«ليالي رمضان».. شارع الأزهر يحي التراث وهو عظيم

الأحد، 03 يونيو 2018 11:00 ص
«ليالي رمضان».. شارع الأزهر يحي التراث وهو عظيم
جامع الأزهر
إسراء سرحان

 

مجرد أن تضع قدمك بداخل شارع الأزهر  تنتابك حالة رائعة من السلام النفسي، والعودة إلى الزمن القديم الذي كان يتمني الجميع معاصرة يوم واحد فقط به، حيث الجيرة والعشرة والراحة النفسية، بجانب ذلك مروره على أكثر من عصر، لذلك أصبح شارع «الأزهر»، يحي بداخلنا التراث وهو عظيم. 

شارع الأزهر

بدأت هذه القصة منذ نشأت القائد الفاطمي « جوهر الصقلي» جامع الأزهر في يونيو 970م، والذي شهد على أبرز الأحداث التاريخية منها إلقاء الرئيس الراحل «جمال عبد الناصر» خطبته الشهيرة أثناء العدوان الثلاثي على مصر، من فوق منبر هذا الجامع.

خطاب الزعيم الراحل فوق منبر الأزهر

ويضم شارع الأزهر العديد من المباني التراثية، التي شهدت مختلف العصور القديمة، ومن أبرزها الجامع الأزهر، الجامعة الأزهرية، وقصر«الغوري» نسبة لأخر سلاطين الدولة المملوكية قنصوه الغوري، والتي مازالت حتى الآن تفتح أبوابها أمام الزوار، وتقيم حفلات الإنشاد والابتهال.

وكالة الغوري

ونجح «جامع الأزهر» في لفت انتباه جميع أنظار العالم، خاصة الأوروبيين في عشرينيات القرن التاسع عشر، حيث وضع «باسكال كوست» أول رسم لتخطيط الجامع الأزهر، وفي عام 1842م سجلت السيدة صوفيا لين بول مشاهداتها للجامع الأزهر الذي زارته، كذلك قدم لنا الرحالة بيرتون في زيارته لمصر عام 1853م، وصفًا للجامع الأزهر والحياة فيه، وفي سنة 1855 م نشر جيرو دي برانجي تخطيطًا آخر للجامع من الداخل وصورة للصحن الغربي.

جامع الأزهر

لم يلفت جامع «الأزهر» أنظار الغرب فقط، بل أيضًا حكام أسرة محمد علي باشا، حيث جدد الخديوي إسماعيل باب الصعايدة الكبير مع ما فوقه عام 1865م، وشيد الخديوي عباس حلمي الثاني الرواق العباسي عام 1898 م.

الحسين

وفي عام 1931م في عهد الملك أحمد فؤاد الأول، وعند إحدى زياراته لشارع الأزهر، أمر  بإزالة المباني التي كانت تحجب الجامع، كما أصلح الجناح الغربي البحري لرواق الحنفية وفتح له بابًا آخر وسد بابه الذي كان محتجبًا بكتلة المباني.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة