من جد وجد الإقالة.. من يقف خلف الإطاحة بالكفاءات في وزارة الزراعة؟

الأربعاء، 22 مايو 2019 09:00 ص
من جد وجد الإقالة.. من يقف خلف الإطاحة بالكفاءات في وزارة الزراعة؟
الدكتور ممدوح السباعي
كتب ــ محمد أبو النور

وقع نبأ إقالة الدكتور ممدوح السباعى، رئيس الإدارة المركزية، لمكافحة الآفات الزراعية، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، كالصاعقة على القريبين من متابعة جهود وحيوية ونظافة يد «السباعى»، من الصحفيين والمحررين الزراعيين وخبراء الزراعة، وحتى المزارعين المتابعين لنشاطه، فى مجال مكافحة الآفات الزراعية، والبحث عن تمويل بعيداً عن الحكومة، لإحياء هذه الإدارة من جديد، وتوفير الجوانب المالية، لشراء المعدات والأجهزة والمبيدات اللازمة لمكافحة الآفات، التى تفتك بالمحاصيل، وخاصة الاستراتيجية منها، وأيضا الحاصلات التصديرية، التى توفر لميزان المدفوعات المصرى، ملايين الدولارات سنوياً.

وزاد من المردود السلبى للإقالة، أن الدكتور ممدوح، كان فى مهمة عمل بمحافظة الأقصر، وخلال المأمورية بلغه نبأ الإقالة، على الرغم من نشاطه وجهده، الذى لا يختلف عليه أثنان فى مجال عمله وتخصصه.

b3ffcdd1-656d-4505-a959-57e10d81666d

إجماع على إخلاصه فى العمل

من الأمور النادرة والقليلة جداً، أن يكون هناك إجماع على مسئول زراعى، من جانب المحررين الزراعيين، غير أن هذا الإجماع، قد تحقق فى التعاطف مع السباعي، وقد توالت التعليقات على إقالته، من جانب الصحفيين، المكلفين بتغطية نشاط الوزارة، ومنها ما عبّر عنه أحد الصحفيين، من أن (الدكتور ممدوح السباعي، من أكثر القيادات التي تعمل بإخلاص، ويترك المكاتب و التكييف، ويقوم بالنزول إلي أرض الواقع، وحالياً هو في زيارة عمل بالأقصر، فهذا مصير كل مجتهد، داخل وزارة الزراعة، لكِ الله يا وزارة الزراعة)، بينما علّق آخر قائلاً:( لا تعليق دا مصير المجتهد )، بينما قال ثالث (طيب كان الوزير يتخلص من الخلايا النائمة الـ موجودة بالوزارة وبتخرّب فى البلد)، وعلّق أحد الصحفيين قائلاً(الدكتور ممدوح السباعى من أكثر القيادات التي تعمل بإخلاص، ويشهد الله أنه من أخلص وأكفأ القيادات الشابه..هو كده الـ بيشتغل بجهد وعرق يتحط عليه)، بينما تهكم على الإقالة أحد الصحفيين الزراعيين الكبار، والذى يعمل فى تغطية نشاط وزارة الزراعة قائلاً:(يا شباب هذا هو المُنتظر ، لا مكان اليوم لمن يعمل بإخلاص، إن الحُكم إلاّ لله،  اصبروا صبرا جميلاً .. وصدقوني: بعد العيد هايكون الكعك أحلى وأطعم وأثمن وأسمن)، فيما علّق آخر بهذه الكلمات المُحزنة(يا جماعة أنا كلّمت الدكتور ممدوح أمس، وهوه فى جولة تفقدية، لمواجهة الحشرة الجياشة، فى عز الحر الـ احنا فيه، والوزير الـ قاعد فى المكاتب المكيفة، يصدر القرار الأغبر ده فى رمضان، والراجل على الحدود يرضى مين ده، والله ده حرام يعنى حتى مش قادر ينتظر عودته من الاقصر)، بينما لجأ صحفى آخر للدعاء، وقال (حرااااااام الدكتور ممدوح من القيادات المجتهدة والمخلصة الـ في الوزارة)، وتساءل آخر قائلاً:(بالله عليكم أبلغوا الوزير أنّ جميع الصحفيين يشهدون للدكتور ممدوح السباعى  بإنه أحد جنود وزارة الزراعة المخلصين والذين يعملون فى صمت وأنّ قرار إقالته خاطىء)، بينما قال آخر(أية الـ بيحصل فى وزارة الزراعة بالظبط..الوزارة فيها خمسة أو ستة شغالين..واحد منهم الدكتور ممدوح السباعى).

ذبابة الفاكهة
 

فكرة بـ 16 مليون جنيه
كان "السباعى" أول من بادر بدعم مشروع كبير وهام، لحماية الزراعة المصرية، من خطر الآفات الزراعية، وخاصة فى مواجهة انتشار"ذبابة الفاكهة"، والتي تهدد المحاصيل البستانية والخضروات، وهو ما يؤثر على معدلات التصدير، عقب ارتفاع وتيرة شكوى الفلاحين، وقال "السباعي" وقتها إن الوزارة تدرس منذ فترة عودة البرنامج القومي لمكافحة ذبابة الفاكهة، ولفت إلى تقديم دراسة للدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تمهيداً لعودة هذا البرنامج.

وأضاف السباعي وقتها، أن مساحة محاصيل الفاكهة تبلغ مليون و600 ألف فدان، على مستوى كل المحافظات، و أنه سيتم تحصيل 10 جنيهات فقط عن كل فدان، وأن المبلغ المرصود ليس مرتفعًا نهائيًا، وقد أخذنا فيه أراء المزارعين والمصدرين وأبدوا ارتياحيه بالفكرة، وأضاف «السباعى» أن البرنامج سيوفر 16 مليون جنيه، وستقوم الوزارة بشراء المبيدات الكافية لمكافحة الذبابة.

الدكتور ممدوح السباعى خلال جولاته فى الحقول

 

وعن آليات التنفيذ، أكد السباعى حينها، أن المكافحة لديها 6 مناطق تغطي كافة المحافظات، وأن كل منطقة تتولى 5 محافظات، ويتم جمع كافة البيانات وإرسالها كل 15 يوم لضمان تطبيق البرنامج بكل قوة وحزم والتحرك المبكر في حالة ظهور الذبابة.

وكشف "السباعى"عن آخر تقرير لوزارة الزراعة، بأن حشرة ذبابة الفاكهة تصيب ثمار البرتقال والخوخ والمشمش والكمثرى والبرقوق والتفاح والمانجو والجوافة والتين والموالح والعنب"، بخلاف بعض محاصيل الخضروات مثل الطماطم.

الجدير بالذكر أن المشروع تم تدشينه عام 2007، بعدما تم حظر تصدير الفاكهة المصرية لدول أوروبا، وهو ما دفع اتحاد المصدرين إلى تمويله.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق