أردوغان يحارب شعبه.. لماذا بنت أنقرة سور ضخم لمواجهة الأكراد؟

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 06:00 م
أردوغان يحارب شعبه.. لماذا بنت أنقرة سور ضخم لمواجهة الأكراد؟
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان
كتب أحمد عرفة

سور تركي ضخم ليس من أجل فصل الحدود التركية عن جيرانها، ولكن من أجل فصل تركيا عن شعبها، وبالتحديد الأكراد الذين يعانون كثيرا في ظل حكم رجب طيب أردوغان، الذي يمارس كافة أشكال القمع ضد الأكراد التركيين.

السور الضخم يأتي في إطار سلسلة الانتهاكات التي تمارسها السلطات التركية ضد الأكراد ما بين اعتقال قيادات حزبهم، والتضييق عليهم قبل انتخابات البلديات المقررة فى شهر مارس المقبل، بجانب إقالة عدد كبير منهم من مناصبهم وتغيير أسماء بلدانهم.

وفي ظل افتخار وسائل الإعلام الرسمية، بهذا السور الذي تعتبره انتصار للسلطات التركية، تنسى أن هذا السور تم بناءه من أجل زيادة معاناة مواطنيهم الأكراد، وهذا ما أكدت عليه صحيفة "أحوال تركية"، حيث أشارت إلى أن ثالث أكبر جدار في العالم بنته تركيا على حدودها مع إيران وسوريا، بطول 911 كيلومتراً، هو جدار بين الأكراد، حيث تصف وسائل الإعلام التركية الموالية لحزب العدالة والتنمية الجدار بالسور التركي العظيم، وهذا الجدار الذي سيكون ثالث أطول جدار بعد سور الصين العظيم والجدار الحدودي المكسيكي الأيريكي يبث الخوف في قلوب الأعداء إلا أن الأعداء المزعومين من قبل وسائل الإعلام الموالية لأردوغان هم إخوة وأعمام وعمات المواطنين الأكراد في تركيا.

 

رجب طيب أردوغان، الذي زاد من حجم ممارساته القمعية ضد معارضيه، خاصة مع فترة ولايته الثانية، حاول تصوير هذا السور بأن الدولة التركية تبني جدارا بين الأكراد، إلا أن الصحيفة التركية أشارت إلى أن تركيا تبنى جداراً بين نفسها ومواطنيها الأكراد، حيث إنه خلال الفترة الماضية كان يهرب الأكراد في تركيا إلى أسفل خط السكك الحديدية لتجنب الاضطهاد من الدولة التركية، وفي بعض الأحيان كانوا يركضون فوق خط السكك الحديدية لتفادي الاضطهاد في سوريا والعراق من خلال عبور الحدود العراقية لكنهم وجدوا دائماً طريقة لهدم الجدران، وجدوا دائما وسيلة لذلك، بينما أعلنت أنقرة انتهاء أعمال بناء الجدار الأمني المبني على طول الحدود التركية مع سوريا على مسافة 911 كيلومترًا، الذي يعد ثالث أطول جدار في العالم في يونيو الماضي.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق