في الأزمة النووية المشتعلة.. واشنطن تستعد لاستخدام "أم القنابل".. وإيران تهدد: المصالح الأمريكية داخل "قصر زجاجي"

الجمعة، 25 مايو 2018 01:00 ص
في الأزمة النووية المشتعلة.. واشنطن تستعد لاستخدام "أم القنابل".. وإيران تهدد: المصالح الأمريكية داخل "قصر زجاجي"
ترامب وروحانى
رضا عوض

هي الحرب إذن.. هذا هو ملخص الأزمة المشتعلة الآن بين كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، بعد الإعلان عن الخطة "ب" وهي الإستراتيجية الأمريكية الجديدة، التى صرح بها وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، التي تتركز علي خطط جديدة للحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، وهو ما سيجر المنطقة إلى صدام مسلح بين الدولتين، في ظل حالة التلاسن التي بدأت بين الجانبين خاصة عندما طرح "بومبيو" شروط أمريكا الجديدة من خلال اتفاق جديد أوسع للقيام بتغييرات كبيرة فى إيران، يقابله رفع الولايات المتحدة العقوبات فى نهاية المطاف، وإعادة جميع العلاقات الدبلوماسية والتجارية، ودعم الاقتصاد الإيراني.

وحدد وزير الخارجية الأمريكي قائمة تضم 12 شرطًا للتوصل إلى "اتفاقية جديدة"، حيث تتجاوز مطالب الولايات المتحدة اتفاقية عام 2015 التى لا تنوى واشنطن إعادة التفاوض بشأنها وهي الاتفاقية الموقعة بين إيران و5 دول كبري والمعروفة باتفاقية 5+1.

وطالب بومبيو بضرورة أن توقف إيران كل تخصيب لليورانيوم، وتغلق مفاعل الماء الساخن الخاص بها، ومنح المفتشين الدوليين حق الوصول غير المشروط إلى جميع المواقع فى البلاد، ووضع حدًا للصواريخ البالستية وإطلاق أو تطوير صواريخ ذات قدرات نووية، مع ضرورة انسحاب إيران من سوريا، والتوقف عن التدخل فى نزاعات اليمن، ومنع دعم حزب الله، والجهاد الإسلامي، وحركة طالبان أفغانستان، والقاعدة.

في المقابل كان رد الرئيس الإيراني حسن روحاني مباشرا للولايات المتحدة حيث رد قائلا " من انتم " حتي تحددوا مسار السياسة العالمية ، وهو ما يعني أن الأمور تسير نحو الصدام المباشر بين الدولتين وهو ما ينذر باشتعال المنطقة من جديدة في ظل إصرار كل طرف علي موقفه، الامر الذي ينذر بقرب الصدام بينهما، خاصة وأن هذه الفكرة قائمة بالفعل ومطروحة في الدوائر الأمريكية منذ عام 2015،  وهي الخطة التي اقترحها السيناتور الجمهوري توم كوتون عام 2015، وتقوم الفكرة على سعي الولايات المتحدة لتكثيف قصفها لإيران وذلك بغية محاولة تدمير أكبر قدر ممكن من مرافقها الإستراتيجية”، وأشار في برنامج إذاعي إلي أنه بدلاً من الغزو يجب علينا أن نعتمد شيئاً مشابهاً لما قام به الرئيس كلينتون في الأول من ديسمبر من سنة 1998 خلال عملية “ثعلب الصحراء”، وهي سلسلة من الضربات التي استهدفت أهدافاً عسكرية عراقية، حيث أشارت التقارير الأمريكية إلى أن المخابرات الأمريكية لديها معلومات كافية تجعل الهجمات تشكل “خطة شاملة جداً”، معتمدة على القوة الجوية، وليس فقط على صواريخ كروز التي تطلق من البحر، حيث من المتوقع أن تستخدم أمريكا القاذفة “ب 2 سبيريت” المزودة بمعدات حربية متطورة، علاوة علي احتمالية استخدام واشنطن لأم القنابل، وهي أكبر قنبلة غير نووية أسقطت على الإطلاق.

ولن تقف إيران مكتوفة الأيدي حسبما صرح وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي قال إنه إذا حدث  وقامت أمريكا بضرب المنشآت الإيرانية فإن جميع الأهداف الأمريكية في المنطقة هي موجودة في " قصر زجاجي "، وفي مرمى الصواريخ الإيرانية، وفي حال ارتكاب أي حماقة من قبل الولايات المتحدة ضد إيران، سيتم الرد عليه من قبل الجيش الإيراني الذي سيستهدف بالدرجة الأولى المصالح الأمريكية المباشرة أو غير المباشرة المتمثلة ببعض القوى التي تتحالف معها في المنطقة أو القواعد العسكرية في هذه المنطقة.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق