بعد لقائه ترامب.. الرئيس السيسي يلتقي ملك الأردن في نيويورك

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 06:22 م
بعد لقائه ترامب.. الرئيس السيسي يلتقي ملك الأردن في نيويورك
الرئيس السيسي

التقى السيد الرئيس، عبد الفتاح السيسي اليوم بمقر الأمم المتحدة بنيويورك مع الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية، ذلك على هامش مشاركة السيد الرئيس في فعاليات الدورة ٧٣ للجمعية العامة للأمم المتحدة.
 
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن السيد الرئيس أشاد خلال اللقاء بقوة العلاقات التاريخية بين مصر والأردن، وما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط أخوة ومودة ومصير مشترك. وأكد سيادته أهمية استمرار التنسيق والتشاور المشترك بين الجانبين خاصة في ضوء ما يجمعهما من توافق في الرؤى والمصالح، وفي ظل التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة.
 
وأضاف المتحدث الرسمي أن العاهل الأردني أعرب من جانبه عن تقدير بلاده لمصر قيادة وشعباً، وترحيب الأردن بمستوى التنسيق المشترك مع مصر للتعامل مع مختلف الأزمات التي تمر بها دول المنطقة، والتي تهدد أمن واستقرار الشعوب العربية. وأشاد العاهل الأردني في هذا السياق بالدور المحوري لمصر في خدمة القضايا العربية وجهودها لتعزيز التضامن العربي.
 
وذكر السفير بسام راضي أنه تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي، فضلاً عن تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث توافقت رؤى الزعيمين حول أهمية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية. كما أكد الزعيمان أهمية تكاتف وتضافر جهود الدول العربية للتصدي للأزمات القائمة ببعض دول المنطقة في إطار من احترام سيادتها على أراضيها وإنهاء المعاناة الإنسانية لشعوبها​. كما تم استعراض جهود مكافحة الإرهاب، حيث أكد الزعيمان أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، في إطار استراتيجية متكاملة تشمل الجوانب الفكرية والتنموية بجانب المواجهة العسكرية والأمنية.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار زيارته إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى على هامش أعمال الدورة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك لتعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اللقاء حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين، مشيراً إلى أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة خاصة مكافحة الإرهاب باعتباره الخطر الأكبر الذى يهدد استقرار المنطقة والعالم، بحسب ما ورد في بيان للمتحدث باسم الرئاسة بسام راضي.
 
في سياق متصل أعرب الرئيس الأمريكي خلال اللقاء عن ترحيبه بمقابلة الرئيس السيسي، مؤكداً ما توليه الإدارة الأمريكية من اهتمام بتعزيز ودفع علاقاتها الاستراتيجية مع مصر، وتفعيل أطر التعاون بين البلدين، بحسب المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بسام راضي.
 
وتطلع ترامب خلال اللقاء لتكثيف التنسيق والتشاور مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط وسبل التوصل لتسوية الأزمات به، فى ضوء دور مصر الإقليمي المحورى، بما يساهم فى تحقيق الاستقرار والأمن لجميع شعوب المنطقة.
 
وتطرق اللقاء في هذا الإطار إلى ملف مكافحة الإرهاب، حيث أشاد ترامب بالجهود المصرية الناجحة فى التصدي بحزم وقوة لخطر الإرهاب، باعتبارها فى طليعة الدول التى تواجه هذا الخطر، مؤكداً أن مصر تعد شريكاً محورياً في  الحرب على الإرهاب، ومعرباً عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية لمكافحة الإرهاب.
 
وفى هذا السياق أكد الرئيس السيسى أهمية مواصلة التعاون المشترك المصري الأمريكي للتصدى للتنظيمات الإرهابية لتقويض الإرهاب ومنع وصول الدعم له سواء بالمال أو السلاح والأفراد، فضلاً عن توفير ملاذات آمنة له، مستعرضاً سيادته تطورات جهود مصر للتصدي للإرهاب عسكرياً وأمنياً وفكرياً.
 
وأضاف «راضى» أنه تم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، خاصة على الصعيد الاقتصادى، وسبل زيادة حجم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية في مصر لاسيما في ضوء التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وتهيئة البنية التشريعية والإدارية لجذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، حيث أشاد الرئيس الأمريكي بالخطوات الناجحة التي تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصري وزيادة تنافسيته، مؤكداً رغبة الولايات المتحدة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما.
 
وتم خلال اللقاء بحث عدد من الملفات الإقليمية، خاصة الوضع فى كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس السيسى  موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معرباً عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، كما عرض السيد الرئيس جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها خطوة رئيسية هامة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق