قائمة علماء الفتوى.. القنوات الفضائية بتشتغل على قديمه

الأحد، 17 ديسمبر 2017 06:00 م
قائمة علماء الفتوى.. القنوات الفضائية بتشتغل على قديمه
مجدى حسيب

لم يكن قرار قصر الفتوى على قائمة يتم اختيارها من قبل الأزهر الشريف ودار الافتاء المصرية، مجرد قرار عشوائى بل جاء نتيجة حالة من الفوضى فى الفتاوى الشاذة التى ظهرت مؤخرا على شاشات الفضائيات وهو ما تطلب مواجهة حاسمة، وكانت البداية من خلال إعلان المجلس الاعلى لتنظيم الاعلان القائمة، ولكن المفارقة جاءت من خلال طلب إحاطة تقدم به النائب ممتاز الدسوقى عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، مؤكدا على عدم التزام بعض القنوات الفضائية بهذا القرار.

 

hqdefault
الفتوى 

القنوات الفضائية : لم نخطر بالقرار

وكانت المفاجأة تأكيد الدسوقى أن معظم القنوات الفضائية أكدت أنها لم تخطر بخطابات رسمية من المجلس الأعلى للإعلام بخصوص هذا الأمر، وهو ما جعلهم مستمرون فى عرض برامج الإفتاء دون الالتزام بالقائمة، مشدداً على ضرورة قيام المجلس الأعلى للإعلام بإرسال القائمة النهائية بأسماء الشيوخ لكل القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية والصحف.

اختيار العلماء

البداية كانت من إعلان مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فى نوفمبرالماضى عن توصل المجلس مع دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف إلى قرار بقصر حق الفتوى في وسائل الإعلام على نحو 50 عالما من علماء الدين، وصفوا بأنهم أصحاب علم ورأي سديد، مشيرا إلى أن العلماء تم "اختيارهم من قبل دار الإفتاء المصرية ومؤسسة الأزهر"، ولا دخل للمجلس في تلك الاختيارات. وأن "الأزهر و دار الإفتاء" هم أصحاب الفكرة.

الدكتور اسامة العبد

الدكتور اسامة العبد

 

أسامة العبد"لم أعرف أحد من قائمة المسموح لهم بالفتوى"

بينما قال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، أنه لم يعرف أحدا من قائمة المسموح لهم بالفتوى، وأضاف العبد خلال كلمه له باجتماع اللجنة، أن قوائم الفتوى التى خرجت مؤخرا من المؤسسات الدينية هناك من استخدمها استخداما صحيحا وهناك من اراد بها الفتنة والوقيعة، وظهر هذا جليا فى عدد من البرامج التليفزيونية، مؤكدا رفضه لبعض الأفعال التى ارتكبها بعض أساتذة الأزهر الذين لم ترد أسماؤهم ضمن هذه القوائم.

الدكتورة سعاد صالح
الدكتورة سعاد صالح

 

اختيار اسماء معينة لإستبعاد آخرين

ومن جانبها قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن قرار المجلس الأعلى للإعلام باستبعادها من التصدي للفتوى بالفضائيات هو نوع من التخويف وهدم لدور المرأة، مؤكدة أن لديها ماضيًا مشرفا في الجانب الفقهي والفتوى.

وأضافت سعاد صالح من خلال مداخلة هاتفية لها ببرنامج "آخر النهار"، أنها كانت تستقبل مئات الاتصالات التليفونية للسؤال حول الفتاوى من السيدات، لافتة إلى أن هناك فرقا بين الفقيه والداعية والباحث،لافتة إلى أن قرار الأعلى للإعلام بالتنسيق مع الأزهر الشريف قائم على اختيار أسماء معينة من أجل استبعاد آخرين، مؤكده أنها أصبحت ممنوعة حاليًا من الظهور في الفضائيات إلا بإذن من رئيس جامعة الأزهر.

وأكدت صالح أيضا أنه تم استبعادها والشيوخ سعد الدين الهلالي وتليمة وكريمة عمدًا، مشددة على أن هذا القرار لا يخدم الدعوة الإسلامية، وتابعت: إن القرار سيجعل السيدات تلجأ إلى الجوامع دون اللجوء إلى أهل الذكر، مردفة: "لم أتقاض مليمًا واحدًا من أي قناة وكله لله".

سعد الدين الهلالى
سعد الدين الهلالى

 

 تحويل الدين إلى كهنوت 

وفى نفس السياق أكد الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على قرار استبعاده من قائمة الـ 50 عالمًا المصرح لهم بالتصدي للفتوى، قائلًا: أمر تحديد من يتحدث في الخطاب الديني الإعلامي حول الدين إلى كهنوت.

وأشار الهلالى من خلال لقائه ببرنامج "كل يوم"، المذاع على قناة "أون إي"، تقديم عمرو أديب، أن الفتوى حق إنساني من أجل الإيضاح، مستعينًا بقول الحق عز وجل: "لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ"، لافتًا إلى أنه يتمنى أن تكون القائمة استرشادية وليست جامعة مانعة.

وأضاف: إن الدين رسالة وليس وظيفة كالمهندسين والأطباء، لافتًا إلى أن الأزهر يخرج أساتذة ومن مهام وظيفتهم أن يكون لهم دور في المجتمع والإعلام من أجل النهوض بالمجتمع كله، مشيرًا إلى أن القائمة تتعلق بالفتوى وليس بالخطاب الديني وإلا لن نرى فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب على الشاشة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق