"المسلسلات التركية والأفلام الهندية ومصاريف البيت ".. ثلاثي الرعب والوهم لإضراب الشباب عن الزواج وتحذيرالمتزوجين من كابوسه

الأحد، 24 ديسمبر 2017 10:00 ص
"المسلسلات التركية والأفلام الهندية ومصاريف البيت ".. ثلاثي الرعب والوهم لإضراب الشباب عن الزواج وتحذيرالمتزوجين من كابوسه
افلام تركية وهندية
ألفت عبد الظاهر

 انتشرت عدوي التحذيرمن الزواج ونكده ومشاكله ، حتي أصبحت ظاهرة الإضراب عنه من الجنسين مشكلة تهدد الإستقرارالإجتماعي ، وباتت مواقع التواصل الإجتماعي تضج بالصفحات التي تسخرمن الزواج والمتزوجين وتحرض علي العنوسة والإضراب عن الزواج ، والأغرب في هذه الظاهرة أن نجد فتيات ونساء يتبنين الدعوة للإضراب عن الزواج .

" صوت الأمه " استطلعت آراء مجموعة من الفئات العمرية والطبقات الإجتماعية المختلفة ، للتعرف علي تحليلهم للظاهرة، فكانت الآراء صادمة منهم من قال إن شبح الدروس الخصوصية ومصاريف الأسرة أصبحت فوق الإحتمال ، فيما ألقي الشباب بالمسئوليه علي الفتيات بانهن يشاهدن المسلسلات التركية والأفلام الهندية ويحلمن برجال كأبطال هذه الأعمال في رومانسيتهن .

سهيرالعقيلى "ربة منزل" قالت إن السبب في اضراب الشباب عن الزواج واعتباره نكدا ، يعود إلى عمل المرأة لافتة أن البنات أصبحن ينفقن على أنفسهن ، ولسنا بحاجة إلى الرجل فى شىء ، فهن يدخلن ويخرجن كيفما يشاءون والأم تفعل كل شىء فى المنزل من طبخ وغسل ومسح وما إلى ذلك ،ومن هنا فهن لا يريدن أحدا يقوم بتقييد حريتهن وتجد البنت تقول " هو الراجل هيزلنى؟ انا بصرف على نفسى " إلا إذا وقعت فى الحب ووجدت من يستطيع أن يضحك عليها ويُدخلها طواعية إلى قفص الزواج

وأضافت العقيلى : "زوجت ابنتى زواجا تقليديا بعد أن أنهت دراستها الجامعية مباشرة ، لأن والدها كان ضد الحب ومثل هذا الكلام الفارغ، وأنا أرى أن طريقة التربية والحياة عموما قديما ، كانت أفضل وكانت تحافظ على المجتمع والاسرة ، والبنت كان همها الأول بيتها وأبنائها .ولكن الآن أصبح الاهتمام الأول للبنت هو تحقيق ذاتها وعملها وإن جاء العريس والزواج جاء وإن لم يجىء فلا تعيره إهتماما".

جيهان السيد" موظفه بأحد المصالح الحكومية " أرجعت السبب فى التحذيرات من الزواج ووصفه بالعديد من الصفات غيرالطيبة، إلى الحالة الاقتصادية وارتفاع الأسعار،وقالت : " فكرالناس اختلف الآن والحياة الاقتصادية والغلاء ومصروفات المدارس والدروس الخصوصية وغيرها من الهموم ، أصبحت قنابل موقوته للنكد والمشاكل بين الازواج ، فهناك إمرأة تستطيع الصبرعلى حالة الزوج المادية وتؤازره وتتحمل ، وأخري لا تستطيع التحمل وتريد الانفاق على مأكلها وملبسها وخروجاتها".

 أضافت أن الرجل يحتاج إلى الصبر و"المسايسة" وأن تكون المرأة طويلة البال وكثيرة الصبرمعه لأن غالبية الرجال لايعرفون مبدأ النقاش أوالتفاهم وأنه "مرة كدة ومرة كدة" هو يريد أن يقول الكلمة ويجد الطاعة العمياء من المرأة لأنه يرى أن كل ما يقوله ويفعله هو الصحيح وهو الذى يجب على المرأة فعله".

وليد أحمد شاب من الخريجين الجدد ولم يتزوج بعد قال: غيرة المرأة هى السبب لأنها تريد أن تستحوذ على الرجل وتراقب وترصد كل تحركاته، فإذا خرج تسأله إلى أين أنت ذاهب وإذا تأخرتسأله  لماذا تأخرت وأغلب النساء يتأففن من أصدقاء الزوج ويشعرن بأن أصدقائه ، هم السبب فى إبتعاده عنها وعن أسرتها ، يعنى بإختصار هى "تخنق " الرجل ولذلك هو دائما يريد الهروب منها ومن البيت".

سيد عاصم فنى تبريد وتكييف "متزوج" قال إن الشاب يعيش فى حرية وبلا قيود أو مسئولية قبل الزواج ولأن ظروف الحياة أصبحت صعبة والزواج مسئولية واستقرارفأنا ألأنصح كل أصدقائى بأن يكون مستعدا ماديا وفكريا قبل أن يفكر فى الزواج لكى لا يصبح "مزنوقا هذه الزنقة" التى نعيشها نحن ويعانى ويتعب ويُتعب زوجته معه"..

وقال :"المرأة الجاهلة دائما نكدية على عكس المتعلمة المثقفة التى لديها فهم وإستيعاب ، أما وأن تجلس المرأة أمام الأفلام الهندى والتركى طيلة النهاروتريد من زوجها أن يقول لها كلام حب،  كالذى تسمعه فى المسلسلات التركى ويُشعرها بالرومانسية فأين هى الرومانسية فى حياتك اليومية ؟ والتى تستطيع توفيرها وإضفائها أو إنعكاسها على المرأة ؟ الرجل لديه عمل وإرتباطات يومية ويعود من العمل مرهقا متعبا وليس لديه وقت ولا صبرويريد أن يأكل وينام ليصحو فى اليوم التالى، مستئنفا عمله وأحيانا قد يعمل الرجل فى أكثرمن وظيفة لتوفيرالأموال والمصروفات اللازمة للمنزل والأبناء وهى تطالبه بالرومانسية..

واستطرد قائلا :" أين هى المرأة المصرية التى تعرف مشاعرالرجل أو تشعربما يشعر أو تسأله حتى عن متاعبه مثلا ؟ انها تنتظره على باب المنزل لدى عودته لتملى عليه المشكلات والمتطلبات وتخبره عن أى مصيبة فى الحياة ولذلك فنحن كرهنا مبدأ الزواج وليس هناك أحدا يشكره أو يمدحه".

عزة "20سنه "بائعة بمحل ملابس " قالت:" الزواج مشروع فاشل ، فلقد جربت الحب فى الظلام وجربته فى النورعن طريق الخطوبة وجربته عن طريق الأهل والاختيار التقليدى وكله فاشل، والحقيقة أنه حينما يريد الله سيُيسرالأمورمن جميع الاتجاهات ، ولذلك فأنا لا أسمع كلام أحد ولا أُعيرمن حولى أى إنتباه لأننا دائما ما نحب أن نفتى حتى وإن لم نخض التجربة ، فكما نفتى فى الدين ونحلل ونحرم ونفتى فى العمل والحياة بدون تجربة ، نفعل ذلك فى الحب والزواج وهناك من يصف الزواج بصفات غير طيبة حتى يخزى العين ، وهذا مبدأ متخلف من كثيرمن النساء لأنهن يعتقدن بأن غيرالمتزوجات سيحسدوهن على أزواجهن وحياتهن ، بل وقد تجدين من تخاف من غير المتزوجة وتقطع علاقاتها بها ".

وأضافت:" رغم أن عمري عشرون عاما إلا أننى فى نظرالمجتمع عانس ودائما يطرحون التساؤل المعهود " مفيش حاجة جديدة أو امتى هتتجوزى" أو مثلا إذا جلست فى المنزل يقولون " لوكنتي متزوجة الآن لكنتي أكثرراحة فى بيت زوجك؟ وهكذا..والمجتمع عموما لايترك أحدا فى حاله ومن الغباء أن نعيره أى اهتمام".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق