أزمة أنقرة تصل لشركات الطيران.. ماذا ينتظر تركيا بعد تفاقم أزمتها الاقتصادية؟

لم تتوقف الخسائر التي تتلقاها تركيا  على الشركات التي تعلن إفلاسها بسبب تفاقم الديون أو تزايد معدلات البطالة أو ارتفاع الأسعار، بل أيضا انعكست الأزمة الاقتصادية التي تمر بها أنقرة الآن، على شركات الطيران التركية.

وتتكبد أنقرة خلال الفترة الراهنة خسائر كبرى خاصة مع الانخفاض المستمر في عملة الليرة التركية، وهو ما يزيد من الأزمة الاقتصادية ويصعب على حكومة رجب طيب أردوغان إيجاد حلول لها.

صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، ذكرت أن شركة دويسا في اي بي التركية، المتخصصة في قطاع رحلات الطيران تستعد للانسحاب من السوق، بحسب ما كشف مقال صحفي، ناقلة عن الماتب التركي كريم أولكر ، تأكيده أن رئيس مجلس إدارة شركة يلدز هولدنج مرات أولكر باع طائرتين كانت تسيرهما الشركة في رحلات داخلية.

وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أن شركة دويسا في اي بي التركية،  هي شركة الطيران الثانية التي أسستها شركة سابانجي عقب بيجاسوس، قررت الانسحاب من قطاع الطيران بعد مسيرة استمرت 11 عامًا، حيث ستنهي الشركة خدمة التاكسي الطائر باكتمال إجراءات البيع، كما أن الشركة التي بلغ رأسمالها وقت تأسيسها 150 ألف ليرة، سبق أن قالت إنها ستصبح عنصرًا مؤثرًا في القطاع، وكانت قد رفعت رأسمالها إلى 55.8 مليون ليرة، كما ستنسحب من قطاع الطيران في السادس والعشرين من أكتوبر الجاري ببيعها آخر طائرة متبقية في أسطولها من طراز تشالنجر 605.

وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أن الاقتصاد التركي يمر بمرحلة من الاضطرابات، حيث إن هناك حديث عن طرح بعض طائرات شركة كورفز للطيران التابعة لمجموعة دوغوش للبيع.

كانت صحيفة «زمان» التركية المعارضة، أكدت أنه خلال مناقصة الشركات التركية التي أعلنت إفلاسها بلغ متوسط الفائدة الحقيقية البسيطة 3.55 %، بينما بلغ متوسط الفائدة الحقيقية المركبة 3.58 %،  كما سجلت المناقصة عرضًا صوريًا بقيمة مليار و392.1 مليون ليرة ومبيعات صورية بقيمة 328 مليون ليرة، وصافي مبيعات بقيمة 514.5 مليون ليرة، مشيرة إلى أن المناقصة شهدت تلبية العرض المطروح من المؤسسات الحكومية بقيمة مليار و480 مليون ليرة، وتلقي عرض بقيمة 2 مليار و225 مليون ليرة من صناع السوق، حيث تحققت مبيعات إلى هذه الفئة بقيمة 400.5 مليون ليرة، حيث أصبحت الخزانة مدينة للأسواق بـ 2 مليار و395 مليون ليرة.