لم يصدقهم أحد.. الفراعنة أول من اكتشف أن الأرض كروية وليست مسطحة

الأربعاء، 26 سبتمبر 2018 10:00 م
لم يصدقهم أحد.. الفراعنة أول من اكتشف أن الأرض كروية وليست مسطحة
سفينة بحرية فرعونية
كتب محمود حسن

يظل الفراعنة قادرين على مفاجآتنا لسنوات طويلة بعد رحيلهم، حيث بات الكثير من علماء المصريين اليوم يعتقدون أن تاريخا فرعونيا يكتب من جديد بفضل عدد من الاكتشافات الهائلة، وإعادة قراءة التاريخ الفرعوني من جديد، ولعل أحد هذه اللمحات ما ألقى عليه الضوء موقع Ancient Origins، الذى نشر تقريرا قال فيه إن الفراعنة المصريين هم أول من اكتشف "كروية الأرض" لكن أحدا لم يستمع لهم وقتها.

ذكر التقرير رحلة أول سفينة تبحر حول أفريقيا، والتي غادرت من مصر في حوالي 600 ق.م، وكان هدفهم الوحيد هو إيجاد طريقة أخرى لمضيق جبل طارق، ولكن بمشاهدة السماء في المساء، اكتشفوا شيئًا لم يتوقعوه أبدًا، فعندما وصلوا إلى الطرف الجنوبي من أفريقيا بالقرب من انتركتيكا، بدأوا في الإبحار غربًا، حيث لاحظ البحارة أن وضع الشمس تغرب فى هذه اللحظة من ناحية "الجنوب"، فبدلا من السقوط في البحر ناحية الغرب ولأنهم في نقطة متطرفة من الأرض، وجد اجدادنا الشمس ناحية الجنوب وهو ما جعلهم للمرة الأولى يفكرون فى أن الأرض ليست مسطحة، كان هذا اكتشافًا جذريًا رفض معظم الناس تصديقه، وأدرك وقتها الفراعنة أن الأرض ربما لن تكون مسطحة.

وأضاف التقرير أن الرحلة التي أمر بها فرعون نخاو الثاني والذي حكم مصر بين 610 و 595 قبل الميلاد، جاءت خلال وقت خطير حيث كان الملك البابلي نبوخذ نصر يشن حربًا ضد مصر، وهو ربما ما يرجحه العلماء أن نخاو كان يبحث عن طريق يفاجئ به "نبوخذ نصر" لكنه لم يكن متخيلا أن تكون القارة الإفريقية بكل هذه الضخامة، بحيث يدور حولها ليفاجئ نبوخذ نصر، لذا فإنها كعملية عسكرية فقد فشلت تماما على ما يبدو، لكنها حققت انجازا علميا رهيبا.

 الملك نخاو الثانى لا نعرف عنه الكثير، هو المصدر الوحيد لهذه الرحلة وفقاً لما ذكره هيرودوت الرحالة اليوناني الذي عاش بعد 100 سنة من هذه الرحلة، حيث قال إن تلك كانت المرة الأولى التى رأوا فيها الحيتان لأول مرة في حياتهم، ورأوا شروق الشمس في الجزء الخطأ من السماء، وكانت  هذه واحدة من أولى المؤشرات الواضحة على أن العالم ليس مسطحًا.


وقد كتب هيرودوت: «لقد أدلى هؤلاء الرجال ببيان لا أؤمن به، على الرغم من أن آخرين قد يعتقدون، أنهم عندما كانوا يبحرون في مسار غربي حول الطرف الجنوبي من ليبيا، كان لديهم الشمس على يمينهم - إلى الشمال منهم»"


واختتم التقرير قوله إن الفكرة ذهبت ادراج الرياح، ولم يؤمن الكثيرون فيمن اتوا بعدها بأن الأمر قد حدث، حيث أصر المفكرون الرومانيون مثل بطليموس على أنه من المستحيل فعليًا أن يكون هناك من دار حول إفريقيا، حيث كانت أفريقيا كما يعتقد بطليموس، عبارة عن كتلة أرضية لا نهاية لها دون ساحل في الطرف الجنوبي من الأرض.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق