أنقرة تبيع آثارها التاريخية للقطريين.. أردوغان يرد الجميل لـ"تميم" على حساب شعبه

الأربعاء، 26 سبتمبر 2018 09:00 ص
أنقرة تبيع آثارها التاريخية للقطريين.. أردوغان يرد الجميل لـ"تميم" على حساب شعبه
اردوغان وتميم
كتب أحمد عرفة

 

يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اختار أن يبيع ثروات تركيا، وأثارها التاريخية للدوحة في محاولة لرد الجميل للأمير القطري الذي يقدم مساعدات لأنقرة بعد أزمتها الاقتصادية، في ظل التحالف القطري التركي.

 

جاءت المساعدات القطرية والاستثمارات التي أعلن عنها تميم بن حمد خلال الفترة الماضية للاقتصاد التركي، كنوع من الجزية التي تدفعها الدوحة إلى أنقرة نظير مساعدة النظام التركي، لتنظيم الحمدين، خلال أزمته بعد المقاطعة العربية للدوحة التي بدأت في 5 يونيو قبل الماضي.

 

وذكرت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أنه تم طرح 60 قصرًا تاريخيًا يعود تاريخها إلى العهد العثماني وتطل على مضيق البوسفور في مدينة إسطنبول التركية للبيع، يتراوح سعر الواحد بين 4.5 مليون و95 مليون دولار، حيث أبدى القطريون اهتمامًا كبيرًا بالقصور التاريخية.

 

ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أنه يقع على ضفتي مضيق البوسفور في إسطنبول نحو 600 قصرًا، من بينها 366 قصرًا تاريخيًا، ينتظر 60 منها مالكيها الجدد. وفي الوقت نفسه طُرحت نحو 40 شقة مطلة على البوسفور للبيع، حيث تتراوح أسعار الـ 60 قصرًا المطروحة للبيع بين 4.5 مليون و95 مليون دولار، بينما تتراوح أسعار الشقق المطلة على البسفور بين مليون و750 ألفا و12 مليون دولار.

 

 

ونقلت الصحيفة التركية، عن مستشارة شركة أيكجان للعقارات سينام أيكجان يلماز، إشارتها  إلى تزايدت اهتمام الأجانب بالقصور المطلة على البسفور خلال الفترة الأخيرة، موضحة أن القطريين على وجه الخصوص يتقدمون بطلبات كثيرة لشرائها، مفيدة أنه سبق وأن تم بيع قصرين مهمين لقطريين.

 

كانت الكاتبة التركية جلدم أتاباي، كشفت مساوئ البرنامج الاقتصادي التركي الجديد، مؤكدة أنه لن يكون طريقا لأنقرة لحل الأزمة التي يمر بها الشعب التركي في الوقت الراهن، خاصة أن الأزمة تتفاقم دون حلول، وتوقعات ارتفاع التضخم تتزايد، حيث ذكرت الكاتبة التركية، في المقال لها، عبر صحيفة "أحوال تركيا"، أن صهر رجب طيب أردوغان كشف تفاصيل البرنامج الاقتصادي الجديد لتركيا، والبالغ أجله ثلاث سنوات، إلا أن ردود فعل السوق الأُولى جاءت محايدة، مشيرة إلى أن الشيطان يكمن في التفاصيل، حيث إن هناك سلسلة من التناقضات والشكوك التي تكتنف التوقعات الخاصة بعوامل الاقتصاد الكلي في برنامج الاقتصاد الجديد، وأيضا الأركان الأساسية لهذا البرنامج، وهو ما لا يمكن إغفاله، حيث تقر توقعات النمو في برنامج الاقتصاد الجديد للسنوات الثلاث المقبلة بتراجع اقتصادي حاد، وهو ما يمثل ارتدادا عن خطاب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يشير إلى أن تركيا ستواصل النمو بقوة.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق