أزمة الجنوب اليمني تشتعل ضد المجلس الانتقالي.. هكذا فشلت دعوات اقتحام المؤسسات

السبت، 27 أكتوبر 2018 09:00 ص
أزمة الجنوب اليمني تشتعل ضد المجلس الانتقالي.. هكذا فشلت دعوات اقتحام المؤسسات
الأوضاع فى اليمن - صورة أرشيفية
كتب أحمد عرفة

تسعى الحكومة اليمنية، إلى حشد الرأي العام العالمي، لمساندة موقفها وموقف التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ضد ميليشيات الحوثيين المدعومين من إيران، وذلك خلال المعارك العسكرية التي يخوضها الجيش اليمني ضد تلك الميليشيات.

لقاءات عديدة يجريها مسؤولين بالحكومة اليمنية مع مسؤولين أجانب، لشرح حقيقة الأوضاع التي تشهدها اليمن، والجهود التي تبذلها الحكومة لإعادة الاستقرار، وتحرير جميع الأراضي اليمنية من ميليشيات الحوثيين الإيرانية.

اقرأ أيضا: هل نشهد حوارا سياسيا بين الحكومة اليمنية والحوثيين قبل نهاية العام؟

في المقابل، لا زالت أزمة الجنوب اليمني مستمرة، في ظل عدم سيطرة الحكومة اليمنية على دعوات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي حرض، في وقت سابق، على اقتحام المؤسسات اليمنية، وهي الدعوات التي أثارت جدلا واسعا خلال الفترة الماضية.

انقسام تشهده الساحة الجنوبية اليمنية خلال الفترة الحالية، خاصة في ظل رفض دعوات اقتحام مؤسسات الحكومة اليمنية، وهذا ما ظهر في تصريحات مصطفى زيد، رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي الذي أشار إلى أن مكونات الحراك الجنوبي لا تعترف بالمجلس الانتقالي، وقدمنا لهم مقترحاتنا عندما كانوا مسؤولين بالحكومة اليمنية ولم يعترفوا بالقضية الجنوبية التي قادها الحراك، متابعا وفقا لتصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية: نحن في تاج الجنوب العربي سبق وأن حددنا موقفنا مبكرا من مهزلة ما يسمى بدعوة الحوار التي دعى إليها  مايسمى بالمجلس الانتقالي، لأننا قدمنا لهم رؤيتنا في السابق عندما كانوا عندما كانوا مسؤولين في حكومة الشرعية اليمنية،  فقالوا لم يعد هناك شىء اسمه مكونات جنوبية أو مقاومة، وبعد أن تم إقالتهم وفقدوا مواقعهم ومناصبهم لجأوا إلى شكل يؤطر لهم مسؤوليات بعيد عن الحراك الجنوبي فأسسوا المجلس المزعوم.

اقرأ أيضا: 5 جرائم حوثية في حق الرياضة.. هل تضغط المليشيات على الخليج بورقة منتخب اليمن؟

وفيما يتعلق بجهود الحكومة اليمنية لتوضيح انتهاكات الحوثيين، جاء لقاء سفير اليمن لدى الولايات المتحدة الأمريكية، مع المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث، لبحث الخطة الدولية لإجبار المليشيات الحوثية على اللجوء للحوار السياسي ووقف تمردهم على الاراضي اليمنية.

سفير اليمن لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أحمد عوض، بحث مع المبعوث الأممي لليمن، انتهاكات الحوثيين في صنعاء، كما دعا سفير اليمن لدى واشنطن مارتن جريفيث إلى إقناع الحوثيين بالانصياع للقرارات الأممية.

ومن المقرر أن يغادر نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الاحمر إلى مملكة البحرين للمشاركة الدورية في قمة حوار المنامة التي تعد أكبر قمة غير رسمية تناقش القضايا العالقة في الشرق الأوسط وجهود محاربة الإرهاب، حيث تعتبر هذه فرصة لحشد توجه٢٠ دولة مشاركة باتجاه دعم الحكومة اليمنية بقيادة رئيس الجمهورية، في الوقت الذي أكد فيه وزير الخارجية اليمني خالد اليماني خلال لقائه بالسفير الأمريكي ماثيو تولر، على أهمية الإعداد المسبق لجولة المشاورات والتنسيق مع الحكومة اليمنية، لضمان نجاحها والخروج بنتائج إيجابية.

اقرأ أيضا: العالم يتجاهل المجاعة.. رسائل الحكومة لـ"مجلس الأمن" تكشف التحيز الدولي للحوثيين

وفي وقت سابق أعلن مارك لوكوك، مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، الذي أشار أن 14 مليون يمني قد يجدون أنفسهم قريباً على حافة المجاعة، حيث يعتمدون كلياًعلى المساعدات الإنسانية، فيوجد الآن خطر واضح من مجاعة واسعة النطاق تطبق على اليمن، أكبر بكثير من أي شيء شاهده أي عامل في هذا المجال طوال حياته العملية، فما تواجهه اليمني هو أمر صادم بسبب إجراءات ميليشيات الحوثيين من سرقة واحتكار وفرض إتاوات وسرقة المساعدات؛ حيث وصل اليمنيون إلى مرحلة من العجز عن شراء الغذاء بسبب توقف مصادر الدخل، وتدني القدرة الشرائية، فيما بدأت مدخرات الملايين من السكان في النفاد، بات مؤكدا أنهم لن يتمكنوا من توفير الأساسيات اللازمة من الغذاء لتلبية احتياجاتهم؛ في ظل ارتفاع أسعار السلع الغذائية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق