شكاوى تايهة يا ولاد الحلال.. بوابات وصفحات المحافظات «لسه بتعيد»

السبت، 30 يونيو 2018 06:00 ص
شكاوى تايهة يا ولاد الحلال.. بوابات وصفحات المحافظات «لسه بتعيد»
أخبار بنزيما منذ شهر على ابوابة المحافظة
كتب – محمد أبو النور

منذ بدء الحديث عن الحكومة الإلكترونية،عندما تولى الدكتور أحمد نظيف،رئاسة مجلس الوزراء، فى الفترة من 14 يوليو 2004 وحتى 29 يناير2011، وضروة الأخذ بالتكنولوجيا الحديثة فى إدارة شؤون الدولة والتيسير على المواطنين، توفيراً للجهد والوقت والمال،شاركت المحافظات فى هذه الطفرة المتقدمة، وقطع المحافظون ــ كغيرهم من مسؤولى الدولة ــ شوطاً طيباً فى هذا الشأن، وكان من ضمن هذه المجالات، التواصل مع المواطنين لحل مشاكلهم، من خلال ما يُنشر على البوابات الإلكترونية لكل محافظة، وكذلك الصفحات الخاصة بالمحافظات على وسائل التواصل الاجتماعى، مثل الفيس بوك وتويتر وإنستجرام وغيرها.

54 بوابة وصفحة للمحافظات

فى البداية كانت هذه الطفرة ثقيلة على المحافظين والقيادات التنفيذية، أن يتحولوا من نظر الشكاوى على الورق إلى  الدخول على الشبكة «العنكبوتية»، من أجل قراءة شكوى لمواطن،تردد ــ أكثر من مرة ــ على الحى لوجود مشاكل بالصرف الصحى فى شارعه، أو انقطاع الكهرباء ومياه الشرب والرى عنه وعن زراعاته لساعات وأيام،أو اختلاف فى وجهة النظر لمسؤول آخر فى قضية مطروحة للنقاش أوعليها خلافات داخل مراكز وقرى ومدن المحافظة، ثم شيئاً فشيئاً أصبح الأمر سهلاً وميسوراً ومُريحاً،بل وواقعاً لابد أن ينصاع المسؤولون له، ولا يقفون ــ متجمدين ــ فى وجه موجة الصحافة والمواقع والصفحات الإلكترونية، وكان أهم نتائج اقتناع التنفيذيين بذلك، أن بادرت المحافظات بإنشاء بوابات إلكترونية وصفحات خاصة بها، لنشر أخبارها وتلقى شكاوى المواطنين، بلغ عددها ــ حالياً ــ أكثر من 54 بوابة وصفحة على شبكة الإنترنت»، بل أصبح الأمر مرتبطاً بنشاط وثقة كل محافظ فى نفسه وتحليه بالجرأة،فى أن يتحدث ويخاطب المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعى، ويبث أخبار جولاته الميدانية وزياراته ومؤتمراته ومناقشاته خلال اللقاءات الدورية مع المواطنين بديوان عام المحافظة.

أجواء رمضان
أجواء رمضانية بعد نهاية الشهر
 
 

شكاوى لايراها أحد وأخبار من شهور
 

كانت تجربة "بوابات" وصفحات المحافظات جيدة،غير أنها مثل أى شىء ننجزه ونفرح به لفترة فى البداية، ثم نتسبب فى ضياع هذا الجهد،نتيجة إهمال وأخطاء بسيطة لن تكلف المحافظات شيئا،أو كما نقول فى المثل العامى "نُتلف الطبخة من أجل شوية ملح"، فهذه الخدمة جيدة، ويمكن أن تكون من أفضل سبل التواصل بين المواطنين والمسؤولين التنفيذيين،غير أنها تحتاج فقط لموظف أو اثنين من الذين تتكدس بهم دواوين عموم المحافظات، ولن تُجبره المحافظة على صناعة طائرات،بل مطلوب منه فقط أن يقوم بتحديث أخبار هذه البوابات والصفحات أولاً بأول، وكذلك عليه أن يُكلّف نفسه عناء الرد على شكاوى المواطنين، الذين لا يعلم مدى حاجتهم للرد، فى حين أنه يجلس مستريحاً وهاديئاً فى مكتب مُكيف آخر تمام،أمّا إذا ترك المحافظون الحبل على الغارب للموظفين المسؤولين عن ذلك،بعد أن أنشأوا وخصصوا هذه البوابات وهذه الصفحات ــ باسم المحافظة ــ دون الاهتمام بها، وتحديث أخبارها والإهمال فى الرد على الشكاوى،والتواصل مع أبناء القرى والمراكز والنجوع والعزب والأحياء،فسوف تصل هذه النوافذ إلى ما وصلت إليه الآن، من وجود شكاوى على هذه البوابات والصفحات،منشورة منذ عام 2016 ولم يتم الرد عليها، وأخبار إفطار المحافظ مع المواطنين وتهنأتهم بقدوم عيد الفطر وأداء صلاتها فى صحبتهم وبينهم،بينما شهر رمضان قد مضى والعيد قد فات،وطبعاً ( بعد العيد لا نُفتّل "كحكاً).

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة