هذا ما حدث فى الأسواق العالمية خلال الساعات الماضية

تذبذبات حادة تشهدها الأسواق العالمية، جراء الأزمات السياسية التى ألقت بظلالها على الأوضاع الاقتصادية، خاصة عقب الحرب التجارية المفتوحة بين أكبر اقتصاديين فى العالم، الولايات المتحدة الأمريكية، والصين؛ ويقدم لكم "صوت الأمة"، أبرز الأحداث الاقتصادية عالميا، على مدار الساعات الماضية.

بداية، هبطت أسعار الذهب بأكثر من 1%،  مبتعدة بذلك عن ذروة 6 أعوام، التي بلغتها في الوقت الذي قلل فيه مسؤولون في مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي"، من توقعات خفض كبير لأسعار الفائدة، بينما باع المستثمرون المعدن النفيس لجني الأرباح بعد ارتفاع قوي، وقد نزل الذهب في المعاملات الفورية 1.1 % إلى 1406.91 دولار للأوقية (الأونصة)، متجها صوب تسجيل أول انخفاض في 7 جلسات، وقد بلغت أسعار الذهب أعلى مستوياتها منذ 14 مايو 2013 ، عند 1438.63 دولار في الجلسة السابقة، وقد هبط الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.6 %، إلى 1410.60 دولار للأوقية.

وأدى ذلك لربح مؤشر الدولار 0.1 % اليوم، مبتعدا عن أدنى مستوياته في أشهر عدة، هذا وتأمل الولايات المتحدة في إعادة تدشين محادثات التجارة مع بكين، بعد أن يلتقي ترامب مع نظيره الصيني شي جينبينغ، في اليابان خلال قمة مجموعة العشرين، أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.9 % إلى 15.23 دولار للأوقية، وهبط البلاديوم 0.1 % إلى 1526.40 دولار للأوقية، فيما تراجع البلاتين 0.1 % 805.53 دولار للأوقية.

من جهة أخرى، بلغت أسعار النفط أعلى مستوياتها، بدعم من توقف مصفاة رئيسية على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وبيانات تراجع مخزونات الخام الأمريكية، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أقرب استحقاق 1.03 دولار للبرميل، إلى 66.08 دولار للبرميل، ولامست عقود برنت في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياتها منذ 31 مايو عند 66.25 دولار للبرميل، فيما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 58.96 دولار للبرميل بارتفاع 1.13 دولار عن التسوية السابقة، فيما ارتفع الخام إلى أعلى مستوياته منذ 30 مايو عند 59.13 دولار للبرميل في وقت سابق.

يأتى ذلك فى وقت تسعى فيه شركة "فيلادلفيا إنرجي سولوشنز" لإغلاق مصفاتها النفطية بالمدينة لأجل غير مسمى بعد حريق ضخم تسبب في دمار هائل في المجمع، وقد أعلنت الشركة حالة القوة القاهرة في إمدادات البنزين بعد الحريق مما دفع العقود الأمريكية الآجلة للبنزين إلى الصعود لأعلى مستوى منذ نهاية مايو، فيما كشفت بيانات معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام انخفضت 7.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 21 يونيو إلى 474.5 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين بانخفاضها 2.5 مليون برميل، ويأتي تراجع المخزونات وتوقف مصفاة رئيسية عن العمل في وقت يعزز فيه الخلاف بين واشنطن وطهران مخاوف بشأن احتمال اضطراب الشحنات المارة عبر مضيق هرمز، أكثر ممرات توريد النفط العالمي ازدحاما.

من جهة أخرى، قفزت عملة بتكوين لأعلى مستوياتها في 18 شهرا،  بفعل تدفقات الاستثمار على الملاذ الآمن، وتنامي التوقعات بأن عملة ليبرا التابعة لفيسبوك قد تحدث تحولا كبيرا في استثمارات العملة المشفرة، فيما عزا المحللون هذا الارتفاع إلى تنامي التفاؤل حيال تبني العملات المشفرة بعد أن كشفت فيسبوك عن عملتها الرقمية "ليبرا"، حيث قال مايكل هيوسون، رئيس استراتيجيات السوق: "من الواضح أنها تستفيد من نوع ما من التدفقات التي يستفيد منها الذهب أيضا، لديك كل هذه الأمور الجارية بشأن ليبرا مما يجدد الاهتمام بعملة بتكوين".

وقد جرى تداول بتكوين في أحدث تعاملات عند 12 ألفا و485 دولارا بعد أن وصلت إلى 12 ألفا و935 دولارا في وقت سابق خلال الجلسة الآسيوية، ومنذ بداية العام الحالي، زادت قيمة بتكوين بمقدار ثلاثة أمثالها بعد أن انخفضت العام الماضي، أما في الأسبوع الماضي، قالت فيسبوك إنها تعتزم إطلاق عملة مشفرة جديدة باسم ليبرا، لكن الإعلان أفضى على الفور إلى استفسارات من الجهات التنظيمية والساسة في أنحاء العالم.

على صعيد متصل، يزداد اعتماد المصانع على الروبوتات يوما بعد يوم، إلا أن الأمر قد يشكل خطرا على العمال البشر، إذ أنه رغم فعاليتها في زيادة الإنتاج، فإنها ستستحوذ على 20 مليون وظيفة خلال السنوات العشر المقبلة، وفقا لتقرير أصدرته شركة "أوكسفورد للاقتصاد"، ويعني ذلك أن حوالي 8.5 % من القوى العاملة في مجال التصنيع بالعالم، يمكن استبدالها بواسطة الروبوتات، وقد أوضح التقرير أن الانتقال إلى الروبوتات يميل إلى خلق وظائف جديدة بشكل سريع، لكنها ستصبح متوفرة للروبوتات حالما يتم تصنيعها لتلبي متطلبات تلك الوظائف، وفق ما ذكر موقع "سي إن إن بزنس".

وحاليا كل روبوت يتم إنتاجه، قادر على إنجاز مهام 1.6 عامل من البشر، فيما أشارت تقارير إلى أن صناعة السيارات استخدمت 43 % من الروبوتات في العالم خلال عام 2016، إلا أن الروبوتات أصبحت أرخص من العديد من العاملين البشر، ويرجع ذلك جزئيا إلى انخفاض تكاليف الآلات، إذ انخفض تصنيع الروبوت الواحد بنسبة 11 % بين عامي 2011 و2016.