9 دوافع وراء الرغي المُبالغ فيه.. لهذه الأسباب "ما ينفعش تسلّم ودانك لحد"

الإثنين، 22 أكتوبر 2018 10:00 ص

مشكلة الثرثرة والرغي

لكل إنسان شهوة لا يستطيع مقاومتها، قد تكون بسيطة وقيد السيطرة إذا انحصرت في ممارساته الشخصية، وقد تصبح أمرا مزعجا للغاية إذا ارتبطت بإيذاء الآخرين أو التعدي على مساحاتهم الشخصية.

من الشهوات الشائعة لدى كثيرين من الناس التورط في حُب الكلام والثرثرة والرغي بشكل متواصل، وبينما تتعامل الأغلبية مع الأمر بطريقة كوميدية وتعتبره سببا للسخرية والضحك وحسب، يتجاهلون أنه قد يكون مؤشرا على شخصيات وصائية أو ساعية للتدخل في شؤون الآخرين وإزعاجهم.

بحسب موقع inc فإن مشكلة الثرثرة أو الحديث الزائد بإيقاع سريع ومتواصل قد يعود لأسباب نفسية، استعرضها الموقع في تقريره مشيرا إلى 9 نقاط أو أسباب تقف وراء هذه العادة المزعجة والمثيرة للضيق، والتي جاءت كالتالي:

1- أبرز أسباب الرغي رغبة الظهور والتعبير عن النفس أو التفاخر، إذ إن الدماغ في هذه الحالة تفرز هرمون "الدوبامين" الذي يتصل بحالة المتعة والشعور بالنشوة ويرتبط بالعمليات الإبداعية والإنجاز وشعور الإنسان بالراحة والرضا.

2- بسبب بعض الأزمات النفسية أو مشاعر النقص قد يحاول بعض الناس الظهور والتعبير عن نفسهم بالثرثرة والحديث الزائد، رغبة في إظهار الذات والتعبير عن المعرفة والإلمام ببعض المعلومات.

3- قد ترتبط بعض حالات الكلام الزائد والثرثرة بحالة من العصبية والتشنج في الكلام والتعامل مع الآخرين، وفي هذه الحالة يكون الأمر إشارة إلى مشكلة في الشعور بالأمان والتكيف مع المحيط الاجتماعي، ويستهدف الإنسان من خلاله البحث عن الأمان أو التحكم في مخاوفه.

4- لدى كثيرين من الناس رغبة عارمة في إقناع الآخرين والسيطرة عليهم، وسعيا لإنجاز هذا الأمر قد يلجؤون للتحدث بكثرة سعيا لتغيير وجهات نظر الآخرين أو التلاعب بعقولهم أو إقناعهم ببعض الأمور التي يرونها حقائق.

5- قد لا تكون الثرثرة والتحدث بإيقاع متسارع أكثر من عادة شخصية، ووقتها قد يُشير الأمر إلى مشكلات نفسية أو اجتماعية وتربوية أثرت على سلوك الشخص ودفعته لهذا الأمر، ومن المرجح أن تنعكس على سلوكياته في أمور أخرى.

6- هناك أناس لا يرتاحون إلا إذا فرضوا سيطرتهم على سياقهم المحيط، وسعيا لهذا الهدف قد يتحدث بعض الناس بكثافة وسرعة لاقتطاع المساحة الكاملة للحوار ومنع الآخرين من التحدث، سواء لرغبتهم في الظهور أو فرض وجهات نظرهم.

7- بعض الناس تتضاعف قدراتهم على التفكير والتعمق في الأمور مع تداولها بصوت مرتفع، لهذا قد يتحدثون بسرعة وصوت عالٍ بغرض بلورة فكرة أو استكشافها وصياغتها في صورة منطقية مقنعة أو واضحة.

8- في كثير من الأحيان لا يتجاوز الناس دورهم، وإنما يتحدثون لأنه حان دور الحديث، ويكون هذا في الاجتماعات واللقاءات الرسمية، ولكن بسبب الخوف من الوقت والرغبة في قول كل شيء فإنهم قد يتحدثون بسرعة وبصوت عال.

9- في دراسة أجرتها مدرسة ديوك الطبية، توصلت إلى أن الصمت قد يرتبط بتطور بعض الخلايا الجديدة في المخ، وتحديدا منطقة قرن آمون، التي تُعدّ المنطقة الرئيسية في الدماغ المرتبطة بالذاكرة والقدرة على التعلم، لهذا فإن الثرثرة قد تكون إشارة إلى تراجع قدرات الذاكرة أو القدرة على التعلم.

موضوعات متعلقة..