وزير الداخلية: الشرطة وجهت ضربات استباقية ناجحة رغم التحديات المتلاحقة (فيديو)

الأحد، 24 سبتمبر 2017 05:52 م
وزير الداخلية: الشرطة وجهت ضربات استباقية ناجحة رغم التحديات المتلاحقة (فيديو)
وزير الداخلية مجدي عبد الغفار
دينا الحسيني

أكد وزير الداخلية مجدي عبد الغفار، أن رسالة الأمن وإنفاذ القانون لها قواعد وأسس يأتى فى مقدمتها حماية الحقوق والحريات وصونها والحفاظ على كرامة المواطنين وفقا لما كفله الدستور والقانون، وأن الحرص على تطبيق تلك القواعد يعد ركيزه لنجاح رسالة الأمن وضمانه لتلاحم المواطنين مع جهود رجال الشرطة لتحقيق رسالتهم بما يضمن ثقة المواطن في جهازه الشرطي. 

 

جاء ذلك عقب الاجتماع الذي عقده الوزير بمقر أكاديمية الشرطة الشرطة مع الضباط الجدد من رتبة الملازم، وكذا الضباط خريجي القسم الخاص (ذكور – إناث) دفعة 2017 وقوامهم (1957) والذين أنهوا الفرقة التأهيلية عقب تخرجهم ويستعدون لتولى مهام عملهم التنفيذى بمختلف المواقع الشرطية.

 

وأكد عبد الغفار على أهمية تطبيق القواعد القانونية فى حالات الإشتباه والضبط والإحتجاز خلال التصدى للأنماط الإجرامية المختلفة، مشددا على أن الوزارة حريصة على تطبيق تلك القواعد وإخضاعها للرقابة المباشرة من القيادات الأمنية ، وأن سياسات الوزارة ترفض بصورة قاطعة وقوع أى إنتهاكات بشأنها ، ولن تسمح تحت أى مسمى أو ظرف حدوثها .. وفى هذا الصدد فإن رجال الشرطة ملتزمون بسيادة القانون فى إطار ما يضطلعون به من مهام فى حفظ الأمن تحكمهم القيم المهنية والأخلاقية المقترنه بأطر رسالتهم الأمنية لحماية الشعب المصري.

 

واستكمل قائلا: الدولة المصرية تخوض معركة شرسة غير مسبوقة مع الإرهاب الذى يسعى بشتى الطرق إلى تقويض دعائم إستقرار الدولة وإستعرض المُعطيات الراهنة للموقف الأمنى، مشيرا إلى أن مهمة القضاء على الإرهاب مهمة وطنية يضطلع بها رجال الشرطة جنباً إلى جنب مع أشقائهم رجال القوات المسلحة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على تلك الجهود الرامية لتعزيز الاستقرار وتطوير فعاليات مواجهة مخاطر الإرهاب والجريمة بكافة أشكالها وصورها، وحذر من انتشار ظاهرة التطرف والإرهاب لا سيما مع انتشار وسائل التواصل الحديثة واستغلالها فى تزييف وعى الشباب.

 

وأكد أهمية استيعاب الخطط الأمنية لحجم التهديدات الإرهابية  خاصةً فى ظل التحديات الراهنة والأخطار المتزايدة التي تحيط بالمنطقة وملابسات الوضع الإقليمي وما طرأ عليه من متغيرات ومحاولة العناصر الإرهابية إستغلال تلك الأوضاع لارتكاب أعمال إرهابية بهدف زعزعة الإستقرار ليس فقط فى المنطقة بل العالم بأسره، بما يفرض على جهاز الشرطة تحديات ومسئوليات ضخمة يجب الاستعداد لها .

 

وأضاف الوزير أنه رغم التحديات المتلاحقة فإن جهاز الشرطة أصبح يملك زمام المبادرة ونجح خلال الفترة الماضية فى توجيه ضربات أمنية إستباقية خلال معركته الحاسمة والفاصلة ضد الإرهاب لحماية المجتمع من شروره ، وتقويض الجريمة بكافة صورها بما إنعكس على حالة الإستقرار الأمنى بصفة عامة.

 

وأوضح  الوزير أن مسيرة الوطن التي انطلقت بنجاح نحو البناء والتنمية لا تحتمل أي معوقات أو تقويض ولن تتوقف وتحتاج إلى مواصلة الجهود ووحدة الصف والتفاف المواطنين حول مؤسسات الدولة لاستكمال بناء مستقبل الوطن والحفاظ على المكتسبات التى تحققت فى كافة المجالات، مؤكداً أن النجاحات التى يتم إنجازها فى المجال الأمنى تُعد من أهم المقومات الأساسية التى تدعم جهود الدولة نحو التنمية والبناء.

 

ووجه  الوزير رسالة للضباط الجدد وهم مقبلون على تولى مهام عملهم بألا يشغلهم العمل الأمنى ومهامه المختلفة عن عن كفالة حقوق الإنسان والحفاظ على كرامة المواطنين.. وأن سياسة الوزارة لا تتسامح مع أى متجاوز وتحرص على مساءلته، تقويما وتحصينا للأداء الأمني من المسالب، التى تشوه الجهود والتضحيات المخلصة التى تُقدم لتحقيق أمن المواطن وإستقرار الوطن، وأن إستخدام القوة فى غير موضعها أمر مرفوض تماما، كما أن عدم استخدام القوة المناسبة فى موضعها أمراً آخر مرفوض.

 

كما وجه الوزير بضرورة التجاوب السريع مع بلاغات المواطنين والتفاعل مع شكاواهم، لافتا إلى أن ذلك يبعث برسائل إيجابية للمواطنين ويزيد من تكاتفهم ودعمهم لجهود رجال الشرطة خلال المرحلة الحالية لتحقيق مظلة الأمن، مؤكدا أن جهاز الشرطة يشهد تحدياً جديداً خلال تلك المرحلة وهو أن يؤدى رجال الشرطة دورهم بالقوة والحسم المطلوب لإنفاذ القانون على الجميع بلا استثناء والحفاظ على حقوق المواطنين وحرياتهم.

 

وأضاف أن تحقيق ثقة المجتمع فى جهاز الشرطة مرتبطة بإنجاز هذا التحدى ، وأن الأجيال الجديده من رجال الشرطة معقود عليها الآمال لتحقيق طموحات الوطن والمواطنين مؤكداً أنه على قدر تحلى رجل الشرطة بالإنحياز للحق سيتحقق الأمن.. مضيفاً أن العنصر النسائى سيكون له دورا هاما في كافة مجالات العمل الأمني التنفيذي خلال المرحلة القادمة ولن يقتصر دوره على العمل الأمني التخصصي.  

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق