الانتخابات الأمريكية وشماعة الدول.. الديمقراطى vs روسيا + الجمهوري vs الصين

الجمعة، 28 سبتمبر 2018 03:00 م
الانتخابات الأمريكية وشماعة الدول.. الديمقراطى vs روسيا + الجمهوري vs الصين
أمريكا وروسيا والصين
كتب مايكل فارس

فى 6 نوفمبر المقبل، سيتوجه الناخبون الأمريكيون إلى مراكز الاقتراع ، بانتخابات التجديد النصفى، لاختيار أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435 إلى جانب اختيار 34 من أعضاء مجلس الشيوخ من إجمالى 100، لتبدأ المنافسة الشرسة مرة أخرى بين الحزب الديمقراطي والجمهوري، للسيطرة على مجلس النواب، فيسعى الأول الحفاظ على هيمنته على المجلس فى ظل تجهيز قوي من الأخير الذى يريد كسب مزيدا من الأرض بعد خسارة مرشحته هيلاري كلينتون بالانتخابات الرئاسية أمام دونالد ترمب نهاية 2016.

مقاعد مجلسي النواب والشيوخ

المنافسة المقبلة فى مجلس النواب، وللحصول على الأغلبية، يجب على الحزب الديمقراطي،أن يحصل على  24 مقعدا إضافية من أجل أن تكون لهم الأغلبية، وفى مجلس الشيوح،  الديمقراطيون لديهم 26 مقعدا من الـ 43 التى سيجرى الانتخابات عليها، ويحتاجون إلى مقعدين إضافيين للفوز بالأغلبية، وحصولهم على تلك الأغلبية، يمنحهم سلطة فتح تحقيقات فى العديد من الجوانب الخاصة بإدارة ترامب، لذا فالمنافسة ستكون شرسة بكل المقاييس.

الحزب الديقمراطي vs  روسيا

يبدو أن الحزبيين الكبريين فى الولايات المتحدة الأمريكية، يحتاجان إلى "شماعة"، لإسقاط خسارتهما عليها، وأفضل شماعة لديهما هو اختيار أعداء بلادهما التقليديين، روسيا والصين، القوى الكبرى الصاعدة بعد سنوات من الإعداد والتجهيز العسكري والاقتصادي.

الحزب الديمقراطي الذى رشح هيلارى كلينتون للانتخابات الرئاسية الأمريكية العام قبل الماضى، خسر أمام منافسه الحزب الجمهوري، ليصل ترامب للرئاسة، فاتجه مباشرة لاستداف روسيا واتهمامها باستهداف مرشحته والتدخل فى الانتخابات إلكترونيا وترويج معلومات مضللة عن كلينتون حتى تخسر المنافسة، وقد رفع الحزب دعوى قضائية ضد روسيا والحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب وموقع ويكيليكس متهما الأطراف الثلاثة بالتآمر للتأثير على حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية فى 2016، قائلا فى دعوته بالمحكمة  القضائية الاتحادية فى مانهاتن، إن كبار المسؤولين فى حملة ترامب تآمروا مع الحكومة الروسية ومخابراتها العسكرية لإلحاق الضرر بمرشحة الحزب الديمقراطى هيلارى كلينتون وترجيح كفة ترامب فى السباق الانتخابى وذلك باختراق أجهزة الكمبيوتر بالحزب.

وفعليا عقب الدعوى، وجهت وزارة العدل الأمريكية اتهامات إلى 12 عنصر في المخابرات الروسية يتهمم، باختراق شبكات كمبيوتر للحزب الديمقراطي خلال انتخابات الرئاسة في 2016. وصدرت الاتهامات قبل ثلاثة أيام من قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي.

الحزب الجمهوري vs الصين

الحزب الجمهوري بدوره يخشى خسارة مقاعده التى سيتنافس عليها بمجلسي النواب والشيوخ أمام نظيره الديمقراطي في نوفمبر المقبل، ولكن كرت روسيا تم حرقه، لذا فلابد من خلق عدو جديد ضد الحزب الذى سيسعى بكل ما أوتى من قوة لصد اكتساح الديقمراطيين اللذين لو سنحت لهم الفرصة بأخذ الأغلبية، فى فتح تحقيقات عدة فى إدارة ترامب .

لذا فكلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرور الكرام حين قال في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: "إن الصين تتدخل لأنها لا تريد أن يبلي حزبه الجمهوري بلاء حسنا في الانتخابات نظرا لموقف حزبه من التجارة".

سارعت الصين مباشرة برفض الاتهمات الأمريكية، وقالت وزارة الخارجية الصينية، على لسان المتحدث باسم الوزارة قنج شوانج، إن بكين لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، إن المجتمع الدولي يعرف بوضوح من هي الدولة الأكثر تدخلا في شؤون غيرها، مطالبا الولايات المتحدة على الكف عن التصرفات التي تضر بالعلاقات بين البلدين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق