من الرخيص الآن؟.. عزف النشيد الإسرائيلي في الدوحة وصمة عار على جبين تنظيم الحمدين

الخميس، 14 مارس 2019 12:00 م
من الرخيص الآن؟.. عزف النشيد الإسرائيلي في الدوحة وصمة عار على جبين تنظيم الحمدين
تميم بن حمد

يعود التطبيع القطري الإسرائيلي لسنوات، فهو ليس وليد اللحظة، بل ارتمت الدوحة في أحضان تل أبيب، في وقت تزعم فيه دعمها للقضية الفلسطينية، على عكس ما تظهره التنسيقات الأمنية وحفاوة الاستقبال للوفود المشاركة في فعاليات بين الدوحة وكيان الاحتلال.

مؤخرا احتفت صفحة إسرائيل تتحدث بالعربية، عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ، برفع النشيد الإسرائيلى على أرض الدوحة بعد فوز أحد اللاعبين الإسرائيليين بميدالية ذهبية في الجمباز ببطولة كأس العالم في الدوحة، وقالت: "رياضي الجمباز الإسرائيلي أليكس شاتيلوف فاز اليوم بميدالية ذهبية في كأس العالم في الدوحة، قطر وتم عزف النشيد الوطني الإسرائيلي "هاتيكفاه" ("الأمل") ،وهذا إنجاز كبير للرياضة الاسرائيلية.

وفي مقطع فيديو بثته الصفحة، ظهر علم إسرائيل في المركز الأول، بينما في المركز الثاني والثالث الفلبين وإسبانيا، وتواصل قطر دعم علاقاتها إسرائيل فى كافة المجالات المختلفة.

وكتب المتحدث باسم رئاسة وزراء الاحتلال لوسائل الإعلام العربية، أوفير جندلمان، على حسابه بموقع تويتر: "مشهد مؤثر للغاية: تم عزف نشيدنا الوطني "هاتكفا" (الأمل) في مراسم توزيع الميداليات في بطولة العالم في الجمباز التي تقام في قطر، وذلك بعد أن فاز رياضي الجمباز الإسرائيلي أليكس شاتيلوف أمس بميدالية ذهبية، حتى المذيع غنى "هاتكفا"! هذا إنجاز كبير للرياضة الإسرائيلية".

المحلل السياسي السعودي فهد ديباجى، هاجم التطبيع القطرى الإسرائيلى، في تغريدة له عبر حسابه الرسمى على "تويتر"، قائلُا إن النشيد الإسرائيلي في قطر  فضيحة، وإسرائيل تنظر له بأنه انجاز كبير للرياضة الإسرائيلية، بالطبع لن تجد صوت للإخوانجية ومرتزقة قناة الجزيرة لأن هؤلاء لا تشكل القضية الفلسطينية أهمية لهم، بل ما يشكل أهمية لهم هو المال القطرى.

من جانبه تحدث الناشط السعودى، أحمد الأزيبى، عن تلون منابر قطر بعد فضيحة عزف النشيد الوطنى الإسرائيلى فى الدوحة، قائلًا عبر "تويتر"، إن أبواق الجزيرة دائما على استعداد للتلون كالحرباء، فهم يصنفون المشاركات الرياضية للمنتخبات الإسرائيلية في أي دولة كتطبيع، لكن إن كانت تلك المشاركة في قطر فهي طبعا ليست كذلك، متابعا: من الرخيص الآن؟

وأوضح الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن رفع العلم الإسرائيلي فوق الأراضي القطرية يتسق مع المسار التاريخي للعلاقات بين الدوحة وتل أبيب، موضحًا أنه منذ بداية تعميق التطبيع القطري مع إسرائيل مع افتتاح إسرائيل أول مكتب تمثيل تجاري لها في الدوحة عام 1996، ولقاء وزير الخارجية السابق، مهندس العلاقات الاسرائيلية القطرية، حمد بن جاسم آل ثاني مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك في باريس أثناء انعقاد مؤتمر الدول المانحين لفلسطين في نفس العام وبدأ تطبيع العلاقات القطرية الإسرائيلية.

وأضاف الباحث السياسى، أن الدوحة سبقت ذلك بإشارات تودد للولايات المتحدة منذ حرب الخليج الثانية 1991، ليسير قطار التطبيع القطري مع الكيان الإسرائيلي وصولًا إلى رفع العلم الصهيوني على الأراضي القطرية في إشارة إلى إصرار الدوحة على المُضي قدماً في تصرفاتها الرامية لتهديد منظومة الأمن القومي العربي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق