بخطى حذرة.

ونقلت صحيفة /ذي جارديان/ البريطانية عن دراسة قامت بها المجلة الشهرية الصادرة عن شركة /انسبيرا افريكا/ الكينية المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات كيف عاد ألاف الشباب الأثيوبيين المتعلمين إلى بلدهم بعد نزوحهم برفقة ذويهم إلى الخارج بعد أن ارتفع معدل التنمية الاقتصادية هناك بواقع 10 % خلال الأعوام القليلة الماضية.

وأوضحت أن التنمية الاقتصادية التي شهدتها عدد من الدول الأفريقية خلال السنوات الماضية ساهمت بشكل كبير في تغيير نمط حياة عشرات الملايين من الاشخاص ومن ثم فتحت المجال أمام فرص عمل جديدة لم تكن حتى مرت في خاطر جيل قادم بكامله.

وسلطت الدراسة الضوء على هويات الأفارقة الفرنكوفونيين العائدين إلى أوطانهم من أجل التعرف بشكل أفضل على أهدافهم، موضحة أن 38 % منهم من كبار الموظفين 19 % من بينهم يعملون في المجال المصرفي و21 % منهم يعملون في مجال التسويق و13 % منهم في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأكد 63 % ممن شملتهم الدراسة أن الهدف الأساسي من عودتهم لبلادهم هو الرغبة الحقيقية في إحداث تأثير قوي على مستوى القارة الأفريقية بكاملها.

وأشارت الدراسة إلى أن 49 % منهم وجدوا بالفعل فرص عمل مهمة تلبي طموحاتهم فيما تعرض 22 % منهم لضغوط من قبل ذويهم لإجبارهم على العودة.

كما ألمحت إلى أن 58 % منهم عادوا ليستقروا في دول أفريقية أخرى غير مسقط رأسهم وأن النساء هن اللاتي بدأن بالفعل في العودة لأوطانهم ووصلت نسبتهن إلى 58 % حتى الأن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة