الديكتاتور الموهوم.. أردوغان يواصل قمع رجال الجيش بسبب «جولن»

الجمعة، 26 أبريل 2019 04:00 م
الديكتاتور الموهوم.. أردوغان يواصل قمع رجال الجيش بسبب «جولن»
اردوغان
محمد الشرقاوي

يظل وهم الانقلاب الفاشل يطارد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحكومته، وحزبه العدالة والتنمية، الذي مارس كل أشكال الديكتاتورية ضد شعبه، بتهم ملفقة، أبرزها الانتماء لحركة الخدمة ومؤسسها فتح الله جولن.
 
اليوم الجمعة، أمر مكتب المدعي العام في إسطنبول، بإلقاء القبض على 210 من أفراد الجيش للاشتباه في صلتهم بشبكة تحمّلها أنقرة مسؤولية تدبير انقلاب فاشل عام 2016، من القوات الجوية والبحرية والبرية، فضلا عن خفر السواحل، ومن بينهم خمسة برتبة كولونيل وسبعة برتبة لفتنانت كولونيل و14 ميجر و33 برتبة كابتن. 
 
بحسب بيان المدعي العام، فإن من شملتهم مذكرة القبض، يشتبه في أنهم من أنصار رجل الدين فتح الله جولن، الذي تتهمه السلطات التركية بتدبير محاولة الانقلاب قبل ثلاث سنوات. 
 
ومنذ الانقلاب الفاشل، فصلت السلطات التركية 15 ألفاً و242 عسكرياً من الجيش، بحسب بيانات رسمية صدرت في يناير الماضي. وشهدت قيادة القوات البرية أكثر حملات الفصل بواقع 8 آلاف و201 جندي، بينما بلغ عدد من يحاكمون من خلف القضبان 5 آلاف و783 جندياً.
 
القمع امتد في كل أركان الدولة، حتى القضاء، يقول تقرير حديث لاستقلالية القضاء لعام 2018، إن القضاء التركي تحت حكم الرئيس رجب طيب أردوغان فقد معايير الحيادية والنزاهة، وتذيله للقائمة الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، واحتلاله المركز الـ111 من أصل 140.
 
وبحسب التقرير، احتلت فنلندا صدارة القائمة، تلتها سويسرا ونيوزيلندا، وجاءت تركيا في المرتبة الـ111 بعد باكستان، والبرازيل، وروسيا، ونيجيريا، فيما تلتها مباشرة دولة كولومبيا. 
 
وفي ديسمبر الماضي، أصدرت حزب الشعب الجمهوري، المعارض لأردوغان، تقريرا أكد فيه أن القمع المفروض على الإعلام في بلاده زاد بشكل كبير خلال عام 2018، إذ سعى رجب طيب أردوغان لتكميم أفواه الصحفيين بكافة الوسائل والسبل، موضحًا أن القضاء في تركيا فقد معايير الحيادية والاستقلالية.. وبلغ عدد الصحفيين المعتقلين الآن في السجون 142 صحفيا، واعتقل 516 صحفيا منذ إعلان حالة الطوارئ عام 2016.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة