في اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب.. تعرف على حصيلة اغتيالات الصحفيين

السبت، 03 نوفمبر 2018 09:00 ص
في اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب.. تعرف على حصيلة اغتيالات الصحفيين
الأمم المتحدة

خلال الأعوام الـ10 الماضية، لقى 1010 صحفيين مصرعهم وهم يؤدون أعمالهم في نقل الأخبار والمعلومات إلى الجمهور، حسبما كشفت الأمم المتحدة في أخر إحصائياتها تزامنا مع اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، والذي حددت له الثاني من نوفمبر سنويا، وهو القرار الذي حث الدول الأعضاء على اتخاذ تدابير محددة لمواجهة تلك الثقافة.
 
 
وجاء تحديد الثاني من نوفمبر من كل عام، في ذكرى اغتيال صحفيين فرنسيين في مالي عام 2013، ليدين هذا القرار التاريخي جميع الهجمات والعنف ضد الصحفيين والعاملين في وسائط الإعلام، كما حث هذا القرار الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على بذل مزيدا من الجهد لمواجهة العنف ضد الصحفيين، وكفالة مسائلة مرتكبي تلك الوقائع وتقديمهم للمحاكمة العاجلة لضمان حصول الضحايا وأسرهم على العدالة الكاملة، وتهيئة المناخ الآمن لعمل الصحفيين وتمكينهم من آداء رسالتهم دون خوف أو قلق.
 
 
إحصائية الأمم المتحدة أشارت إلى أنه يتم تطبيق العقاب على مرتكب تلك الواقعة في حالة واحدة ضمن كل 10 حالات اغتيال للصحفيين، مشيرة إلى أن إفلات مرتكبي تلك الجرائم من العقاب يؤدي إلى مزيدا منها، كما أنه يعد دلايلا واضحا على تفاقم الصراع وتداعي القانون أمام تلك النوعية من الجرائم التي تشهد على تراجع الأنظمة القضائية.
 
وعلى جانب آخر أكدت منظمة «اليونسكو» أن الإفلات من العقاب يؤدي إلى زعزعة استقرار المجتمعات، نتجية إخفاء تلك الانتهاكات التي تهدد حقوق الإنسان وتزيد من مخاطر الفساد وجرائم النفس.
 
 
وقال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في ذكرى تلك المناسبة، إنه قتل مايزيد عن 1000 صحفي خلال عقد من الزمان وهم يؤدون رسالتهم التي لاغنى عنها، ولـ9 من كل 10 من الحالات، تبقى القضية دون حسم ولا يخضع أحد للمحاسبة، مشيرا إلى أن الصحفيات هن الأكثر عرضة للاستهداف، كما تزداد حالات تعرضهن للاعتداء الجنسي،  موضحا أنه خلال العام الجاري قتل نحو 88 صحفيا، بينما تعرض آلاف منهم للاعتداء أو الاحتجاز أو المضايقات أو السجن بتهم بعضها مزيف ودون عرض الأصول القانونية الواجبة، وهو الأمر الذي تدفع المجتمعات بأكملها ثمنه وليس الصحفي وحده.
 
 
وتابع: «يساورنى القلق البالغ من ازدياد عدد الاعتداءات ومن سيادة ثقافة الإفلات من العقاب، ومن ثم فإننى أناشد الحكومات والمجتمع الدولى توفير الحماية للصحفيين وخلق الظروف التى يحتاجونها لمزاولة عملهم. وأود أن أغتنم مناسبة هذا اليوم لأحيى الصحفيين الذى يؤدون عملهم كل يوم بالرغم مما يتعرضون له من ترهيب ويتهددهم من أخطار. فعملهم - وعمل من قضى من زميلاتهم وزملائهم - يذكرنا بأن الحقيقة لا تموت أبدا. وكذلك يجب ألا ينطفئ وهج التزامنا بالحق الأساسى فى حرية التعبير. إن كتابة التقارير الصحفية ليس جريمة". ودعا غوتيريش إلى أن نقف معاً دفاعا عن الصحفيين من أجل الحقيقة والعدالة».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق