«غرور» حسام البدري يهدد مستقبل الأهلي في 2019

الثلاثاء، 15 مايو 2018 01:00 م
«غرور» حسام البدري يهدد مستقبل الأهلي في 2019
حسام البدرى
حسام الحاج

 
عندما أمر الله الشيطان بالسجود لآدم أبى واستكبر وقال «خلقتنى من نار وخلقته من طين» فكان مصيره النار خالدا فيها وبات الغرور والتكبر أول صفة عصى بها الله.  هكذا تعامل حسام البدرى المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى بشىء من الغرور مع القلعة الحمراء فى الفترة الأخيرة، ما أدى إلى تراجع ملحوظ على مستوى النتائج والأداء الفنى للاعبين.
 
«تحدثت مع اللاعبين على تحديد أهداف جديدة تتعلق بالأرقام القياسية فى الدورى، نرغب فى تحقيق أكبر عدد من النقاط والأهداف، اللاعبون أيضًا لديهم رغبة فى كسر هذه الأرقام، هذا شىء سيحسب للجهاز الفنى والإدارى واللاعبين، وسيسجل باسمنا فى التاريخ، ومن هنا تأتى أهميته» هكذا كان حديث حسام البدرى بعد تتويجه باللقب للمرة الـ40 فى تاريخه وقبل 6 جولات من النهاية لم يتحدث عن إراحة اللاعبين والإجهاد الذى تعرضوا له بسبب ضغط المباريات أو حتى لم يسلط الضوء على البطولة القارية الهامة والتى تعد الإنجاز الأبرز فى مسيرة أى مدرب وهى دورى أبطال إفريقيا. 
 
كانت النتيجة السقوط فى فخ الخسارة أمام الغريم التقليدى الزمالك بهدفين مقابل هدف، ما ساعد الأبيض فى كسر رقم استمرت عقدته قرابة 11 عاما لم ينجح فيها أبناء ميت عقبة فى تحقيق الفوز  على المارد الأحمر فى الدورى، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل فشلت كتيبة «المتغطرس» المغرور حسام البدرى فى الدفاع عن اللقب والخسارة أمام فريق صاعد حديثا لدورى الأضواء والشهرة وهو الأسيوطى سبورت فى الدور ربع النهائى من كأس مصر، كما أن الأهلى تعادل مع الترجى التونسى فى افتتاح مشوار الفريق فى دورى أبطال إفريقيا، فقد الأهلى الكثير من أسلحته الهجومية فى الخط الأمامى خاصة المغربى وليد أزارو نجم هجوم المارد الأحمر وهداف الدورى بعد إصابته بشد فى العضلة الخلفية، ما أثر على هجوم الأحمر الذى عانى من فقدان الشراسة والعزلة فى الخط الأمامى هذا المرض أصاب أيضا دفاع الأحمر فتعرض سعد سمير للإصابة بجزع فى الرباط الداخلى للركبة فى مباراته أمام الزمالك سيغيب على إثرها 3 أسابيع فضلا عن إصابة الجناح الطائر على معلول والذى فشل صبرى رحيل فى تعويض غيابه، أضف إلى ذلك جونيور أجاى. 
 
حسام البدرى أفقد التدوير فلسفته ومعناه الحقيقى، من المعروف أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية للتدوير، الأول تجنب الهبوط فى اللياقة البدنية فى ظل توالى المباريات، الثانى الوقاية من الإصابات، والثالث زرع التنافس بين أفراد الفريق فهل هذا ما فعله البدرى؟
الإصابات توالت، التنافس منعدم فى أماكن بعينها، والفوارق كبيرة بين الأساسى والبديل، حتى التدخل الفنى بتغيير طريقة اللعب غائب، ولن يجدى لفريق يلعب بنفس الفلسفة والطريقة لمدة اقتربت من العامين، 4 - 2 - 3 - 1، فى حال التعادل أو التأخر الدفع بمحارب بدلًا من عاشور وتحول الطريقة إلى 4 - 1 - 4 - 1 أو 4 - 1 - 3 - 2 والمخاطرة الماضية كانت تتم فى أضيق الحدود ووسط ظروف معينة. 
 
الأمر الذى قد يهدد مستقبل الفريق خلال الموسم الجديد فى 2019 إذا لم ينتبه مسئولو الأهلى بقيادة محمود الخطيب، خاصة أن المؤشرات تؤكد أن الزمالك سوف يكون له شكل مختلف فى الموسم الجديد بعد انضمام العديد من اللاعبين المميزين إلى صفوف القلعة البيضاء.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة