بعد إصابة جنود أمريكيين وفرنسيين.. لماذا تأخر قرار العقوبات على تركيا؟

السبت، 12 أكتوبر 2019 08:00 م
بعد إصابة جنود أمريكيين وفرنسيين.. لماذا تأخر قرار العقوبات على تركيا؟
رجب طيب أردوغان- الرئيس التركي

بدا الموقف الأمريكي من بداية العدوان التركي على سوريا واضحا، رافضا عمليات القتل التى تقوم بها تركيا في الشمالي السوري ضد الأكراد، رغم ادعاء الفاشي العثماني الحصول على موافقة واشنطن قبل بدء عملياته.

ورغم أن العمليات التركية طالت محيط مواقع للقوات الأمريكية المتواجد فى سوريا، إلا أن أمريكا ما زالت تماطل في فرض العقوبات، في ظل تأكيدات دولية بأن العمليات ستصب في الأصل لصالح تنظيم داعش في المقام الأول. 

الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قال إن كل السيناريوهات ورادة بشأن تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الرافضة لعمليات التركية ضد السوريين، مضيفًا أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتدخل بشأن الغزو التركى لسوريا إلا عندما تضح الصورة كاملة، حيث إن هجوم ترامب الشكلي على العدوان التركى هدفه ترك تركيا تقرر المهام في العملية دون أن تضر بمصالحها إلا أن الأيام المقبلة قد تشهد سيناريوهات عديدة بشأن تلك العملية العسكرية.

ويرى الكاتب السعودي خالد الزعتر، أن إصابة جنود أمريكيين وفرنسيين في قصف تركي على قاعدتهم في عين العرب كوباني ، هي خطوة ستعمل على الدفع بالولايات المتحدة للتعجيل بتنفيذ تهديداته ، وستدفع بإتجاه موقف دولي أكثر تشدداً تجاه تركيا، مضيفًا أن عزلة تركيا الدولية مابعد عملية نبع السلام ستكون أقوى مما كانت ما قبلها.

ولفت إلى أن غارات تركيا طالت سجنا يضم محتجزين لتنظيم داعش الإرهابي، كما أن عملية نبع السلام ليس لها من اسمها نصيب هي عملية نبع الإرهاب وتهدف لتحرير الدواعش من سجون الأكراد وإخراج تنظيم داعش من حالة الانحسار وإعادة إنتاجها، متابعًا: إذا كانت تركيا تدخلت في سوريا بدافع حماية أمنها، لماذا غاراتها تطال سجون الدواعش، الرواية التركية تفندها حقائق الأرض الهدف الرئيسي من عملية نبع السلام أو عملية نبع الارهاب إضعاف القوة الكردية في مقابل تقوية تنطيم داعش الإرهابي.

وتساءل الباحث السعودى، يحى التليدى، حول ما إذا كان الرئيس الأمريكى سينفذ تهديداته ضد أردوغان بعد وصول قذائف المدفعية التركية إلى قرب مواقع القوات الأمريكية بسوريا، قائلا عبر تويتر: إن أردوغان تجاوز الخط الأحمر الذي حددته أمريكا فهل سينفذ ترامب تهديداته هذه المرة مع تركيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق