العشرة الأهم عربيا في 2017.. رصد معلوماتي عربي للمؤسسات والأشخاص

الأربعاء، 14 نوفمبر 2018 08:00 م
العشرة الأهم عربيا في 2017.. رصد معلوماتي عربي للمؤسسات والأشخاص
أهم 10 عربيا 2017
وجدي الكومي

أصدر مركز العروبة للدراسات والبحوث، دوريته الرابعة، هذا العام، التي تضمنت دراسة تقييم عنونتها "أهم 10 عربيا 2017"، وهي الدراسة التي أشارت في توطئتها إلى أنها نابعة من اهتمام المؤسسات الإعلامية والأكاديمية بإصدار تقارير لتصنيف الشخصيات والمؤسسات الأكثر تأثيرا على المستوى السياسي والاقتصادي والإعلامي في العالم.

أهم 10 عربيا 2017
أهم 10 عربيا 2017

وتلفت في التوطئة إلى أن هذا ما جعل مركز دار العروبة للدراسات والبحوث اعتبارا من 2015 تبنى فكرة إصدار تقرير عن الشخصيات والمؤسسات الأكثر تأثيرا في عالمنا العربي، وفي هذا التقرير السنوي الرابع للمركز، يشير المركز إلى أن قارئه لن يجده فقط مجرد بحث، أو دراسة، إنما كم كبير وثري وموثق من المعلومات والأرقا والتواريخ المرتبطة بالعمل الذي تم على أساس التقييم، ولفت التقرير في مستهله تحت عنوان "الإطار المنهجي للتقرير" إلى أن في نهاية كل عام تتولى العديد من المؤسسات الصحفية والبحثية المتخصصة، إصدار تصنيف دوري عن الدول، والمؤسسات والشخصيات، لترتيبها من حيث التأثير والمكانة والنفوذ، أو وفق فئات محددة تتضمنها تلك التصنيفات، سواء على المستوى السياسي، أو الاقتصادي، فضلا عن مجالات أخرى.

اقرأ أيضا: حجر رشيد يصبح مصدرا للتوتر بين القاهرة ولندن.. تعرف على السبب

وبالفعل يحوي التقرير الذي بين أيدينا في قسمه الأول، تصنيف الشخصيات العربية الأكثر تأثيرا على المستوى السياسي 2017، وينقسم إلى 3 أقسام، رؤساء الدول العربية، ورؤساء الوزراء، ورؤساء البرلمانات، أما الجزء الثاني من التقرير، فيحوي تصنيف الدول العربية وفقا لأهم المؤسسات العسكرية الدفاعية، وتصنيف الدول العربية على أساس أفضل النظم الإعلامية وأكثر وسائل الإعلام تأثيرا، وتصنيفها على أساس أقدم الحضارات البشرية التي تعود إليها أصولها.

ويحوي الجزء الثالث من الكتاب والجزء الأكبر منه، تصنيف الدول والمؤسسات والشخصيات الأكثر تأثيرا على المستوى الاقتصادي 2017 وتصنيف الدول العربية من حيث التنافسية الاقتصادية وكذلك ترتيب الأسواق المالية بالعالم العربي، وأفضل الدول العربية على مؤشر الرفاهية ومكافحة الفساد، وتنافسية المواهب، وترتيب المدن العربية على مؤشر تكلفة المعيشة، وترتيبها من حيث نمو القطاع الصناعي، وأفضل الوجهات السياحية في الوطن العربي.

اقرأ أيضا: في ذكرى رحيل "أبو التعليم".. لماذا يستحق علي مبارك لقب "رائد النهضة المصرية الحديثة"؟

في الجزء الذي خصصه التقرير لأقدم 10 حضارات عربية في التاريخ، هناك مقدمة تحوي معلومات عن ظهور الإنسان العاقل هومو سابينس، في أوروبا بأواخر العصر الحجري، وكذلك معلومات عن أن الإغريق والرومان أقاموا حضارات كبرى اشتهرت بالفلسفة والآداب والفنون الجميلة، والحكومة والإدارة، وتعدد هذه المقدمة أشكال التحضر التي حدثت في المنطقة ونزوح الإنسان إلى أوروبا، وحياته في الكهف، خلال العصور الحجرية، وممارسته الزراعة بدلا من القنص والصيد، لكن اللافت أن هذه المقدمة تتجاهل الحضارة المصرية القديمة، على الرغم من تطرقها إلى ظهور الحضارات النيوليثية، التي بدأت عام 5000 ق.م أي تقريبا في نفس فترة ظهور الحضارة المصرية القديمة، كما تتحدث المقدمة أيضا عن حضارة فيلانوفان، في شمال إيطاليا، والفينقيين.

ويتحدث هذا الجزء عن حضارة العراق، ويبدأ بها مستدلا بالشواهد الأثرية، والنصوص ويقول محررو التقرير: العراق هو أقدم حضارة على سطح الأرض، ويقينا أن عمر هذه الحضارة يعود إلى أكثر من عشرة آلاف سنة، وربما أكثر من ذلك بكثير، إلا أن المعروف منها كحضارة مدنية وليست بدائية، يعود إلى عشرة آلاف سنة قبل الميلاد.

حضارة العراق القديم وبلاد الرافدين
حضارة العراق القديم وبلاد الرافدين
حضارة لبنان القديم
حضارة لبنان القديم
الأهرامات
الأهرامات

ويأتي في المركز الثاني، الحضارة السورية، أما الحضارة المصرية القديمة، فتحل في المركز الثالث في هذا الجزء من التقرير، وتليها حضارة اليمن، ولبنان، وفلسطين قبل الميلاد، والسعودية، والأردن، وسلطنة عمان، وأخيرا قرطاجة أو تونس.

اقرأ أيضا: تصريحات صفاء الهاشم تمثلها.. مصر تشارك "بدفاترها" في معرض الكويت الدولي للكتاب

وفي الجزء الخامس من التقرير الذي يحوي تصنيف الدول والشخصيات العربية على المستوى الاقتصادي، يحوي هذا الجزء موضوعات مهمة تتناول، أغنى 10 رجال أعمال عربيا، وأقوى السيدات العربية في القطاع الخاص والحكومي، وأقوى البورصات العربية والخليجية، وأفضل الدول العربية على مؤشر الرفاهية ومكافحة الفساد كما سبق وذكرنا، والمهم في هذا الجزء، كم المعلومات الاقتصادية التي يقدمها التقرير للقارئ العادي، غير المتخصص، حيث وضع موريتانيا والمغرب ومصر ضمن الدول الغنية بالثروات المعدنية، والسودان والمغرب والصومال ضمن الدول الغنية بالثروات الحيوانية والزراعية، ودول الخليج، وليبيا والعراق ضمن الدول الغنية بمصادر الطاقة، ومصر وسوريا ولبنان ضمن الدول الغنية بالثروات البشرية.

لاشك أن قارئ التقرير سيستمتع بوجبة دسمة من المعلومات، في شتى المجالات والنواح التي تهمه، سواء اقتصاديا، أو سياحيا، أو حتى على المستوى الثقافي، وربما يكون هذا التقرير محرضا على قراءة المزيد والمزيد في هذه الحقول والمجالات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق