معتز مطر.. كله بما يرضي الـ8 أرانب

الأربعاء، 17 يناير 2018 05:44 م
معتز مطر.. كله بما يرضي الـ8 أرانب
كتب- طلال رسلان

احضر بعض الأخشاب مختلفة المقاسات، وعشرات الأمتار من الأقمشة.. وحاول أن تنصب «سيركًا»، وافرش أمام المنصة عشرات الكراسي، إذن يتبقى لك الدعاية لجذب الجمهور، فكر، فكر جيدًا في أن تخرج عن المألوف.

وجدتها! سأساعدك.. احضر «قردًا»، سئم مرارا وتكرارا من سخافة الزائرين، الذين يجدون متعتهم في إذلاله كل يوم، ممسكين بثمرة «الموز» أو الفول السوداني، ولا يعطونها له إلا بعد أن يريهم مؤخرته المميزة بلونها الأحمر.. قرد لقيط، نسبه يعرفه جميع الزائرين إلا هو من لافتة مُعلقة خارج القفص، بائس بؤس امرأة أربعينية تكذب على صديقتها وتقول لها إنها في أواخر العشرينات.

المُهم، احضر القرد، واعقد معه صفقة، صفقة أنه يقف على المسرح في شكل جديد؛ مرتديًا «بدلة» مطرزة حوافها باللون الأحمر لتتماشى مع لون مؤخرته، يستعرض حركاته البهلوانية، محاولا في كل حركة إظهار مؤخرته المميزة لونًا وشكلاً وظاهرة من خلال فتحة في البدلة صُممت خصيصًا لإضحاك الجمهور، وبعد أن «زغللت عينيه»، «زغلل معدته» بوجبة بديلة كالـ«كافيار» مثلا.

هنا، في رأيك كقارئ، هل تحسد القرد على هذه الصفقة أم تشفق على قبوله لتغيير مبادئه أم ترى جمهورا بائسا يضحك حتى الموت على حركات قرد يأكل الكافيار.

تعبت الألسنة، وبح الصوت، من القول بأن معتز مطر واحد من القرود، كثيرون وقعوا في فخ مقدماته المعدة مسبقا بحبكة "دس السم في العسل"، نحن فقط من طباعنا المكابرة.

في 2013، قبل أن يرتمي مطر في حضن الإخوان، وكله بما يرضي سبوبة الـ8 مليون، كانت فضيحته بجلاجل عندما فبرك خبر تواصل مجموعة قنوات "أون تي في" معه للعمل فيها، بعدها أكد ألبرت شفيق مدير القناة وقتها أنه لم يعرض على مطر العمل، وأن الأخير هو الذي بادر بزيارة القناة دون موعد مسبق، متعللا بأنه يرغب في تناول فنجان قهوة.

بعدها وقعت تلك الصفقة التي وجد فيها أيمن نور ضالته في مرتزقة من قبيل معتز مطر الهارب من مصر عبر السنغال إلى تركيا أحد الوجوه التي أعادوا تلميعها وتقديمها لأنصار الإرهابية على أنه من الداعمين والمطالبين بعودة مرسى.

الصفقة الحرام بين نور ومطر تمت فى حانات أنقرة، وهناك اتفقوا على خطة شيطانية ليزداد دعم القناة، فكلما تقمص مطر شخصية الإخوانجى سليط اللسان أكثر كلما هلت التمويلات على القناة والتى اصبحت يمثابة ماخور للالفاظ القذرة يوميا.

منذ نهاية العام الماضي اجتمع عدد من الأسماء الإخوانية والمتعاطفين معهم خارج البلاد أمثال عبد الرحمن يوسف القرضاوي وسيف عبد الفتاح إضافة إلى مذيعين بقناة الشرق ليقدموا شكوى لأيمن نور على سوء أوضاع العاملين المصريين بالقناة، خاصة أن هناك مليون ونصف دولار لا يعلمون مصيرهم اختفت من الميزانية التي يسيطر عليها أيمن نور ولا يطلع أحد عليها، هذا الاجتماع انتهي بخناقة واشتباكات بالأيدي بين هؤلاء، الغريب أن معتز اختفى عن المشهد ولم يطالب بحقوق العاملين، نُشر هذا في بتسريب صوتي.

بعد فضيحة التسريب الصوتي خرجت تصريحات على الساحة ومواقع التواصل الاجتماعي من العاملين المقهورين الهاربين من مصر إلى جهنم الإخوان تؤكد أن معتز فص ملح وداب من المشهد ولم يقف في صفهم، وأيمن نور يتاجر بقضية المعارضة وأخفى مليون ونصف المليون دولار وتهرب من الاجتماع مع مذيعين القناة حتى لا يفضحوه، وقال في حديثه إلى كل الموجودين: بأي صفة تتحدثون عن ميزانية وأنتم غير مساهمين في القناة!!... وهؤلاء الذي يستخدمهم أيمن نور ستارا للسمسرة والمتاجرة بقضية مصر.

بالطبع سينحاز معتز لمعسكر أيمن نور لخوفه على الـ8 أرانب، وهذا وفقا لبعض التصريحات من العاملين بقناة الشرق نفسها، وبالطبع سيكون منزعجا من التسرب الصوتي، وأفرد لذلك حلقة كاملة للنيل من زملاء السبوبة، وقال إن في بينهم عملاء ومندسين سربوا الاجتماع الذي كشف عن كل شيء رغم أنهم أساتذة التسريبات المفبركة والمذيفة عن مصر التي يملؤون بها فضاء قنواتهم، آخرها لشخصيات عامة وفنانين والتي قام بها شخص مجهول يدعي أنه من جهة سيادية تحدث من رقم مجهول لا يظهر على الهاتف.

خرج معتز مطر في حلقة استثنائية يدافع عن نفسه ويطرح مغالطات ويندب حاله وحال التمويل الضعيف والظروف الصعبة التي يخرج بها البرنامج، في المقابل كذبه العمال المصريون في القناة في بيانهم

في النهاية الأمر واضحا، قناة الشرق هدفها مشروع الدوحة بمهاجمة مصر مثلها كبقية القنوات الإخوانية، وللأسف عدد كبير يتابع هذه الأكاذيب، هذه القنوات ليست قنوات العفة والنزاهة كما يتخيلها مريدوها، وطالما أن التمويل شغال الدنيا ستكون في التمام واحنا بتوع الشرف والنزاهة، لكن عندما يقف هنا الكل يظهر على حقيقته، وهذا ما حدث مع معتز مطر وقناة الشرق.

هامش:

فيديو لمعتز مطر: السيسي رجل وطني يحاول إنقاذ مصر وجماعة الإخوان ضيعت البلد وأحملهم مسؤولية عدم قبول النصح

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق