تفاصيل اتصالات الحريرى بـحزب القوات اللبنانية.. الغموض يحيط تشكيل الحكومة

بعد أن بدأت الأمور تضح فى الأسبوع الماضي بشأن موعد تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، إعاد الغموض ليسود المشهد من جديد، خاصة فيما يتعلق بوجود خلافات بشأن نصيب حزب القوات اللبنانية في الحكومة الجديدة.

ورغم هذا الغموض، إلا أن تصريحات صادرة من الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الوزراء اللبناني، سعد الدين الحريري، تشير إلى أن موعد الانتهاء من تشكيل الحكومة قارب على الانتهاء، وأن السيطرة على الخلافان قائم على قدم وساق.

اقرأ أيضاً: رغم انقضاء مهلة الحريري لتشكيل الحكومة.. هل تشهد لبنان انفراجة سياسية؟

البداية كانت ببيان الرئاسة اللبنانية الذي نقل تصريحات الرئيس اللبناني التي اكد فيها أن الظروف الراهنة تفرض الإسراع في تشكيل الحكومة وتقديم المصلحة الوطنية العليا على ما عداها، معلنا متابعته للجهود المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة، وتلقى في هذا الإطار سلسلة اتصالات أكد خلالها ضرورة تذليل العقبات التي تحول حتى الآن دون ولادة الحكومة، لاسيما في ضوء المواقف التي صدرت عن الأطراف المعنيين.

في ذات الإطار، خرج رئيس الوزراء اللبناني ليؤكد اقتراب موعد الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية، فخلال تصريحات صحفية لسعد الحريري نقلتها بوابة "العين" الإماراتية، أكد عدم وجود خلاف بشأن حقيبة وزارة العدل، وأنها هي السبب وراء تأجيل الإعلان عن التشكيلة الحكومية، بل سبب تأخر تشكيل الحكومة هو الحصص في تشكيلها ولكن خلال أيام ستتضح كل الأمور، لأن تشكيل الحكومة ليس أمرا مستحيلا، والعقد قابلة للحل، ولا وجود لعقدة سنية.

المشاورات الأخيرة الخاصة بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، كشفتها صحيفة "العرب" اللندنية، التي أشارت إلى أن العمل يجري لحل العقدة الوحيدة المتبقية وهي العقدة المتعلقة بتمثيل حزب القوات اللبنانية، لافتة إلى أنه أزمة تأخر تشكيل الحكومة الجديدة ليس سببها الخلاف الدائر بين الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الوزراء سعد الحريري، بل إن الأخير يواصل العمل بالتعاون مع ميشال عون، للوصول إلى حكومة وفاق وطني، تضم جميع الأطراف الرئيسية.

اقرأ أيضاً: التشكيل الوزاري اللبناني الجديد.. هذه حصص الأحزاب في حكومة «الحريري»

وبشأن الاتصالات بين سعد الحريري، وحزب القوات اللبنانية، أشارت الصحيفة إلى أن المحاولات متواصلة، وأفكار جديدة تطرح لابد من أن تؤدي إلى نتائج إيجابية، ومسألة وزارة العدل، لن تكون سببا لصدام مع ميشال عون،  حال قرر الاحتفاظ بالحقيبة، فالاتصالات ناشطة على خط سعد الحريري، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، للوصول إلى مخرج لعقدة تمثيل الحزب فى الحكومة، ورئيس الحكومة اللبنانية لن يسير بحكومة لا يكون للقوات وجود وازن فيها، ومتمسك بمشاركتها في الحكومة، ‏والاتصالات مستمرة لتحقيق ذلك.