سيناء 2018: الشعب والمعركة ضد الإرهاب.. كلنا جنود

الجمعة، 09 فبراير 2018 03:54 م
سيناء 2018: الشعب والمعركة ضد الإرهاب.. كلنا جنود
عادل السنهورى يكتب:

فى هذه الساعات يخوض جيشنا الباسل وشرطتنا الباسلة معركة شاملة ضد التنظيمات والجماعات الإرهابية وما تبقى منها على أرض سيناء وفى الدلتا وفى الظهير الصحراوى الغربى  لتطهير أرض مصر  من الارهاب الأسود والقضاء على مخططات كبرى لافشال الدولة المصرية  التى وضعتها القوى التآمرية فى المنطقة والخارجية  لدمج مصر فى مخطط الفوضى الخلاقة وتمزيقها وتفكيك أجهزتها والقضاء على جيشها وهو الجيش الوطنى الوحيد فى المنطقة الذى مازال متماسكا وقويا بل ويزداد قوة وصلابة فى مواجهه هذا المخططات.

كل من يتآمر على مصر لم ولن ينسى أبدا ما فعله الجيش والشعب المصرى فى 30 يونيو 2013  ضد كل المخططات التآمرية واسقاط كل الأوهام والأطماع فى المنطقة بداية من تحطيم مصر وتسيمها مثلما حدث فى العراق وسوريا واليمن وليبيا، ولذلك فما زالوا  يخططون ويتآمرون بكل ما أوتوا من خيانة لمحاولة ضرب وانهاك مصر  بالارهاب بملايين المليارات من الدولارات وبالمعلومات وبالدعم الاعلامى و اللوجستى.

ومع كل ذلك استطاعت مصر أن تنآى بنفسها عن هذا المستنقع الارهابى والمخطط الاستعمارى الجديد فى المنطقة بفضل صلابة وتماسك وقوة جيشها وشعبها وكافة أجهزتها، فهذا الارهاب ومن يقف وراءه جاهل بقوة وجبروت هذا الشعب فى لحظات الشدة وفى أوقات الأزمات، وهو الشعب الذى استطاع دحر الاستعمار والعدوان على مدار التاريخ القديم والحديث والمعاصر..وأنقذ أمته من المصير المظلم منذ أيام المغول والتتار وحتى الآن.

هى معركة مستمرة، لأن الذين يخططون ويتآمرون يدركون جيدا أنه لا مكان لهم فى هذه المنطقة فى وجود مصر القوية فى الداخل وفى الخارج.

وهذه المعركة ليست معركة الجيش وحده أو الشرطة وحدها، وانما معركة شعب بأكمله عليه أن يدرك أن انتصاره فى هذه الحرب الشاملة هى انتصار لذاته ولوجوده ولمستقبله ومستقبل أبناءه وأحفاده

العملية سيناء 2018 .. هى معركة شعبنا بكافة فئاته الذى خاض من قبل عشرات الحروب ضد العدوان وانهزم أحيانا وانتصر أحيانا أخرى ولكنه لم تنكسر إرادته ولم ينهار وعيه ولم يفقد ايمانه بوطنه وقيادته.. وفى لحظات الشدة والأزمة وفى ساعة الجد تحول الجميع إلى جنود فى المعركة إلى جانب القوات المسلحة.. والتاريخ ليس ببعيد عندما تلاحمت الجبهة الداخلية مع قواتنا على جبهات القتال فى حرب أكتوبر المجيدة عام 73  وكانت جدارا صلبا تتكأ عليه قواتنا المقاتلة فى الحرب، فالشعب فى الداخل صغار وكبار وشيوخا وشبابا ونساءا أصبح يدا واحدة خلف جيشه وواجه بكل صبر وجلد كافة حروب الشائعات والدعاية السوداء لأجهزة الاعلام المعادية سواء من تل أبيب أو من ساندها ودعمها. بل وتحمل هذا الشعب الضربات بكل قوة لأن الهدف كان كسر ارادته واحباطه واشاعة اليأس بين أبناءه.

المعركة مستمرة وعلينا أن نعى جيدا أن الحرب ليست هزيمة جيش – لا قدر الله- بل كسر ارادة شعب والسيطرة على وعيه بالكامل بأدوات الحرب الحديثة وهى الحرب الاعلامية بتوظيف كافة أدوات التكنولوجيا والتواصل المعاصرة. 

فى حرب 73  هزم الشعب المصرى العدو الصهيونى فى الداخل قبل أن يحطم اسطورته العسكرية على جبه القتال فى سيناء، فقد وقف الجميع وقفة رجل واحد خلف قيادته وجيشه بكل ما يملك من معلومات ومساعدة وانضباط واستماع وتنفيذ البيانات والأوامر التى كانت تصدر من الجيش والدفاع الوطنى فى ذلك الوقت. وبعنا- وأنا منهم- عاش تلك الأيام فى الطفولة ورأى كيف كان الشعب متماسكا متلاحما قويا، يدعم قواته ويغنى لها ويحمسها ويدفعها على الانتصار. لم يتحدث أحد عن المعاناه الاقتصادية وصعوبة الحياه المعيشية، بل تغلب الشعب على المشاكل والصعوبات بعبقريته المعهودة فى سبيل هدف واحد وهو الانتصار على العدو 

نحن فى هذا الساعات والأيام وفى معركة الارهاب  نحتاج الى استعادة روح أكتوبر فى الداخل، وعلى الجميع أن يدرك ويعى جيدا أن هذه معركته ومعركة أبناءه وأحفاده لانقاذ مستقبلهم من مخطط الفوضى والتقسيم والتمزيق والتهجير.

أيها الشعب المصرى العظيم. هذه معركتك المقدسة وحربك الشريفة لتحرير مصر من الارهاب،  فجيشك وشرطتك ليس وحدهما فى الحرب ضد الارهاب وانتصارهما بوحدتك وتماسك وصلابتك وتحملك وايمانك بقيادتك ودعمها والوقوف خلفها وهذا ليس بغريب عليك.

العملية الشاملة سيناء 2018 هى معركة مصر كلها بشعبها وجيشها وشرطتها للانتصار فى حرب لا تقل شراسة وضراوة عن حروب كثيرة خاضتها مصر بل ربما تفوقها فى مخططها وأهدافها الدنيئة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق