جهاد النكاح.. كيف تمكنت «هالة وغادة» من ضم الشباب إلى «داعش» بسيناء؟

الجمعة، 08 فبراير 2019 09:00 ص
جهاد النكاح.. كيف تمكنت «هالة وغادة» من ضم الشباب إلى «داعش» بسيناء؟
نساء داعش

تمكن تنظيم داعش الإرهابى من استقطاب الشباب التى اشتركت فى قضية الانضمام لتنظيم داعش، عن طريق «هالة وغادة»، حيث لعبتا دوراً هاما فى انضمام عشرات العناصر المتطرفة إلى التنظيم الإرهابى بعد استدراجهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى بطرق غير مشروعة، ليكونوا عناصر جديدة فى صفوف التنظيم أثناء العمليات العدائية التى يخطط لتنفيذها ضد الدولة.

تولت «هالة وغادة» مسئوليات مؤثرة جدا داخل التنظيم، حيث تمكنت من تأسيس شبكة إرهابية فى عدة محافظات، لاستهداف المنشآت الحيوية، كم ااشتركتا مع 20 آخرين فى توفير العناصر المستقطبة من الشباب، وتسهيل سفر عدد من المتهمين عن طريق علاقاتهم خارج البلاد بطرق غير شرعية للعديد من الدول، أبرزها ليبيا وسوريا، لتلقى تدريبات عسكرية وتأهيل بدنى، حيث كشف قرار الاتهام بالقضية رقم 137 لسنة 2018، والمتهم فيها 555 متهماً إرهابياً، منهم 244 حضوريا و311 غيابيا، بعد دمج القضيتين رقمى 79 و1000 حصر أمن دولة عليا لسنة 2017 بالقضية، أن «هالة وغادة» اشتركتا فى العديد من الاتهامات منها اعتناق الأفكار التكفيرية، واستهداف المنشآت الحيوية، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف رجال الأمن، وارتكاب جرائم الانضمام لتنظيم إرهابى، وبث أخبار كاذبة، والتحريض على التظاهر.

كما كشفت التحقيقات الأولية بالقضية، أن مسئولى الخلايا كلفوا باستقدام عناصر نسائية لممارسة ما وصفته بـ«جهاد النكاح»، لجذب عناصر شبابية جديدة إلى صفوف التنظيم، حيث تمكن المتهمون من استقطاب العديد من العناصر النسائية، للسفر إلى شمال سيناء للالتحاق بالتنظيم، كما تم استخدمهن فى تهريب المتفجرات، ونجحن فى الحصول «سرقة» على تمويل للعمليات العدائية من خلال أموال تحت غطاء «زكاة المال»، وصرفها فى جلب الأسلحة والمتفجرات واستخدامها فى العمليات الإرهابية، فضلا عن تدريب بعض المنضمين على حمل الأسلحة وصناعة المتفجرات، وتسفيرهم إلى سوريا وليبيا والعراق، لمساندة تنظيم داعش.

تحريات الأمن الوطنى، أكدت أيضا أن المتهمين جميعا اشتركوا فى الدعوة لأفكار التنظيم الإرهابى القائمة على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، وتكفير رجال الجيش والشرطة والقضاء، واستباحة دمائهم ودماء المسيحيين، واستحلال ممتلكاتهم، وأنهم استقطبوا بعض العناصر لارتكاب مزيد من العمليات العدائية ضد الدولة.

وذكر قرار الاتهام تواصل التنظيم مع القيادات بالخارج، وتلقى تكليفات بالتخطيط لعمليات إرهابية، وتشكيل مجموعة من العناصر التى تلقت تدريبات عسكرية بشمال سيناء، وتكوين عدة خلايا عنقودية من محافظات الدلتا تعتنق الأفكار التكفيرية الإرهابية وتستبيح أموال ودماء المسيحيين، وإعداد كروكية لبعض المواقع الحيوية ودور العبادة، لاستهداف مقومات الدولة ومنشآتها وأجهزتها.

كما كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى القضية، تولى المتهمين قيادة والانضمام إلى تنظيم إرهابى وإمداد عناصره بالأموال والمهمات وغيرها من وسائل الدعم اللوجستى، إلى جانب قتل والشروع فى قتل ضباط وأفراد الجيش والشرطة، واستهداف بعض التمركزات الأمنية والآليات العسكرية فى شمال سيناء بالعبوات الناسفة، فضلا عن تخريب خط الغاز الواصل بين بورسعيد والشيخ زويد.

النيابة باشرت تحقيقاتها بالقضية فى ضوء ما أسفرت عنه تحريات الأمن الوطنى، من قيام المتهم «على سالمان الدرز»، بتكليف عدد من كوادر التنظيم بالدعوة إلى أفكار «داعش» القائمة على تكفير الحاكم، ووجوب الخروج عليه، وتكفير رجال الأمن واستباحة دمائهم ودماء المسيحيين واستحلال ممتلكاتهم، وتشكيل 43 خلية إرهابية لتنفيذ العمليات الإجرامية ضد الدولة.

تضمنت التحقيقات اعترافات المتهمين المضبوطين والبالغ عددهم 216 متهما، باعتناقهم أفكار تنظيم داعش الإرهابى، وتنفيذ 63 عملية إرهابية من بينها قتل الرائد أحمد حسن رشاد نائب مأمور قسم القسيمة، وقتل النقيب محمد الزملوط بقطاع الأمن المركزى، والملازم أول محمد عبدالرازق الضابط بالقوات المسلحة، وقنص 10 مجندين، واستهداف 19 مدرعة و16 دورية، و7 تمركزات أمنية للجيش والشرطة بالأسلحة والمتفجرات.

فيما كشفت تقارير الأدلة الجنائية للمتهمين عن الأحراز التى ضبطت بحوزتهم، والتى تضمنت بنادق قنص، ونظارات شمسية، وأقلام مزودة بكاميرات تصوير، وكمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والبنادق التى تعمل بـ«نظرية الثقب»، حيث ذكرت التحقيقات أن التنظيم كان له العديد من مصانع المتفجرات، منها مقر ببرج الشرقاوى بشارع العشرين فى مسطرد، حيث يتم التدريب بها على استخدام الأسلحة وصناعة المتفجرات.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق