بخطاهم نقتدي.. حنظلة بن أبي عامر: الصحابي الذي غسلته الملائكة (1)

الخميس، 17 مايو 2018 04:00 م
بخطاهم نقتدي.. حنظلة بن أبي عامر: الصحابي الذي غسلته الملائكة (1)
بخطاهم نقتدى
إعداد: صابر عزت

 
عمرو أو «الكاهن».. هو والد حنظلة بن أبي عامر، الذي بدأ حياته في الجاهلية بالحديث عن البعث- داعيا للحنيفة- إلا أنه رفض الاستجابة لسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) عند بعثته، وعاند رسول الله.
 
حتى أنه خرج من المدينة تاركا خلفه كل شيء لنصر بني قريش- في معركة أحد- وهو ما صعب موقف «حنظلة» في البداية، حتى مس القرآن قلبه وجعله ينقلب على عابدي الأصنام.. حتى أنه طالب بقتل أبيه بيده- وفقا لإحدى الروايات- إلا أن رسول الله نهاه عن ذلك.
 
حنظلة بن أبي عامر.. صاحب الإسلام الحسن، والذي كُرم من قبل (المولى عز وجل) بأن جعل الملائكة يغسلونه.. فقد تلقى «حنظلة» الشهادة خلال مشاركته في «غزوة أحد».. في صبيحة ليلة زواجه.
 
 
كان «حنظلة بن أبي عامر».. قد تزوّج من (جميلة بنت عبد الله بن أبيّ ابن سلول)، وكان زواجه منها في الليلة التي صبيحتها (غزوة أحد) وقد استأذن «حنظلة» النبي صلى الله عليه وسلم بالمبيت عندها، فأذن له بذلك، وعندما صلّى الصبح أراد الخروج لرؤية النبي، ولكن «جميلة» لزمته، وبقي معها.
 
وعندما سمع المنادي ينادي للجهاد خرج دون أن يغتسل، ففي حديث نبوي عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال: (سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول عن قتْلِ «حنظلةَ بن أبي عامرٍ» بعد أن التقَى هو و«أبو سفيانَ بن الحارثِ» حين علاهُ شدّادُ بن الأسودِ بالسيفِ فقتلهُ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إنّ صاحبكُم تُغَسّله الملائكةُ فسألوا صاحبتهُ فقالتْ إنّه خرج لمّا سمعَ الهائعةَ -وهو صوت المنادي للجهاد- وهو جنبٌ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لذلك غسلتْه الملائكةُ).. وعقب ذلك لُقب «حنظلة» في كتب السيرة النبوية بـ (غسيل الملائكة).

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق