روح أكتوبر.. "محطات الـ 6 ساعات" أغصان سيناء تنادي تحيا مصر (إنفوجراف)

الثلاثاء، 03 أكتوبر 2017 05:00 م
روح أكتوبر.. "محطات الـ 6 ساعات" أغصان سيناء تنادي تحيا مصر (إنفوجراف)
أكتوبر
محمود علي

مشهد لا ينسى من الذاكرة، حفر على جبين كل جندى خاض معركة 6 أكتوبر عام 1973، ملحمة تاريخية كبرى كانت شاهدة على بسالة اضلاع المثلث الجيش والشعب والمقاومة، هدفت إلى استرداد الكرامة والعزة من خلال استعادة الأرض التي احتلتها إسرائيل بالقوة عام 1967.
 
6 ساعات أظهر فيها الجيش المصري أنه قادر على القضاء على جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي عرف في ذلك الوقت بالجيش الذي لا يقهر، حيث اختارت القيادتان المصرية والسورية يوم 6 أكتوبر المتزامن مع عيد الغفران اليهودي ليكون ساعة الانطلاق، وفقًا لخطة الخداع الاستراتيجي التي وضعتها القيادتين السورية والمصرية حيث هاجمت القوات السورية تحصينات القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وفي عمق شبه جزيرة سيناء، في وقت واحد بهدف استعادة شبه جزيرة سيناء والجولان احتلتهما إسرائيل في 1967.
 
واستطاع المصريين بمهارة قلب موازين القوى العالمية، في إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي، وذلك في حرب اعتبرت هي الأكبر بعد الحرب العالمية الثانية.
 
وبدأت الحرب بافتتاح مصر الضربة الجوية التي تشكلت من نحو 222 طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري الإسرائيلي، والتي اجتمعت في وقت واحد عن الساعة الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض للغاية مستهدفة محطات الشوشرة والإعاقة في أم مرجم ومطار المليز وأم خشيب ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي.
 
كما استهدفت الطائرات المصرية المدرعات والدبابات والمدفعية وتجمعات الأفراد والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة، وبعدها بخمس دقائق قامت أكثر من 2000 قطعة مدفعية وهاون ولواء صواريخ تكتيكية ارض بقصف مركز لمدة 53 دقيقة صانعة عملية تمهيد نيراني من اقوي عمليات التمهيد النيراني في التاريخ.
 
وبعدها بدأت عمليات عبور مجموعات اقتناص الدبابات لتدمير دبابات العدو ومنعها من التدخل في عمليات عبور القوات الرئيسية، وفي الساعة الثانية وعشرين دقيقة قصفت المدفعية أولي قصفاتها لمدة 15 دقيقة، وفي توقيت القصفة الثانية بدأت موجات العبور الأولي من المشاة في القوارب الخشبية، وكان فاصل كل موجة 15 دقيقة حتى الساعة الرابعة والنصف حيث عبر خلال هذا الوقت 8 موجات من المشاة وأصبح لدى القوات المصرية على الشاطئ الشرقي للقناة خمسة رؤوس كباري، ومع عبور موجات المشاة كانت قوات سلاح المهندسين تقوم بفتح ثغرات في الساتر الترابى لخط بارليف، وحين فتح الثغرات قامت وحدات الكباري بإنزالها وتركيبها في خلال من 6-9 ساعات.
 
وبعد غروب الشمس اتمت عملية العبور كاملة حتى 80 ألف مقاتل ومشاة و800 دبابة ومدرعة ومئات المدافع، في وقتها تبين أن النصر قادم لا محالة على يد الجنود المصريين البواسل، الذين اخترقوا بارليف، خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة وأوقعت القوات المصرية خسائر كبيرة في القوة الجوية الإسرائيلية، التي منعتها من استخدام انابيب النابالم، وأجبرتها على التخلي عن العديد من أهدافها في سوريا ومصر، كما تم استرداد قناة السويس وجزء من سيناء، والقنيطرة في سوريا.
 
انفو

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق