هل أفلتت أتوبيسات الجيزة من قبضة المرور؟.. سيدة و3 رجال يتحكمون بمصير مليون راكب يوميا

الإثنين، 25 يونيو 2018 09:00 م
هل أفلتت أتوبيسات الجيزة من قبضة المرور؟.. سيدة و3 رجال يتحكمون بمصير مليون راكب يوميا
سيارات النقل الجماعي بالجيزة
كتب - محمد أبو النور

إذا كنت من سكان الجيزة أو حتى من المترددين عليها بشكل شبه يومى، فلابد أنك استقليت أو«ركبت» سيارات الجمعيات التعاونية أوالسيارات الـ 45 راكباً أو سيارات الرحلات، التى تعمل على خطوط «الجيزة - إمبابة» أو«الجيزة - الهرم» أو«الجيزة - 6 أكتوبر» أو«الجيزة - بولاق الدكرور» أو حتى «الجيزة - العياط» وكذلك «الجيزة - البدرشين» وغيرها.

الأمر ليس عبثا، حركات معينة لراحة اليد، وطرق نداء خاصة، يلحظها البعض عبر التحميل وشحن السيارات، تظهر أن السائقين ــ رغم كثرتهم ــ فريقان، فريق ينافس ويشاحن ويشتبك ويتشاجر مع الآخرين من أجل «خطف» أو «لطش» راكب على وجه السرعة، وفى سبيل ذلك يزاحم المنافسين له على الطريق.

هناك فريق ثانٍ، يتساهل فى ترك الراكب دون مشاجرات، بل ويمكن أن ينقل شحنته وركابه لسيارة أخرى، هذه التصرفات وغيرها ــ الكثير ــ تدفع للبحث والتنقيب عن هذا التحول من موقف إلى نقيضه، وهو ما يؤكد  أن ملكية السيارات ومرجعيتها مختلفة ترجع إلى فرد أو اثنين أو ثلاثة على الأكثر.

مليون راكب يومياً

تقدم السيارات المنتهية افتراضيا، والمقدر عددها بنحو 20 ألف سيارة يستقلها 30 ألف سائق و«تباع» - لا يحمل أغلبهم رخص قياده -، خدمة لا بأس بها لقاطني الجيزة وضواحيها، فتنقل حوالي مليون راكب. 

المفترض أن السيارات أجرة، غير أن الواقع يؤكد غير ذلك، يقول أحد السائقين، كل هذه السيارات إمّا مملوكة لجمعيات تعاونية أو سيارات رحلات أو سيارات ترخيص خاص أو سياحة أو ترخيص محافظات أخرى وتعمل بالجيزة، مضيفًا أن أصحابها لجأوا لترخيصها بهذه الطريقة، على أساس أن محافظة الجيزة أوقفت تراخيص الأجرة منذ سنوات.

يتابع: لذلك كانت الوسيلة الوحيدة لتشغيل سيارات نقل ركاب على تلك الخطوط بالمحافظة، اللجوء لترخيص غير الأجرة ثم تشغيلها أجرة، وبذلك فإن جميعها يعمل بالمخالفة للقانون.


احتكار السيارات

تنتشر شائعة في أوساط السائقين بالخطوط السالف ذكرها، تقول إن أغلب السيارات مملوك لسيدة من منطقة إمبابة ومعها أخران، أكدها سائق آخر: «حكاية ملكية السيارات لفرد واحد سواء كان رجلاً أو سيدة كانت من زمان، ودلوقتي تعددت ملكية أصحاب السيارات ولم يعد شخص واحد يحتكر هذه الخطوط، كما أن المحافظة والحكومة لن تسمح بذلك مهما كانت هذه الشخصية، لأن هذا معناه المجازفة بمصالح وأشغال حوالى مليون راكب يومياً، يتنقلون ذهاباً وإياباً لداخل وخارج المحافظة.

ومن الصعب بل من المستحيل وضعهم أو تحديد حركتهم اليومية فى يد شخص واحد أو شخصين،وهذا دور محافظة الجيزة و الحكومة أن يمنعوا شخص أو أكثر من السيطرة على خطوط السير والمواصلات واحتكارها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق