أنقرة وموسكو من التحالف إلى الهجوم المتبادل.. و «القرم» كلمة السر

الجمعة، 08 يونيو 2018 02:00 م
أنقرة وموسكو من التحالف إلى الهجوم المتبادل.. و «القرم» كلمة السر
أردوغان- الرئيس التركي
كتب- أحمد عرفة

بعد أن شهدت المرحلة الماضية مزيد من التنسيق بينهما خاصة فيما يتعلق بالملف السوري، وتبادل الرئيسان الزيارات، يبدو أن أزمة القرم ستكون فتيل جديد يشعل أزمة محتملة بين كل من روسيا وتركيا خلال الفترة المقبلة.

تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الذي تحدث فيها عن أزمة شبه جزيرة القرم، أشعلت صراع التصريحات بين موسكو وأنقرة، حيث اعترضت روسيا على تصريحات مولود جاويش أوغلو، واعتبرتها أنها تعرقل أي مساعي لتطوير العلاقات بين الدوليت خلال الفترة المقبلة.

تصريحات وزير الخارجية التركي، تفتح تساؤلات عديدة بشأن مدى انعكاس هجوم تركيا على روسيا، على الموقف التركي الروسي بشأن الأوضاع السورية، وهل يفشل التوافق بينهما بشأن أوضاع دمشق؟ وهل ستتقدم أنقرة باعتذار إلى موسكو؟ أم أنها ستواصل تصريحاتها ضد روسيا بشأن قضية شبه جزيرة القرم؟

البداية، عندما شن مولود جاويش أوغلو ، هجوما على روسيا، بسبب قضية شبه جزيرة القرم، حيث استنكر موقف الدول الأوروبية بشأن القرم، قائلا إن تركيا لن تنسى هذه القضية ولن تعترف بضم موسكو لها خلال السنوات الماضية.


أزمة شبه جزيرة القرم

تصريحات وزير الخارجية التركي، جاءت خلال كلمة له بجمعية الثقافة والتضامن لأتراك القرم في أنقرة، فوفقا لما ذكرته صحيفة " يني شفق " التركية، فإن مولود أوغلو أكد أن تركيالم تنسى شبه جزيرة القرم ولن تنساه أبدا، ولم ولن نعترف بضمها، وبعض بلدان أوروبا بدأت تنسى شبه جزيرة القرم، فحن نذكر، إذا نسيتم اليوم القرم، وإذا حدث أي شيء غدا لأوكرانيا، فستتحملون مسؤولية ذلك.

وذكرت الصحيفة التركية، أن تصريحات وزير الخارجية التركي كاءت بحضور كل من وزير الخارجية الأوكراني الأوكراني بافلو كليمكين، والنائب في البرلمان الأوكراني مصطفى جميل، الذان شاركا  في أنشطة مشتركة تقوم بها أوكرانيا وتركيا بمناسبة الذكرى السنوية الـ 74 لتهجير تتار القرم.

وأوضحت الصحيفة التركية، أن شبه جزيرة القرم أصبحت إقليما فدراليا روسيا، بعد الاستفتاء الذي جرى فيها في مارس عام 2014، حيث صوتت أغلبية الناخبين لصالح الانفصال عن أوكرانيا، والانضمام إلى روسيا، وأصبحت جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول ضمن روسيا الاتحادية.


روسيا ترد على تركيا

في المقابل ردت روسيا على تصريحات وزير الخارجية التركية، معلنة رفضها إعلان أنقرة عدم اعتراضها بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، حيث نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، قسطنطين كوساتشوف، تأكيده أن تصريحات وزير الخارجية التركي عن الضم العسكري للقرم لا تساعد على تحسين العلاقات بين موسكو وأنقرة، التي لا يجوز أن تتأثر هذه العلاقة بالظروف الخارجية.

وأوضحت عن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، أن تركيا تتعرض لضغوط كبيرة من الغرب في اتجاهين وهما الإصلاحات السياسية في البلاد والإجراءات في سوريا ضد الأكراد، ويمكن الافتراض أن تصريح الوزير هو نوع من المناورة ومحاولة لتحويل انتباه الغرب إلى روسيا، وهذا الأمر لن يساعد بالتأكيد على تحسين العلاقات الروسية-التركية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة