الحرب التجارية لم تنته بعد.. الذكاء الاصطناعي يشعل صراعا جديدا بين بكين وواشنطن

الجمعة، 23 نوفمبر 2018 12:00 ص
الحرب التجارية لم تنته بعد.. الذكاء الاصطناعي يشعل صراعا جديدا بين بكين وواشنطن
الذكاء الاصطناعى

تدرس إدارة البيت الأبيض، فرض قيود على الصادرات الأمريكية من التقنيات المتقدمة التي تتراوح بين الذكاء الاصطناعي والروبوتيات، حيث تسعى إلى إيجاد وسائل جديدة لحماية الريادة الأمريكية في الابتكار من المنافسة الصينية، وفقا لما ذكرته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية.

وبحسب الصحيفة، فإت وزارة التجارة الأمريكية تسعى للحصول على قرار في 19 ديسمبر المقبل بشأن «ما إذا كانت هناك بعض التكنولوجيات الناشئة ضرورية للأمن القومى للولايات المتحدة»، الأمر الذي اعتبرته الصحيفة أن هذا القرار من شأنه أن يمكن إدارة ترامب من فرض قيود على الصادرات من تلك المنتجات، كما تتعامل الولايات المتحدة مع التكنولوجيا العسكرية والأسلحة.
 
وأدرجت وزارة التجارة جميع المنتجات التي قد تخضع لقيود التصدير في وثيقة منشورة على السجل الاتحادي، وشملت هذه العناصر علم الجينوم (أحد أفرع علم الوراثة المتعلق بدراسة المادة الوراثية داخل مختلف الكائنات الحية)، ورؤية الكمبيوتر وتكنولوجيا التلاعب الصوتي، وتكنولوجيا المعالجات الدقيقة، والحوسبة الكمومية، والواجهات بين العقل والجهاز وخوارزميات التحكم في الطيران.
 
 
وذكرت «فايننشال تايمز» البريطانية، أن تلك الخطوة التى اتخذتها وزارة التجارة- التي كانت مطلوبة بموجب تشريع قانون إصلاح الصادرات الذى تم سنه في وقت سابق من هذا العام- تأتي في وقت تصاعدت فيه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى أبعد من مسألة التعريفات الجمركية على السلع الصناعية.
 
وبحسب الصحيفة، فإن مسئولي إدارة ترامب- وكثير من رجال الأعمال الأمريكيين- يشعرون بقلق متزايد حيال سرقة الصين المزعومة للملكية الفكرية وقدرتها على نقل التكنولوجيا بهدف تعزيز مسيرة بكين نحو اقتصاد محلى أكثر ابتكارا.
 
ووضعت الولايات المتحدة هذا الشهر، فوجيان جينهوا، مجموعة التكنولوجيا الصينية، على قائمة الكيانات الخاضعة لحظر التصدير من الولايات المتحدة، بعد أن تم اتهامها بسرقة الملكية ألفكرية من ميكرون، صانع الرقائق الأمريكي، وفقا للصحيفة البريطانية.
 
وفي نهاية هذا الأسبوع ، ازدادت التوترات بين الولايات المتحدة والصين بعد أن اشتبك شي ومايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، في قمة التعأون الاقتصادى لآسيا والمحيط الهادئ في بابوا غينيا الجديدة.
 
 
وكان بنس تحدث فى القمة عن مبادرة الحزام والطريق الصينية قائلا: إن الدول ينبغي ألا تقبل بدين يقوض سيادتها. وردت وزارة الخارجية الصينية، على تصريحات بنس قائلة، إن أيا من الدول النامية لن تسقط في فخ الديون لمجرد التعاون مع الصين. 
 
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينج: «بالعكس، التعأون مع الصين يرفع قدرات ومستويات التنمية المستقلة لتلك الدول ويحسن معيشة المواطنين». 
 
في غضون ذلك، تعهدت وزارة العدل الأمريكية بتعزيز مقاضاة الأفراد والشركات الضالعة في سرقة الملكية الفكرية. واعتبرت «فايننشال تايمز» أن قرار التطبيق المحتمل لضوابط التصدير على مثل هذا النطاق الواسع من المنتجات التقنية سيكون مدمراً بشكل كبير لسليكون فالي.
 
 
وأوضحت الصحيفة أن هذا التحرك جاء من قبل وزارة التجارة فى الوقت الذى يستعد فيه رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب للقاء شى جين بينغ، نظيره الصيني، على هامش قمة مجموعة العشرين فس بوينس آيرس، بالأرجنتين، فى محأولة للتوصل إلى نزع فتيل الحرب التجارية بين الدولتين.
 
طالبت الولايات المتحدة بسلسلة من التنازلات من بكين- بما في ذلك سياسة التكنولوجيا- لكن المسئولون قالوا إن الاستجابة الصينية لم تكن كافية حتى الآن.
 
 
وكتب محامو التجارة الدولية في مؤسسة ديتشيرت فى مذكرة: «هذه الضوابط الجديدة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على مشاريع البحث والتطوير الحالية والمرتقبة، خاصة بالنظر إلى المستوى الحإلى للاستثمار وتبادل التكنولوجيا بين الولايات المتحدة، والشركات الصينية وغيرها من الشركات غير الأمريكية فى جميع أنحاء العالم».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق