بعد فشل "التحالف التركي الإيراني القطري".. الدوحة تهرب من عزلتها عبر "الناتو"

يتحايل تنظيم الحمدين مجددا من أجل الخروج من حالة العزلة التي يعيشها منذ إعلان الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب مقاكعة الدوحة، فبعد أن استعانت قطر بكل من إيران وتركيا للخروج من عزلتها، ها هي تسعى للدخول كعضوة في حلف الناتو، ضمن سياسة الصفقات التي يتبعها تنظيم الحمدين.

مساعي الدوحة للانضمام إلى الناتو

الدوحة تريد من خلال اشتراكها كعضوة من الناتو، أن تتهرب من الاتهامات التي تلاحقها بشأن دعم الإرهاب، حيث تقوم قطر بعقد عدة صفقات مع الدول الأوروبية من أجل أن الموافقة على أن تشارك الدوحة كعضو في هذا الحلف.

 

نشطاء خليجيون سخروا من الخطوة التي تسعى الدوحة لتنفيذها، مشيرين إلى أن الدوحة لن يكون لها أي قيمة أو تأثير حال شاركت في هذا الحلف الأطلسي.

سخرية خليجية من مساعي قطر للانضمام للناتو

وقال عبد العزيز الخميس، الكاتب السعودي، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، إن وزير دفاع الحمدين قال إن قطر تنطمح لعضوية كاملة في "الناتو"، ساخرا من تصريحات وزير الدفاع القطري قائلا: إضافة مهمة للناتو وتهديد كبير للاستراتيجية العسكرية الروسية وقد يحدث ذلك تحطيم لكافة الاستعدادات العسكرية الروسية والصينية.. ولعل هذا الانضمام من أهم التغييرات في مستقبل التخطيط العسكري لميادين المعارك حول العالم.

من جانبه شن النشاط السعودي، منذر الشيخ مبارك، هجوما عنيفا على الدوحة، مشيرا إلى أن قطر تعيش حالة من الارتباك كلما استمرت أزمة قطر مع الرباعي العربي.

وقال النشاط السعودي، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، إن قناة الجزيرة ليومين متتاليين كل برامجهم عن الأزمة الخليجية وفي المقابل ولا برنامج واحد في دول المقاطعة !! ولازال المسكين داخل قطر يردد حنا  بخير بدونكم واقتصادنا تحسن وغير هذه العبارات!!  شحاتة لدول العالم وبرامج متتالية ولازال الأحمق يصدق نفسه.

أسباب مساعي قطر للتحالف مع الناتو

من جانبها ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن الدوحة تأمل في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مواصلة بذلك بحثها عن إطار جديد يضمّها خارج حاضنتها الطبيعية الخليجية والعربية ويعوّض عن عزلتها الناجمة عن مقاطعة الرباعي العربي لها بسبب دعمها للتشدّد والإرهاب.

وأوضحت الصحيفة، أن الدوحة لجأت قبل ذلك إلى توطيد علاقاتها مع كلّ من تركيا وإيران في إطار المسعى ذاته، وهو ما اعتبرته أوساط سياسية بمثابة مقامرة من دولة صغيرة قد تعرّض نفسها للابتزاز من قبل دولتين إقليميتين تفوقانها حجما وقوّة، وتظهران قدرا كبيرا من النفعية والانتهازية والتقلّب في سياساتهما.

وأشارت الصحيفة إلى أن قطر شنت حملة إعلامية كثيفة بمناسبة مرور سنة على المقاطعة، تهدف بالأساس للترويج إلى تماسك الدوحة وعدم تأثّرها بتبعاتها، لكن المسعى القطري لفكّ العزلة عن طريق التقارب مع إيران وتركيا، والاحتماء بحلف شمال الأطلسي، يعكسان شعور القيادة القطرية بوطأة الأزمة وتوقّعاتها بطول أمدها واشتدادها مستقبلا، موضحة أن بعد مرور عام على مقاطعة الرباعي العربي لقطر، تبدي تلك البلدان التي ترى في السياسات القطرية تهديدا لأمن المنطقة واستقرارها، إصرارا على ربط إنهاء المقاطعة بعدول الدوحة عن تلك السياسات وفكّ ارتباطاتها بالجماعات والمنظّمات الإرهابية، خصوصا أن القيادة القطرية قطعت على نفسها تعهّدات واضحة بذلك، عبر اتفاق مكتوب أبرمته دول مجلس التعاون في العاصمة السعودية الرياض مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سنة 2013، وتمّ دعمه باتفاق تكميلي فصّل آليات التنفيذ سنة 2014.