المؤامرة القطرية في لبنان.. وحزب الله كلمة السر

مؤامرات عديدة، تنتهجها قطر في العديد من الدول العربية، فلم تكتف الدوحة بالمؤامرات التي تدبرها في ليبيا وسوريا والعراق واليمن، بل تطورت أيضا لتشمل لبنان، وكانت هذه المرة عبر حزب الله، مثلما فعلت في اليمن عبر الحوثيين.

المعارضة القطرية، أكدت أن عملية الخداع التي تعرض لها الشعب العربي مرجعها الأول فضائية الجزيرة، القناة، التي عمدت طوال السنوات الماضية على الترويج لحزب الله وتعظيم دوره في لبنان والمنطقة على أنه حامي الحمى والمدافع الأول عن العروبة والمسلمين، وذلك لتثبيت دوره ودور السياسة الإيرانية في لبنان والمنطقة وبالتالي ترسيخ الوجود القطري.

وقال الحساب الرسمي للمعارضة القطرية :"ربما لم ينخدع الشعب العربي في كيان أو منظمة كما انخدع في ميليشيا حزب الله ، خاصة بعد دورها المفضوح في سوريا وارتكابها جرائم ومذابح بحق المدنيين، الذين لا ذنب لهم سوى أنهم سوريون أوقعهم حظهم العاثر في مناطق سيطرة المعارضة".

ونقل الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، عن الباحث اللبناني "فادي عاكوم" ، تأكيده أنه بعد العام 2006 بدأت الأموال القطرية تنهال على لبنان من خلال إعادة إعمار الدمار الناتج عن حرب يوليو 2006، وكانت هذه الأموال تصب في خزائن حزب الله، وهو ما يعني أن قطر أمنت الدعم المالي للحزب وأزاحت هذا الأمر عن كاهل حليفتها وجارتها إيران، وتوسع التدخل القطري ليتخذ شكل التوغل الاقتصادي بالاتفاق والتعاون مع شركات الحرس الثوري لتتم السيطرة على الكثير من المنافذ الاقتصادية الهامة في مناطق الجنوب والبقاع، كما قامت قطر بتمويل إعادة إعمار مناطق حزب الله والتي تحولت إلى قلاع حصينة تعجز الآن الدولة اللبنانية وكافة الأجهزة الأمنية من اختراقها أو حتى الاقتراب منها.