قبل زيارة السيسي.. وزير الخارجية: علاقاتنا بموسكو جيدة جدا وعلى قطر الابتعاد عن سياساتها

السبت، 13 أكتوبر 2018 09:00 م
قبل زيارة السيسي.. وزير الخارجية: علاقاتنا بموسكو جيدة جدا وعلى قطر الابتعاد عن سياساتها
سامح شكرى وزير الخارجية في حوار مع روسيا اليوم
محمد الشرقاوي

قبل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لموسكو المقرر لها 17 أكتوبر الجاري، أجرى وزير الخارجية السفير سامح شكرى حوارا مع وكالة الأنباء الروسية «روسيا اليوم»، كشف فيه أهداف الزيارة الهامة، والموقف المصري تجاه عدد من القضايا الإقليمية.

وقال السفير شكري إن الزيارة الرئيس السيسي تأتي للتنسيق والتشاور الدولي بين البلدين، موضحًا أن هناك لقاء سنوي يجمع الرئيسين، حيث تتصدر العلاقات الثنائية أجندة المشاورات، كذلك تنفيذ اتفاق الضبعة وإقامة محطة الطاقة النووية والعمل على توسيع التبادل التجاري بين البلدين.

وحسب بيان سابق لنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، فإن الرئيسين يبحثان التعاون في عدد من القضايا الإقليمية واستئناف الرحلات الجوية إلى الغردقة وشرم الشيخ، معتبرًا زيارة الرئيس السيسي هامة جدا، حيث سيتم بحث كافة المسائل للعلاقات الثنائية، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، والأوضاع في المنطقة.

وأوضح الوزير أن حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا بلغ 6.5 مليار دولار، مضيفا أن القاهرة تعمل على تضييق الفجوة في الميزان التجاري بين البلدين.

ويشهد التبادل التجاري بين مصر وروسيا ارتفاعات متزايدة على مدار السنوات الماضية، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين في عام 2017 نحو 6.722 مليار دولار، ويميل الميزان التجاري بين البلدين لصالح روسيا، بينما بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين خلال الـ11 شهراً الأولى من عام 2014 أكثر من 4.6 مليار دولار، وزادت صادرات مصر من المنتجات الزراعية إلى روسيا بنسبة 80% لتتعدى 500 مليون دولار مقابل 267 مليون دولار في ذات الفترة من عام 2013، الذي شهدت الصادرات المصرية إلى روسيا خلاله ارتفاعاً بلغت نسبته نحو 29% مقارنة بعام 2012، بسبب الارتفاع في تصدير الفواكه والخضروات.

وعن موقف مصر من الأزمة القطرية قال شكري إن الأزمة مع دول المقاطعة يتوقف حلها على ابتعاد قطر عن السياسة التي تنتهجها واستجابتها لمطالب الدول الأربع التي أعلنت عنها الرباعية العربية على فترات بداية من المقاطعة في 5 يونيو 2017.

وأشار إلى أن التحالف العربي يقوم بعمل جليل فيما يتعلق بدعم الشرعية ويستمر في جهوده، وتلك الجهود لا تمنع التركيز على دعم المبعوث الأممي ومحاولة التوصل لحل سياسي.

وتحظى القضية الفلسطينية باهتمام بالغ من القيادة المصرية، حيث أعلنت مرارا وتكرارا عن جهودها لحل القضية، وهو ما أشار له سامح شكري قائلًا: «مصر تسعى لتقريب وجهات النظر وضمان مصالح الشعب الفلسطيني خاصة في غزة».

وتابع أن الاختلاف الذي تشهده الساحة الفلسطينية نشأ منذ سنوات طويلة نتيجة الانفصام بين الطرفين في غزة وهذا لا يمنع استمرار الجهود المصرية من أجل تحقيق مصلحة للشعب الفلسطيني، غير أن هناك اختلافات في الوقت الحالي حول تطبيق ما تم الاتفاق عليه بين الفرقاء برعاية مصرية.

ودعا وزير الخارجية الفصائل الفلسطينية إلى تنحية الخلافات جانبا لأجل مصلحة الشعب، فهي أضرت بالشعب الفلسطيني وفرص إقامة الدولة واستئناف عملية السلام، مؤكدًا أنه من المهم عودة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى غزة والاضطلاع بمسؤولياتها كاملة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق