«سنستمر في النضال حتى دحر الفاشية».. نص رسالة ليلي جوفان للديكتاتور أردوغان من المعتقل

الثلاثاء، 15 يناير 2019 04:00 ص
«سنستمر في النضال حتى دحر الفاشية».. نص رسالة ليلي جوفان للديكتاتور أردوغان من المعتقل
ليلى جوفان

احتجاجا على التنكيل بالقيادي الكردي عبد الله أوجلان والعزلة المفروضة عليه، قالت نائبة حزب الشعوب الديموقراطي ليلى جوفان من داخل معتقلها في يومها الـ67 من الإضراب، متحدية الرئيس رجب إردوغان، "سنستمر في النضال حتى دحر الفاشية وتحقيق الحرية".

 "كما تقفون إلى جانبنا بكل حواسكم، نحن نؤكد دعمنا وتضامننا مع نضالكم في الخارج"، هكذا بعثت جوفان برسالة من محبسها إلى المؤتمر التاسع لحزب الشعوب الديموقراطي.
 
النائبة الكردية المعتقلة مضت قائلة: "في هذه المرحلة التاريخية والظروف الصعبة للغاية والضغوطات الكبيرة، اجتماعكم يمنحني الكثير من القوة والإصرار على متابعة النضال"، مضيفة: "لقد وصل النظام الرأسمالي العالمي الذي اختار أدواته من خلال نظام الدولة القومية المستبدة إلى مراحله الأخيرة، وبات أقرب إلى السقوط بعد حكم وظلم دام مئات السنوات".
 
استكملت: "لا شك أن وصولنا إلى المرحلة الراهنة لم يأتِ من فراغ، لكنه تحقق بفضل نضال الشعوب والمضطهدين والمرأة والشباب، وآلاف التضحيات العظيمة، وآلاف المعتقلين الثوار، والتفاف ملايين الجماهير حول الذين ضحوا بحياتهم في سبيل بناء الثورة التي لم ولن تنطفئ يوما".
 
 
تابعت جوفان : "علينا أن لا ننسى الجانب الأساسي من النضال وهو أنه مع تصعيده تزداد الهجمات.. ما لم يجر بناء حكم يؤمن بالاشتراكية والديموقراطية التي انبثقت من فكر الثورة، فهذا النظام الفاشي لن يكتفي ببناء نفسه فقط بل سيكثف من هجماته، ونفقد فرصتنا التاريخية للتخلص من الظلم والاستبداد".
 
أشارت إلى أن "ما نعيشه بشكل عام نستطيع أن نقول عنه معركة بقاء أو كسر الإرادة، وكما قلنا في السابق هذه الإرادة تتحقق بفضل التضحيات الكبيرة، وباتت قريبة جدا من أن تؤتي ثمارها".
 
النائبة الكردية اختتمت رسالتها: "هناك حاجة ضرورية في المرحلة الراهنة إلى وحدة بكل الصيغ والأشكال وتوجيه النضال إلى ساحة واحدة، وهي مقارعة الفاشية ودحرها، هذا الواقع فرض على الجميع، ولا خيار آخر سوى النضال بشعار: كسر العزلة ودحر الفاشية وتحقيق حرية الشعوب".
 
محاميو جوفان أكدوا أنهم ذهبوا إلى سجن ديار بكر التي تقبع فيه الأخيرة، بعد علمهم بلقاء عبدالله أوجلان وشقيقه محمد في سجن إمرالي بجزيرة قريبة من إسطنبول، السبت، وتوقع المحامون أن تسمح لهم السلطات بزيارة جوفان، لكنهم لم يتمكنوا من مقابلتها بسبب ظروفها الصحية. 
 
 
 
 
 
 
يذكر أن النائبة ليلى جوفان المعتقلة منذ عام بتهمة الإرهاب، لم تقترف جرما حتى يرسلها إردوغان إلى السجن، كل ما فعلته أنها رددت أغنية تحمل اسم عبدالله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل منذ العام 1999، لكن النيابة اعتبرت غناءها عملا إرهابيا، وأصدرت بحقها مذكرة اعتقال في 31 يناير 2018، بعدما لفقت لها قائمة طويلة من التهم المعلبة.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق