الكبار يهددون كأس العالم.. ماذا لو خرجت البرازيل والأرجنتين وألمانيا من المونديال؟

الإثنين، 25 يونيو 2018 08:00 ص
الكبار يهددون كأس العالم.. ماذا لو خرجت البرازيل والأرجنتين وألمانيا من المونديال؟
الارجنتين
كتب محمد أبو النور

من مأمنه يؤتى الحذر، وهذا ما ينطبق على بطولة كأس العالم روسيا 2018، التي تشهد منذ انطلاقها قبل 10 أيام مفاجآت ضخمة في المنافسات والنتائج، وصلت إلى حد التهديد بخروج الكبار.

الآن يقف متابعو كرة القدم حول العالم أمام مفاجآت وانقلابات مدهشة، ربما تثير أسئلة تبدو افتراضية وجدلية، ولكنها تظل أمرا متوقعا وقابل الحدوث، بل كاد أن يحدث بالفعل في بدايات هذا المونديال روسيا 2018.

السؤال هو..ماذا لوخرجت البرازيل وألمانيا والأرجنتين، من الدور الأول لهذه البطولة العالمية، وهى القوى الكبرى المتحكمة فى عالم الساحرة المستديرة عالمياً، وماهى الخسائر التى ستصيب الاتحاد الدولى"فيفا"،وكذلك الشركات والرعاة والمشاركين للرعاة والجماهير،بطول وعرض الكرة الأرضية؟.


ليلة سوداء وكابوس حقيقى

الإجابة جاءت على الصفحة الرسمية للاتحاد الدولى، والذى وصف خسارة منتخب الأرجنتين بثلاثة أهداف دون رد أمام كرواتيا منذ أيام ، فى منافسات الجولة الثانية ضمن المجموعة الرابعة بكأس العالم، بـ"الليلة السوداء" و"الكابوس الحقيقى".

وقال الـ "فيفا"، إن كرواتيا تأهلت رسميًا إلى الدور "ثمن" النهائي للمرة الثانية في تاريخها ، بعد أن دكّت شباك الأرجنتين، التي تأثرت بالمستوى الباهت لنجمها ليونيل ميسي؛ لتكلفها هشاشتها الدفاعية غاليًا ،وتصبح على شفا حفرة من الإقصاء في "ليلة سوداء".

ونبه "فيفا"إلى الغياب شبه التام للمهاجمين أجويرو وميسي، معتبرًا أن نجم برشلونة لم يكن مرتاحًا داخل أرضية الملعب. 

وأضاف الاتحاد الدولي أن الهزيمة "كابوس حقيقي"، وأشار  إلى أن الأرجنتينيين لم ينجحوا في العثور على الحلول الكروية ولا الذهنية، خاصة بعد أن أخطأ حارس المرمى "كباييرو" الذي كلفهم الهدف الأول والهزيمة الكبيرة بأهداف ثلاث مقابل صفر.


مجاملة على حساب كرواتيا

وقد أثار هذا البيان حفيظة الكروات، كما أثار أيضا ردود فعل وانتقادات من عدد من الخبراء والرياضيين، الذين رأوا فى البيان انحيازاً ومجاملة لمنتخب الأرجنتين على حسابهم، كما أكد الرياضيون على أن الاتحاد الدولى لكرة القدم يعتبر المسؤول الأول والأوحد عن اللعبة فى العالم، وهو القاضى والحاكم والمتحكم فى إدارة شؤون كرة القدم وقوانينها ولوائحها، ويجب على القاضى والحاكم أن يكون محايداً بين رعيته ومن يتولى أمرهم، وإذا أراد أن يجامل أو يحيد عن التزاماته فعليه أن يترك هذه المسؤولية لغيره، ويجب أن يضع كافة الاتحادات القارية والإقليمية على مستوى واحد، وأن يتعامل مع الجميع بدون تمييز بين منتخب وآخر، حتى ولو كان منتخباً شهيراً ويعج بالنجوم المشهورين عالمياً.


"فيفا" يشجع ألمانيا

على هذه الطريقة، وهذا المنوال كان يمكن أن نتوقع ما كان سيقوله الاتحاد الدولى "فيفا"، لو كانت ألمانيا قد تلقت الهزيمة الثانية من السويد أمس، بدلاً من فوزها فى الدقائق الأخيرة، من الوقت بدل الضائع 2 -1، بهدف تونى كروس القاتل فى الثوانى الأخيرة ، وقبله هدف التعادل بقدم اللاعب ماركو ريوس.

تهانى الاتحاد الدولى"فيفا"من خلال صفحته على "تويتر" للفرق الكبرى الفائزة فى الدور الأول، مثل ألمانيا والبرازيل والأرجنتين، ووصفه لهزيمة إحداها بـ"الكابوس الحقيقى" ويوم الهزيمة بـ "الليلة السوداء"، يؤكد أن دولة الـ "فيفا"، كانت ــ ومازالت ــ تضع يدها على قلبها، خشية خروج أحد أقطاب الكرة العالمية من المونديال مبكراً، وهو ما يمكن أن يؤدى إلى خسائر بمليارات الدولارات للاتحاد الدولى والشركات الكبرى الراعية وشركاء الرعاة، وكذلك انصراف المشاهدين فى العالم عن متابعة البطولة الأشهر على وجه البسيطة، وبالتالى وقوع خسائر للمُعلنين، ولذلك يحرص"فيفا"على التهنئة والشد على أيدى الكبار، وينسى آلام ودموع "الصغار" ولا يضمن عليهم بالمواساة فقط فى حالة الهزيمة، بل يرفض"الحُكّام" رفضاً باتّاً أن يعيدوا النظر فى تقنية الفيديو التى يتم الاستعانة بها، فى تحدد وتأكيد المشكوك فيه الذى قد يكون فى صالح الفرق الصغيرة التى شاء قدرها أن تكون فى روسيا 2018.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق