ماذا قال شباب بيروت عن مشاركتهم في الانتخابات اللبنانية؟

الإثنين، 07 مايو 2018 04:00 ص
ماذا قال شباب بيروت عن مشاركتهم في الانتخابات اللبنانية؟
انتخابات - أرشيفية

 فى الصباح الباكر، انتظرت حنين ترجمان بفارغ الصبر فتح أحد مراكز الاقتراع فى بيروت، تمهيداً للادلاء بصوتها فى الانتخابات التشريعية فى تجربة تخوضها للمرة الأولى فى حياتها أملة بوصول وجوه جديدة الى البرلمان.

وحضرت هذه الشابة الأنيقة بحماسة إلى مركز الاقتراع داخل مدرسة فى منطقة رأس النبع، بعد شهر من بلوغها 21 عاماً، وهى السن التى يحددها القانون اللبنانى للمشاركة فى الاقتراع.

على مقربة منها ومن ناخبين آخرين انتظموا فى صف طويل، انتشر مندوبو الأحزاب التقليدية التى تخوض الانتخابات على لوائح متنافسة، بعضهم وضعوا على رؤوسهم قبعات عليها صورة رئيس الحكومة اللبنانية، رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، والبعض الآخر يرتدى قمصاناً تحمل شعار حركة أمل التى يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري.

وتقول حنين لوكالة فرانس برس "نحن فى بلد يضغط حكامه علينا لناحية من سننتخب. ولكن علينا أن ننتخب لمرشحين جدد من أجل التغيير".

وتضيف " شعور جميل أن أشعر بانتمائى إلى وطني" ،وأقبل اللبنانيون أمس الأحد على صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد يضم 128 نائباً، فى عملية هى الأولى من نوعها منذ العام 2009.

وتبدى الطالبة التى تدرس اختصاص التربية فى الجامعة اللبنانية حماسة للانتخاب لصالح لائحة من خارج الاصطفاف السياسى التقليدى فى لبنان، على رغم محاولة اصدقائها اقناعها بأنه لن يكون من السهل تغيير الطبقة السياسية الحالية.

وتوضح وهى ترتدى قميصاً زهرى اللون وتغطى رأسها بحجاب أبيض أنها ستنتخب لصالح لائحة "كلنا بيروت" التى تضم ناشطين ووجوهاً جديدة فى دائرة بيروت الثانية.

وتدعو حنين الجميع قائلة "إنتخبوا من تجدونه مناسباً وليس للجهة التى تنتمون اليها لأن الانتماء لن يأتى بنتيجة".

 

وتجرى الانتخابات وفق قانون انتخابى يقسم لبنان الى 15 دائرة، تتواجد اثنتان منها فى بيروت وتضمان 19 مقعداً موزعين بين المسيحيين والمسلمين.

 

ويخوض عدد من المرشحين الأقوياء بينهم الحريرى الانتخابات فى بيروت، حيث وضعت صور عملاقة له فى الشوارع منذ أسابيع ولافتات داعمة، على غرار بقية المرشحين.

 

وتجرى الانتخابات فى لبنان الأحد بعدما مدد البرلمان الحالى ولايته لثلاث مرات متتالية، متذرعاً بالانقسامات السياسية ازاء ملفات عدة بينها قانون الانتخاب، قبل أن يتم التوافق على القانون الراهن العام الماضي، وبالخشية من مخاطر أمنية على وقع النزاع فى سوريا المجاورة.


كن خائفاً وانتخب

ويقول على الأحمد (21 عاماً) الذى وصل الى مركز الاقتراع قبل وقت قصير من فتحه عند السابعة صباحاً "أنتخب اليوم للمرة الأولى وأتيت بحماس".

 

كما توافد عشرات الناخبين، بينهم عدد من المسنين ساعدهم شبان من أقربائهم على الدخول الى غرف الانتخاب بعد ارشادهم حول الية الانتخاب.

 

وفى الخارج، عملت الماكينات الانتخابية على توزيع وجبات على مندوبى وممثلى اللوائح الموجودين داخل خيم وضعت خصيصاً لهم.

 

فى منطقة الطريق الجديدة، حيث يحظى تيار المستقبل بنفوذ شعبي، حضر الشاب سوار ابراهيم للانتخاب، آتياً من منطقة أخرى يقيم بها فى العاصمة.

 

وعلى غرار حنين وعلي، يقول ابراهيم لفرانس برس "بلغت الواحدة والعشرين فى الأول من يناير. هذه أول مرة أنتخب فيها وآمل ألا أصاب بخيبة" لدى انتظاره أن يحين دوره للدخول الى غرفة الاقتراع.

 

ويشرح الشاب الذى يعمل فى مجال الفنون البصرية أنه تلقى عروضاً مالية مقابل الانتخاب للأحزاب التقليدية، لكنه قرر عوضاً عن ذلك انتخاب لائحة "كلنا بيروت"، على أمل أن يتمكن مرشحوها فى حال وصولهم الى البرلمان من سن تشريعات تحمى الأقليات الجندرية وحقوق الانسان والاستشفاء.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة