"من الزغاريد إلى العويل".. تفاصيل وفاة شاب قبل دخوله عش الزوجية بأربعة أيام

طوارىء في المنزل الكل يتسابق من أجل  إنهاء الترتيبات الأخيرة لحفل زفاف ، ليعلن عن زواج الأبن الاصغر " هشام"،  20 عام ، والذى أنقلب إلى صرخات وعويل بعد وفاة العريس المنتظر، نتيجة حادث سيارة قبل زفاقة إلى عروسة بـ 4 أيام فقط ، في مدينة العاشر من رمضان.

" كان نفسى أشوفه عريس دفنته بإيدي في التراب".. بهذه الكلمات بدأ الأب الستنيى العمر حديثه مع " صوت الأمة"، معبرا عن حزنه الشديد لفقد ابنه قبل زفافة بـ 4 أيام فقط.

وقال الاب: أن ابنه كان مشهود بحسن المسعة والتفوق الدراسى ووهو ما جعله محبوبًا بين الجيران، الذين كانوا يتسابقون في  وضع الترتيبات النهائية لحفل الزفاف ، والمساعدة في  نقل الأثاث إلى  شقة الزوجية، وفرشها وترتيبها،  قبل أن يتحول   العريس إلى جثة ويتم زفافة للمقابر، مطالبًا  بوضع تعليمات وضوابط لقائدى السيارات الذين يعلمون على تهديد حياة الأهالى بسبب السرعات الزائدة والمخالفات المرورية العديدة التي يتم ارتكابها في ظل ضعف الرقابة، 

وقال أحد الاهالى: إنه شاهد  حادث تصادم بمدينة العاشر من رمضان وعلى الفور أنطلق الجميع للمساعدة فى الأنقاذ، وتبين أن الطالب اصطدم بسيارة أمامه من الخلف وتوفى متأثرا بإصابته بتعرضه لنزيف حاد بالمخ والحوض والبطن بالإضافة لكسر في الحوض وأماكن متفرقة بالجسم، أدي لهبوط حاد بالدورة الدموية، وتوقف عضلة القلب، وتم نقله لمستشفى العام لخطورة الحالة،  وشيع  الأهالى بمدينة العاشر من رمضان، الجثمان فى حالة من الحزن الشديد، مرديين هتافات تطالب بعقاب من مرتكب الحادث.   

وتلقى اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطار من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية،  يفيد بلاغًا بوقوع حادث تصادم بمدينة العاشر من رمضان، وتبين من التحريات تصادم سيارتين ملاكي، بالمنطقة الثالثة، ووفاة طالب 20 سنة.