الفقر يأكل أنقرة.. ارتفاع معدلات التضخم ينعكس على حد الجوع بتركيا

الثلاثاء، 28 أغسطس 2018 06:00 م
الفقر يأكل أنقرة.. ارتفاع معدلات التضخم ينعكس على حد الجوع بتركيا
اردوغان
كتب أحمد عرفة

 

مع تفاقم الأزمة الاقتصادية التي حلت بتركيا خلال الفترة الماضية، والمستمرة حتى الآن، ارتفعت معدلات الفقر بشكل متزايد في تركيا، مع ارتفاع الأسعار بشكل كبير بسبب انخفاض سعر الليرة التركية.

في هذا السياق، ذكرت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أن اتحاد نقابات موظفي القطاع العام مأمور سان في تركيا، حدد حد الجوع لأسرة مكونة من 4 أفراد بـ 1812 ليرة تركية، وحد الفقر بـ 5904 ليرة تركية، حسب معدلات الأسعار في شهر أغسطس الجاري في ظل بلوغ التضخم مستوى قياسي، حيث إن حد الجوع لأسرة مكونة من أربعة أفراد وصل إلى 1812 ليرة تركية، والذي يلبي الاحتياجات الأساسية فقط للأسرة من غذاء، أما حد الفقر الأكثر اتساعًا والذي يشمل مصروفات الملابس، والسكن، والمواصلات، والتعليم، والصحة، فقد وصل إلى 5904 ليرة تركية شهريًا، حيث يأتي ذلك في حين يبلغ الحد الأدنى للأجور في تركيا 1603 ليرة.

وأوضحت الصحيفة التركية، أنه في شهر سبتمبرمن العام الماضي كان حد الجوع لأسرة مكونة من أربعة أشخاص في تركيا هو 1709 ليرة تركية، بينما حد الفقر 4815 ليرة تركية، لافتة إلى أن مصروفات أسرة مكونة من أربعة أفراد مقيمة في أنقرة ارتفعت بنحو 4.26% مقارنة بالشهر الماضي، بينما ارتفعت الأسعار في فترة الأشهر الثمانية الأخيرة بنحو 12.71%.

وأشارت الصحيفة التركية إلى أن التقارير سجلت ارتفاع معدلات زيادة أسعار المواد الغذائية بنحو 20.45%، بينما وصل متوسط الزيادة السنوية 12.05%، كما ارتفع سعر لتر اللبن بنحو 13.67%، وارتفعت أسعار الزبادي بنحو 21.04%، وارتفعت أسعار الجبن بنحو 17.54%، وسجلت أسعار اللحوم والدجاج والبقوليات زيادة في الأسعار بينما لم تتغير أسعار سواقط الدجاج، أما الزبد فقد سجل زيادة قدرها 31.14%، وزيت عباد الشمس ارتفع بنحو 11.17%، بينما لم تتغير أسعار السمن وزيت الزيتون، وشهدت البذور الزيتية مثل الجوز والبندق والفستق وعباد الشمس زيادة في الأسعار.

وأكدت الصحيفة التركية أن معدل التضخم في تركيا وصل إلى مستوى مرتفع لأول مرة منذ أكثر منذ 14 عاما، ليبلغ نحو 16 % على أساس سنوي في ظل ارتفاع أسعار الغذاء بسبب انخفاض قيمة الليرة التي لم يفلح البنك المركزي في دعمها.

كانت صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية، أكدت تضاعف أعداد المشتبه بهم بعد انقلاب 2016، والموضوعين قيد المراقبة بعد الإفراج عنهم، دون تبرئتهم من التهم الموجهة لهم، لتسجل رقمًا قياسيًا جديدًا لم تشهده البلاد في أي مرحلة على مر التاريخ، حيث بلغ عدد الخاضعين لمراقبة الشرطة 456 ألف و157 شخصًا، اعتبارًا من 30 يوليو  2016، بعد ما كان العدد 79 ألفًا و882 خلال عام 2010.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق