الشعب التركي يمر بمحنة والبلاد على شفا الانهيار.. حليف سابق لأردوغان يفضح سياساته

الخميس، 08 نوفمبر 2018 10:00 ص
الشعب التركي يمر بمحنة والبلاد على شفا الانهيار.. حليف سابق لأردوغان يفضح سياساته
أردوغان

 
"تركيا أضحت على شفا الانهيار الاجتماعى"..هكذا أطلق  دولت بهجلى تحذيرات له أمام ،زعيم حزب الحركة القومية التركى، قائلا فى كلمة له أمام أعضاء حزبه فى البرلمان، أن تركيا على حافة أزمة اجتماعية، وعلاوة على ذلك فإن ارتفاع تكاليف المعيشة يهدد شعبنا".
 
وتابع بهجلى، حسبما نقلت قناة (سكاى نيوز) الإخبارية اليوم الأربعاء، أن: "الاقتصاد التركى تعرض لضربة قوية جراء "حرب العملة"، مشددا على أن الجرح العميق فى الاقتصاد يجب أن يندمل من أجل البلاد ولصالحها.
 
ووصف الزعيم القومى التركى معدل التضخم المرتفع بـ"وحش التضخم"، مشددا على أن الشعب يمر بمحنة ويشعر بحالة من القلق ويخشى على مستقبله، محذرا من أن هذه الصورة للأوضاع تثير القلق.
 
وأشار إلى أن المواطنين من أصل كردى ليسوا إرهابيين "وأننا جميعا نمثل القومية التركية".
 
وكان حزب الحركة القومية قد دعم رجب طيب أردوغان فى الانتخابات الرئاسية فى يونيو 2018، وساهم بشكل كبير فى فوزه خلال الجولة الأولى فى الاستحقاق الذى كان يمثل تحديا كبيرا له، غير أن الخلاف بين بهجلى وأردوغان أخذ يظهر بصورة واضحة منذ الإفراج عن القس الأمريكى أندرو برانسون، حين أشار بهجلى إلى أن أردوغان كلف بلاده ثمنا باهظا قبل أن يفرج عن القس فى نهاية المطاف، لافتا إلى أن القرار تسبب فى "إيذاء الشعور الوطنى".
 
جدير بالذكر أن بهجلى كان حليفا لأردوغان قبل أن يبتعد عنه بسبب أزمة القس الأمريكي أندرو برونسون.
 
وكان القس الأمريكى قد فضح أوضاع السجون عقب الإفراج عنه من السجون التركية حيث  خرج على التليفزيون الأمريكي، ليفضح المشاهد السيئة في السجون التركية، التي مكث فيها قرابة عامين، تحت تهمة التورط في الانقلاب على رجب طيب أردوغان، إلا أن القضاء التركي أخلى سبيله، بعد الضغوط الأمريكية والعقوبات التي فرضتها على أنقرة، دفعت الرئي التركي للخضوع للتلك التهديدات.

 

وتابع كنا 20 شخصًا بالسجن في مكان يكفي 8 أشخاص فقط، هكذا بدأ أندرو برونسون، تصريحاته التي تفضح الأوضاع في السجون التركية، عبر شبكة "ايه بي سي" الأمريكية، حيث أكد أنه لم يشارك في أي أنشطة سياسية خلال السنوات التي قضاها في تركيا، متابعا: عندما وصلت إلى تركيا أصبحت من أكثر الأشخاص كرهًا في تركيا، حيث سجنت في زنزانة انفرادية لأيام عقب اعتقالي بعد محاولة انقلاب 15 يوليو 2016، فالبقاء في السجن وضع صعب لحد ذاته، ففي البداية بقيت لأيام في سجن انفرادي، وكانت تلك الأيام صعبة للغاية، وكنت أحمي عقلي وتوازنه بصعوبة من خلال الدعاء لساعات، كما أنه كنت أجلس في غرفة تسع لـ8 أشخاص مع 20 آخرين، أغلبهم كان متهمًا بالانتماء لحركة الخدمة.

 

كما حكى القس الأمريكي حكى أوضاع مأساوية في السجون التركية، عندما أشار إلى أنه شعر بأنه في عزلة بسبب اختلاف اللغات والأديان داخل السجن،

ونقلت صحيفة "زمان"، التركية المعارضة عن القس الأمريكي تصريحاته بالتليفزيون الأمريكي التى قال فيها: صدمت عندما تم اعتقالي، وتم إلقاء القبض علي في يوم عيد ميلاد ابني الأكبر، وكان هذا من أجل ترحيلنا، وبعد ذلك قيل لنا أن الاعتقال جاء بسبب تشكيلنا تهديدًا للأمن القومي ولكن بعد فترة قصيرة أدركت أن هذا غير طبيعي، فلم يصرحوا لنا بلقاء مسؤولي القنصلية، ولم يصرحوا لنا بالحديث مع أحد من الخارج لمدة 13 يومًا، وكانت صدمة كبيرة بالنسبة لي.

 

 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق