إفتح يا سمسم

السبت، 06 أبريل 2019 02:35 م
إفتح يا سمسم
شيرين سيف الدين

الفريق كامل الوزير وما أدراك من هو كامل الوزير ، هو الدينامو الذي قام بتنفيذ والإشراف على الطرق والمشاريع الكبرى التي تمت  خلال السنوات الأخيرة أثناء ترؤسه للهيئة الهندسية ، وهو صاحب العقل المتقد والشخصية الحازمة التي لا تتهاون في الخطأ والمحب لوطنه ولخدمة وطنه .
ما أن تولى كامل الوزير وزارة النقل حتى اكتشف  عددا من المخالفات المالية وإهدارا للموارد  ، وبحسب ما طالعنا في الصحف مؤخرا فقد ظهر أن أحد المسؤولين قام بالحصول على مبالغ مالية كحوافز تصل لنحو 62 ألف جنيه شهريًا ،  كما علمنا أن الوزير أمر بسحب عدد كبير من السيارات التابعة لهيئة السكك الحديدية والمخصصة لنواب رئيس الهيئة  والاكتفاء بسيارة واحدة لكل نائب .. وها قد اكتشفنا في أيام قليلة بعض أسباب الخسارة .
إن هيئة السكك الحديد ما هي إلا نموذج لإحدى مغارات علي بابا الموجودة في مصر والتي تزخر بالأموال والكنوز التي يهملها أو يستولى عليها القائمون عليها دون وجه حق ولم يتم افتضاح أمرها إلا بتولي الفريق كامل الوزير وزارة النقل ذلك الرجل طاهر اليد الصارم الحازم والنشيط الذي يراقب كل صغيرة وكبيرة بنفسه ، ويعطي الأوامر الدقيقة ويتابع تنفيذها يوميا على أرض الواقع ، فهو لا يترك القيام بدوره لغيره حيث يعلم جيدا أن منصبه يعد تكليفا لا تشريفا فقرر ألا ينام وألا يتوانى عن الإصلاح ، وها هو في خلال أيام كشف المستور عن كثير مما كان مسكوتا عنه سنوات وسنوات حتى وصل الحال لما هو عليه .
يا تُرى ويا هل تُرى كم هيئة ومؤسسة في مصر تسير على نهج هيئة السكك الحديدية ماقبل كامل الوزير ؟ وكم هي المبالغ التي تضيع على الدولة وشعبها وتذهب سُدى على هيئة حوافز ومكافآت وسيارات وخلافه دون وجه حق ؟ وإلى متى ستبقى على هذا الحال ؟
في اعتقادي أن إصدار قانون يمنع المسؤولين من منح أنفسهم حوافز ومكافآت ومحاكمة المخالفين بالسجن هو أمر غاية في الأهمية وسيردع الكثيرين خاصة إذا ما قام جميع الوزراء بعمل كشف دوري على رواتب من هم تحت إدارتهم والتصدي بكل حزم لكل من تسول له نفسه الحصول على جنيها دون وجه حق .
 
للفريق كامل الوزير محبة في قلوب الكثيرين وله قاعدة جماهيرية عريضة تقف في ظهره وتؤيد قراراته وتتمنى له النجاح وسداد الخطى وكلها ثقة في قدرته على الإصلاح بسبب شدته وصرامته ويده الطاهرة التي بدأت في قطع طريق الفساد على الفاسدين ، على عكس مواقفهم الرافضة والمفتقدة للثقة في أغلب المسؤولين بسبب حالة التراخي واللامبالاة التي يلمسونها منهم وعلى رأسهم المحافظين ورؤساء الأحياء ، وبدأت أصوات تنادي باستنساخ الفريق كامل الوزير لتولي قيادة المحافظات والأحياء وكافة هيئات ومؤسسات الدولة ، فلم يعد هناك أمل في إصلاح حقيقي دون إصلاح رؤوس الأهرامات .. فهيا بنا نحاول إنقاذ باقي المغارات باختيار قيادات من الأقوياء الحكماء ذوي الهمم ومن يستطيعون اقتحامها والمناداة دون تردد وبأعلى صوت ( إفتح يا سمسم ) .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق